اتصل بنا
 

لا لحبس الصحفيين

نيسان ـ نشر في 2020-12-26 الساعة 10:40

نيسان ـ تكرار حبس الصحفيين على قضايا نشر تختزل أسلوبا ونهجا رسميا في التعامل مع الحريات وتؤكد أن لا شيء تغير في سياسات الحكومات، وإن كانت تلك الممارسات "القمعية" تُسوّق تحت عناوين قانونية، وهذه الاخيرة أحدث ضربة للحريات التي يصرّ على تأكيدها، فقد تبنت الحكومات المتعاقبة تشريعات تضع إطارا قانونيا لوسائل الإعلام المختلفة منها الإلكترونية، في خطوة تعد محاولة لخنق الحريات تحت عناوين تنظيمية وللإيهام بقانونية إجراءات قمعية بحق نشطاء وصحفيين بعدما باتت المنصات الإلكترونية مصدرا ازعاج لبعض السلطات. فالاصل ان يتم تبني مشروعا يهدف إلى وضع "إطار قانوني" لوسائل الإعلام الإلكترونية،ويحدد "كيفيات ممارسة نشاط الإعلام عبر الإنترنت والمواقع ونشر الرد أو التصحيح عبر الموقع لا من قبيل التضييق على الحريات تحت عناوين تنظيمية تتخذ من حين إلى آخر كاعتقال صحفيين ونشطاء الحراك الإلكتروني، فالبدء في تسوية الوضع القانوني للصحف والمواقع الإلكترونية بما فيها الطرق العملية والتنظيمية من أجل نفاذ القانون في أقرب وقت ممكن لكن دون حبس الصحفيين على خلفية قضايا النشر. وهنا يجب ان تتحرك نقابة الصحفيين بالتشارك مع المؤسسات الاعلامية الرسمية والاهلية نحو اطار يحدد ما هية العمل الصحفي و(ما له وما عليه) حيث تكمن أسباب ذلك أساسا في أزمة الثقة في نجاعة الآليات الوطنية للولوج إلى دعامة الحريات في ظل الانترنت وتقرير النص الجديد لنشاط الصحافة عبر الانترنت بصورة تعكس الإرادة الحقيقية في وضع قاعدة مرجعية توضيحية لعمل تلك الوسائل و بالنظر إلى نمط تعبيرها ومحتواها لا سيما ان صناعة الصحف الالكترونية في الاردن شهدت "تحولات رقمية " على مدى السنوات العشر الماضية تحت تأثير التطور التكنولوجي مع انهيار مبيعات ورق الصحف وتاثرها بازمات مالية متكررة ، والاخذ بالاعتبار ان التقنيات الصحفية الجديدة وادواتها تطرح بين كل لحظة واخرى تحديات جديدة من حيث المسؤولية القانونية والاجتماعية في الوقت الذي ينبغي على ناشري الصحافة الإلكترونية أن يساهموا بشكل فعال ودائم في مكافحة المحتوى البغيض أو العنيف وبالتالي المشاركة في الدفاع عن اخلاقيات المهنة وحفظ حقوق المجتمع والدولة من التعديات وتنظيم عملها وتاهيل العاملين فيها .
أن الهدف من هذا الإجراءات هو الحد من تأثير المعلومات المضللة والاخبار المفبركة ، بعيدا عن اتخاذها ذريعة لتضييق الخناق على حرية التعبير وحبس الصحفيين.

نيسان ـ نشر في 2020-12-26 الساعة 10:40


رأي: د محمد كامل القرعان

الكلمات الأكثر بحثاً