اتصل بنا
 

فراس نصير .. مُنْتَجْ أردني فاخر صُدِّرَ للخارج وأُعِيْدَ استثماره داخلياً

نيسان ـ نشر في 2017-09-07 الساعة 23:04

x
نيسان ـ إعداد – سعد الفاعور

ما أن يذكر اسم فراس نصير، حتى يبرز سؤال معقد، وهو: كيف يمكن لِمُنْتَجْ أردني فاخر يحمل بصمة فارقة بوصفه أحد أبرز الوجوه المؤسسة للصحافة التلفزيونية في أعرق محطات التلفزة العالمية والإقليمية، أن يقف عاجزاً عن اجتراح معجزة في المؤسسة الأم التي تخرج منها والتي ضخت مئات الوجوه الإعلامية الأردنية للخارج؟!

نتيجة بحث الصور عن فراس نصير

ولد نصير في الحصن، لواء بني عبيد، في محافظة إربد، وعمل في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني عام 1995م بوظيفة مترجم صحفي في دائرة الأخبار، ثم انتقل بعدها لينضم الى الدفعة الأولى من الصحفيين المؤسسين (Founders) في قناة الجزيرة في قطر.

انتقل بعدها إلى دولة الإمارات ليتولى عام 1999 مهمة تأسيس وإطلاق قناة أبوظبي الفضائية، ثم عاد إلى التلفزيون الأردني مساعداً لمدير الأخبار، إلى أن غادر مرة أخرى لينضم الى قناة العربية السعودية التي تبث من المنطقة الإعلامية الحرة في دبي.

وفي فضائية العربية السعودية، شغل منصب مدير العمليات ورئيس تحرير القسم الدولي، ليتولى بعدها منصب مدير التطوير والتدريب في شركة أخبار الشرق الأوسط التابعة لمجموعة 'إم بي سي'. وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2004 و2005، أشرف على تأسيس وإدارة مركز الأخبار في تلفزيون مملكة البحرين.

وفي عام 2007، أدار مشروع تأسيس قناة الإخبارية السعودية وأدار الأخبار فيها لمدة عام كامل، لينضم بعد ذلك الى فريق تأسيس وإطلاق تلفزيون (BBC) العربي كمدير للعمليات ورئيسا لتحرير القسم الدولي في الإذاعة والتلفزيون والموقع الإلكتروني – بالقسم العربي.

تولى بعدها، إدارة الشركة العربية للبث الإذاعي والتلفزيوني بفروعها الأربعة عشر حول العالم، ومرة أخرى انتقل للعمل في مملكة البحرين كمستشار إعلامي في هيئة شؤون الإعلام، مكلفاً بتأسيس وإدارة قناة البحرين الثانية.

قرر بعد ذلك العودة إلى قناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية كرئيس لتحرير دائرة الشرق الأوسط، ثم استدعي لإدارة التلفزيون الأردني عام ٢٠١٠، لكن مطلعين على كواليس المشهد الإعلامي الأردني، يقولون إن الرجل لم تشفع له كفاءته ومهاراته، أمام بعض القوى المؤثرة والنافذة التي تدير المشهد الإعلامي من وراء الكواليس.

صورة ذات صلة

وبحسب المصادر المطلعة على المشهد الإعلامي، فإن نصير كان أشبه بمقاتل شرس، تم تكتيف يديه خلف ظهره، بينما وضعىت عصابة على عينيه، وطلب منه السير في حقل ألغام، مع ضمان الوصول إلى الهدف دون أن ينفجر فيه أي لغم!

استحق فراس نصير، وبجدارة، لقب صانع المعجزات، وصاحب أحد أكبر سجلات الإنجاز في مجال تأسيس محطات البث الفضائي وأقسام الأخبار والتحرير عربياً وعالمياً. مدركاً أن صناعة الـ (Scope)، أي السبق الصحفي لا يمكن التنازل عنها في قاموس أي وسيلة إعلامية تطمح لأن تكون لها مرتبة متقدمة في قائمة اللاعبين الكبار الذين لا يكتفون بنقل الخبر بل يسعون إلى صناعة الحدث.

يحمل نصير درجة الماجستير في الترجمة السياسية، كما عمل مستشارا إعلاميا في مملكة البحرين، ومنذ 12 شباط من العام الجاري 2017، وهو يشغل منصب مدير عام التلفزيون الأردني، إلا أنه لم يتمكن من ترك بصمة فارقة في مسيرة التحديث والتطوير، وبما يلبي طموح المشاهد الأردني، رغم أنه وفي أكثر من محطة إقليمية ودولية، شكَّلَ قوة دافعة ومنصة عريقة للتغيير والتطوير والتجديد والإبداع!

ولا يزال السؤال قائماً: لماذا بزغ نجم فراس نصير في الخارج، ولماذا أخفق في اجتراح المعجزة داخلياً. ومن يحول بينه وبين استثمار خبراته وتجاربه الرائدة لتحويل التلفزيون الأردني من فضائية ذات إيقاع تقليدي، تلتزم بسقف الحرية الحكومي المفصل وفق معايير وزير الدولة الناطق الإعلامي، إلى فضائية تثير غبار المنافسة الإعلامية في سعيها نحو السبق الصحفي؟!

ربما من بين الأسئلة الشاقة على النفس، التي لا يمكن تفسيرها أو الإجابة عليها، كيف أن طاقة إعلامية خلاقة وموهوبة مثل فراس نصير، تدير تلفزيون رسمي اشتهر بتصدير الكفاءات على مدى عقود من الزمن، لكنها فشلت رغم موقعها القيادي المتقدم في المؤسسة الإعلامية، في ضمان بث مؤتمر صحفي مشترك قبل شهر من الزمن، جمع وزير الخارجية والإعلام والعدل، لتوضيح ملابسات حادثة السفارة الإسرائيلية في الرابية، ومقتل مواطنين أردنيين؟!

وربما من الصعب جداً، أن نفهم كيف غابت كاميرا التلفزيون الأردني، عن تغطية المؤتمر الذي تم بث وقائعه نقلاً عن فضائية 'رؤيا' الخاصة، ولماذا لم يتم بثه عبر شاشة التلفزيون الحكومي، الذي يترأس قمة هرمه، واحدة من أهم شخصيات صناعة الإعلام الفضائي والتلفزيوني، وأحد أبرز مؤسسي أهم أقسام الأخبار والتحرير في أبرز الفضائيات العالمية!

نتيجة بحث الصور عن فراس نصير

نيسان ـ نشر في 2017-09-07 الساعة 23:04

الكلمات الأكثر بحثاً