ليس كشك ابو علي فقط.. كم من ضاغطة نفايات صادرت احلام الاردنيين؟

نيسان ـ ابراهيم قبيلات...اعتذر أمين عمان عن مصادرة عامل ضاغطة نفايات كتب كشك أبو علي.
في الخبر أن أن كوادر أمانة عمان الكبرى صادرت كتبا بصفتها بسطة او ربما نفايات، تعود لكشك الثقافة العربية (المشهور بكشك ابو علي)، التي يضعها امام "الكشك".
أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة اعتذر عن مصادرة - ضاغطة نفايات - لكتب "كشك الثقافة العربية" (ابو علي) وقال إن المصاردة تمت بالخطأ، وأن الامانة إعادت الكتب المصادرة لـ "كشك" ابو علي.
واعتذر - الأمين - شخصيا لمالك الكشك الشهير في منطقة وسط البلد، حسن ابو علي، من خلال اتصال هاتفي اجراه معه.
مسؤولو "ضاغطة نفايات"، صادروا الكتب التي يقصدها الأردنيون من مختلف محافظات المملكة بحثا عن مبتغاهم.
وكشك ابو علي اقيم عام 1978، ويحرص منذ 43 عاما على بيع الكتب، بهدف نشر الثقافة والمعرفة.
ما جرى ليس جنونا، هذا يحدث في معظم مواقع المسؤولية.
كم من مسؤول عن ضاغطة مسؤولية في الحكومة أزال عن طريقه كتبا لأكشاك غير كشك أبو علي.
أكشاك سياسية وأخرى اقتصادية، وأكاديمية، وتعليمية واجتماعية.. وغيرها.
كم من ضاغطة نفايات حكومية أزاحت في طريقها ثقافتنا وحضارتنا وانسانيتنا.
كم من ضاغطة نفايات محلية طارت معها استثمارات أجنبية، وعبثت بأموالنا وجيوبنا.
ليس يا صديقي ما جرى لكتب كشك ابو علي مصيبتنا؛ فمصيبتنا بمن يريد نزع ابي علي من مكانه أصلا بعد تجويعه وطمس هويته..
مصيبتنا في ضاغطات نفايات مسؤولة تطيح في طريقها باحلامنا الصغيرة منها والكبيرة. تطيح بالمصفاة، تطيح بأكشاك المؤسسات الوطنية، تطيح بالتعليم والاسرة، تطيح بالأكسجين حولنا.