اتصل بنا
 

درب الورّدات

نيسان ـ نشر في 2021-04-23 الساعة 09:53

نيسان ـ بل هي دروب سارت عليها الورّدات يحملن الماء والأحلام... قبل زمان غير بعيد، قبل ان تصل المياه إلى البيوت كانت تنتشر العديد من العيون والغدران، تلك المياه المنسابة برفقٍ كالؤلؤ .. ماء عذب يرتوي منه كل عطشان.. له مذاق خاص بعكس القاعده التي تقول "الماء لا طعم له"
كانت درب العين نزهه يوميه لبنات القرى والأرياف..كانت تعج بالورّدات ذهاباً وإياباً يتبادلن تحايا الصباح والمساء أما العين فكانت ملتقى للتواصل الأجتماعي حيث تعم ألفه المكان...فكل وراده تعرف الاخرى بصلة القربى او الجيره.
اجمل مشاوير العين كانت في ساعات الصباح الباكر او ساعات
العصاري...حيث كانت جرار الماء تملئ مرتين باليوم فتتوافد
البنات من كل حدب وصوب...حتى ان بعض البنات كانت تتخلص من الماء الموجود في البيت لتجد عذراً لتلحق بالورّدات حيث يتبادلن الحديث عن كل جديد في عالمهن
الصغير وعن آمال وتطلعات بسيطه وجميله كجمال تلك الأيام .. وفي نهاية اليوم تعود الورّدات الى البيوت يحملن الاخبار والحكايات ومن هنا اشتهر المثل الشعبي القائل "العلم يجيبّنه الورّدات".

نيسان ـ نشر في 2021-04-23 الساعة 09:53


رأي: غادة السواعير

الكلمات الأكثر بحثاً