اتصل بنا
 

الاقالة او الاستقالة ليست حدثا عابرا.. تمر هيك؟

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2021-03-01 الساعة 09:17

نيسان ـ الذي يظن ان الراي العام الاردني بتمر عليه قرارات او توجيهات ملكية او سياسية عامة بحتة، دون ان ينطر إلى ماوراء الحدث، "بكون" لا يفهم عقلية الراي العام الذي ان اعتاد المواربة، والبعد عن روح الحقيقة ونصها! وخشيتنا من الوضوح والشفافية لانها في الاغلب الاعم جارحة مؤذية! ، وان تتعامل مع الحدث كما هو لكونه على تماس مع مخاوف الناس وريبتها وشكوكها مما يجري في العالم وحولنا وجوارنا وعندنا، (وهذا العند).. سلطن عليه الكورونا بنسخه وتوسع انتشاراته وتداعياته.
حبر الاقالة او الاستقالة ( سميه زي ما ترغب).. لم يجف بعد والحدث تصدر اهتمامات العامة والنخب والسياسيين والمعارضين ( المعارضة! ) ، والخروج من التبرير الرسمي للاستقالة وهذا ما تضمنه الخبر الرسمي، له اكلاف، فمن كلفة معنوية اخلاقية ادبية قيمية شعبوية، توقف عندها الراي العام طارحا .. فهل كانت الشعبوية الرفيعة الغنية من نصيب الساكن في الدوار الرابع وهو صاحب الولاية العامة؟.. ام ان الكلفة الثانية المربحة الثانية كانت من نصيب التجربة الديموقراطية الاردنية والعملية السياسية الاردنية، التي نذهب بها رويدا رويدا نحو التجذر وبالتالي تكون" ليبل" عالميا، وانموذجا محتذى من زاوية سياسية سيادية، والضحية بالامس وزيران سياديان في حكومة تخوض صراعا مركبا وشرسا ويتطلب منها قرارات اجتثاثية، واوامر دفاع دستورية لتمكن الاردني من" المقاومة والممانعة" باسطع التجارب لا اكثرها شعارات وكلاموجيات.!
خليفة استقالة الوزيرين او طلب منهما الاستقالة سيان، لكن القراءة الاولية للاسباب وللوهلة الاول، اقنعت الراي العام "ودواير صنع الراي العام"، فمنهم من سحج ومدح واشاد واعتبر الاشهار للاستقالة واسبابها المعلن لازمة فدمغت بالإجراءات غير المسبوقة! وبالجراة! .. التي تفسح المجال لتكرار الحالة الغير اعتيادية والتي سبقها فيضانات البحر الميت ٢٠١٩ باستقالة وزير التربية ووزير السياحة وفي اواخر القرن الماضي باستقالة وزير الاعلام ( ليلي عبد الحميد شرف) من تلقاء نفسه واحتجاجا على النهج الاعلامي الاردني .
الا، ان صفنة سياسية، اعادت إلى الذاكرة حادث تلوث مياه الشرب قبل اسبوع بسد الوالة والإجراءات الرسمية، لم تقفز إلى الطلب باستقالة الوزير المعني!!، بقدر ما لاحق الحالة من نفي وسحب النفي وتشكيل لجان تحقيق واخذ عينات وعينات وبيان ختامي لم يشف غليل او يسكت اصوات.!!
نحن مع هذه "ال نص شفافية ونص الاستماع لهموم الناس ومطالبهم ومع نص العقاب"، لكننا مع النص الثاني المكتمل لاي حدث محلي يكشف عنه، وبالتالي يلاحقه قرار الادانة والاتهام، وان تترك منصبك او وزارتك، ومع الوضوح التام فالاستقالة واسبابها غير ما هو معلن.!
و ان كانت الكورونا تمددت وتشعبت وانتشرت صحيا لكنها ربضت وتربعت على المشهد السياسي الاردني بمؤسسيته التنفيذية وزادته ارباكا فوق ارباك فالغياب.؟!
تناقلت الناس سريعا مبررات استقالة الوزير( التلهوني والوزير المبيضن) وهما وزيران لوزارتين "ثقالة" وتوقفت امام ذريعة مخالفتهما لاوامر الدفاع في حيز محسوب ومبررله وجود ٦ اشخاص بكماماتهم والمعقمات لا ٩ مصرح لهما بالحضور لحفل ما غداء ما في مكان ما.
لكن عما يبدو وهو ماشاع، ان مخالفة امر دفاع صدر مساء الأربعاء الماضي.. انتهك والانتهاكه كانت عميمة واسعة من صلب عمل ومتابعة الضحيتين وفي حيز شعبي ضخم كانت مخالفته بمثابة كسر" للهيبة العامة" التي نكن لها كل الولاء .!
ونحميها ونحافظ عليها ولا نسمح لاحد ان يهز ثقتنا به.
المطلوب ان نكون واضحين لتنجنب النعيق ليس الا.!؟

نيسان ـ نشر في 2021-03-01 الساعة 09:17


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً