اتصل بنا
 

وصفت بـ (عدوة الانسانية) .. العرب يتعرفون على وجه المجر (هنجاريا)

نيسان ـ نيسان والوكالات ـ نشر في 2015-09-05 الساعة 17:06

x
نيسان ـ

لم تكن الشعوب العربية تسمع كثيرا بدولة في اوروبا تدعى هنغاريا او المجر. بل ان الكثير منهم لا يعرف حتى الان ان الاسمين (هنغاريا والمجر) هما لدولة واحدة. على اية حال بدأ العرب يسمعون بهذه الدولة وتحديدا من الزاوية التي تتعامل فيه بقسوة ولا انسانية مع الهاربين من جحيم الموت في سوريا والعراق، وتحت مبرر واحد انها لا تريد ان تجعل الدين الاسلامي في اوروبا اكثرية، على حد قول رئيس الوزراء فيكتور أوربان قبل يومين.

المجر لم تكتف بذلك بل اسرع المشرعون فيها الى اقرار نصوص جديدة مناهضة للمهاجرين غير الشرعيين، لمواجهة تقاطر آلاف اللاجئين على الأراضي الهنغارية للعبور نحو أوروبا.

اللافت في كل ذلك ان منظمات حقوق انسان تابعة لهنغاريا دأبت على (تعليم) العرب والمسلمين حقوق الانسان .. لكن من شق حقوق الشذوذ وحقوق الحيوانات وغيرها مما تصب في مصلحة الهاء الشعوب العربية عن ان الدول الاوروبية هي في الحقيقة سبب كل المآسي التي يتعرض لها الانسان العربي منذ قرنين.

والمفارقة ان احدا من اللاجئين لا يريد الاستقرار في المجر، بل يعتبرونها مجرد معبر للبلاد الاوروبية . فهل هناك خطة تنهض فيها هنغاريا بالاتفاق مع الدول الاوروبية لتكون هي حائط الصد الذي يحول دون ولوج اللاجئين اليها؟

التشريعات المجرية التي اقترحتها حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، تحت عنوان "حالة أزمة" تنص على قانون يعزز احتمال انتشار الجيش على الحدود ومعاقبة المهاجرين غير الشرعيين بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.

وقال رئيس الوزراء أوربان في بيان إن "حقبة جديدة ستبدأ في 15 سبتمبر/أيلول مع دخول التشريعات الجديدة حيز التنفيذ".

يذكر أن أوربان يطالب منذ أشهر بعودة الصلاحيات المرتبطة بالهجرة إلى السلطات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي.

على صعيد متصل، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة صحفية نُشرت السبت إن ألمانيا ستواجه التدفق القياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام من دون زيادة الضرائب ودون الإضرار بتوازن ميزانيتها.

وأكدت أن ألمانيا لا تنوي رفع الضرائب، ومازال الهدف تسجيل ميزانية متوازنة من دون أخذ دين جديد.

وأضافت أن موقف برلين المريح بشأن الميزانية ييسر عليها التغلب على مثل هذه "المهام غير المتوقعة" مشيرة إلى أن أزمة اللاجئين تمثل أولوية الحكومة في الوقت الراهن.

نحو 4000 لاجئ يصلون النمسا قادمين من هنغاريا

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني نمساوي قوله إن نحو 4000 لاجئ اضطروا لمتابعة السير على الأقدام بعد أن أجبرتهم السلطات الهنغارية على إخلاء حافلات كانت تقلهم باتجاه الحدود مع النمسا.

وقال قائد شرطة في محافظة برغنلاند النمساوية للوكالة إن السلطات الهنغارية ترفض دخول الحافلات إلى أراضيها لنقل اللاجئين إلى محطة القطار.

وأضاف قائد الشرطة أن النمسا سخرت جميع الإمكانيات من قطارات، ومآوي لنقل اللاجئين إلى أراضيها.

وأكد المصدر أن سلطات النمسا عرضت على هنغاريا نقل اللاجئين مباشرة إلى القطارات أو إلى ملجأ على الجانب النمساوي، لكنهم يقومون بإيقاف الحافلات على الجانب الهنغاري ويتعين على الجميع النزول في المطر".

واضطرت مجموعات من الاجئين إلى المشي تحت المطر 5 كلم تقريبا من المركز الحدودي في نيكلسدورف إلى محطة القطارات حيث يقوم قطار خاص تابع لشركة القطارات النمساوية بنقل الراغبين منهم إلى سالزبورغ قرب الحدود الألمانية.

طالبي اللجوء يستخدمون القطارات نحو أوروبا Reut

rsطالبي اللجوء يستخدمون القطارات نحو أوروبا

وكانت النمسا أعلنت عن اتفاق مشترك مع ألمانيا يسمح للاجئين بعبور الأراضي الهنغارية نحو حدودهما، حيث صرح المستشار النمساوي فيرنر فايمان الجمعة إنه سيتم السماح بدخول آلاف اللاجئين الموجودين في هنغاريا إلى كل من النمسا وألمانيا، موضحا أنه توصل مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إلى اتفاق مشترك بهذا الخصوص.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية الأوروبية الجمعة 4 سبتمبر/أيلول أن رئيسها جان كلود يونكر سيطرح الأسبوع القادم خطة موسعة لتوزيع عشرات آلاف طالبي اللجوء في دول الاتحاد وفق حصص سيتم تحديدها.

هذا وتنص اتفاقية "دبلن" الأوروبية على أن يبقى طالبو اللجوء في الدولة التي وصلوا إليها أولا في الاتحاد الأوروبي، قبل حسم طلباتهم. لكن ألمانيا ودولا أخرى في غرب أوروبا، أعلنت عن استعدادها لقبول أعداد إضافية من اللاجئين، فيما علقت برلين العمل باتفاقية "دبلن" فيما يخص استقبال اللاجئين السوريين، فيما تواصل الأمم المتحدة الاتحاد حث دول الاتحاد الأوروبي على استقبال 200 ألف لاجئ على الأقل.

عروض لافتة على اللاجئين

فنلندا أبدت تضامنها مع اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، حيث عرض رئيس وزراء فنلندا، يوها سيبيلا، منزله الخاص لاستضافة طالبي اللجوء، حسب تصريحات نقلها تلفزيون محلي.

وقال سيبيلا، السبت، إن المنزل الواقع في كيمبيلي بشمال فنلندا يمكن أن يستضيف طالبي اللجوء بدءا من العام الجديد، ودعا كل الفنلنديين لإظهار التضامن مع اللاجئين المتجهين إلى أوروبا هربا من الحرب والفقر.

نيسان ـ نيسان والوكالات ـ نشر في 2015-09-05 الساعة 17:06

الكلمات الأكثر بحثاً