اتصل بنا
 

وطن هو قرة عين ال هاشم

نيسان ـ نشر في 2021-04-06 الساعة 14:29

نيسان ـ وثب القلق والخوف على قلوبنا، وجثم الهم على صدورنا كجلمود صخر، ينذرنا بشؤم حملته وجوه قبحها الله، وضمائر قميئة مقيتة، ما اهملت فرصة لتنقلب على الوطن الذي اطعمها من جوع واواها من خوف وجعل منها ولها قيمة بين الناس.
أيها الهاشميون الأحرار، يا سياج الدار وعنوان المجد والفخار، وعلى رأسكم سيدي الملك عبدالله الثاني إبن الحسين وولي عهده الامين، انحني احتراما وشموخا لحكمتكم في العودة الى بيتكم الصغير، الذي يجمعكم كاسرة اردنية هاشمية من نسل الرسول عليه افضل الصلاة تم التسليم، لتقدموا اليوم درسا اضافيا لكل العالم، في فن القيادة، نهجا ومبادئ ترسخت على مدى السنين.
يا الله لطفك ... لكم مرت السويعات الماضية قاسية ومريرة، عصفت بنا الافكار الشريرة، وتنازع الشيطان وزبانيته فنون الرقص على وجع الأردنيين، فانبرت الاقلام المحسومة العاجزة المسكونة بالسم الزعاف، ترمي هنا وهناك وتقصف على كل الجبهات.
شكرا سيدي ابا الحسين، فقد وأدت الفتنة في مهدها، وقطعت دابر المأجورين، الذين تكشفت عوراتهم، طمعا وتزلفا ونفاقا، لا يرومون إلا ضرب استقرار الاردن وأمنه، لكي يعيث به الخراب والدمار، فها انتم يا سيدي تواصلون صنع الحلول الحصيفة، وتسطرون صفحات من المجد بالكياسة والاعتدال والحكمة، ليستكمل الوطن مسيرة البناء والنهضة، والدفاع عن قضايا الامة وحَمْل رسالة الإسلام، محافِظاً على استقرار الأردن وأمنه ليبقى سدّاً منيعاً في وجه التحديات والأزمات، وواحةَ سلام، وموئلاً هاشمياً لكل العرب.
شكرا سيدي لأنك جمعت البيت الهاشمي ألقرشي، هذا البيت الذي يعتبره كل اردني من شتى المنابت والأصول بيتا له ومأوى، وملاذا وقت الفرج والفرح ووقت الضيق، فانتم طليعة القبائل والعشائر الاصيلة، واطهر الحسب والنسب وصفوة الاخلاق والعرق، وسادة السياسة والحكم.
شكرا سيدي ألحسن، ايها الحكيم ألجليل، صاحب الفكر الواثق، والرؤية البعيدة السديدة، والمواقف التي ما زال يسجلها التاريخ لكم، شريك البناء لعمدان البيت العامر، فقد ارسلت بوجودك اليوم رسائل الى كل الدنيا، وللداخل قبل الخارج بأن هذا البيت عصي على الاختراق ثابت على الحق، متماسك الى حد الانصهار .
شكرا سيدي حمزة فما انت الا صقر هاشمي حر، وفي لمباديء الثورة العربية الكبرى، ولمدرسة الحسين رحمه الله تعالى فقد اثبت بان الاردن سيبقى واحد موحد، ننتمي له جميعا تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، لا يهمنا من ركب الامواج، ونراعي اننا منكم ولكم وان اسرتكم هي بالنسبة لنا كيان واحد تسعى الى حالة اردنية فريدة متنزنة تحت الدستور.
تلك السويعات كشفت الكثير من الشخصيات وأماطت الاقنعة عن وجوههم مما يستدعي يا سيدي ربط اللجام لأبطال الفساد الذي ارهقنا وأوصلنا الى مالا طاقة لنا به ... كي لا يتم تصفية قضايا الامة على حساب هذا البلد وهذا الشعب الصابر الذي تحمل نكبات الامة ودفع ثمن خيباتها.
وأخيرا نرفع الاكف الى لله عز وجل ان يحمي بلدنا ويزيل عنا الكرب والهم والحزن، وان يديم قيادتنا الهاشمية بزعامة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين وان يحيطهم بالبطانة الصالحة التي تخشى الله وتخافه فينا وفيهم.

نيسان ـ نشر في 2021-04-06 الساعة 14:29


رأي: الصحافي عمر الصمادي

الكلمات الأكثر بحثاً