بيسان
نيسان ـ محمد العرسان ـ نشر في 2015-10-02 الساعة 17:19
بيسان
واقع مرير يعيشه الجيل الجديد (الجيل الرابع و الخامس) لما بعد النكبة الفلسطينية .. واقع سلخ هذا الجيل عن قضيته.
بالكاد تجد طلابا في الصفوف الأساسية بمدارس الشتات يعرفون تفاصيل الصراع العربي الاسرائيلي وتاريخ القضية الفلسطينية، بعد ان أسقطت دروس تاريخ القضية الفلسطينية من المناهج بعد اتفاقيات أوسلو و عربة وكامب ديفيد.
و بعد ان سعت قوات الإحتلال والإدارة الأمريكية الداعمة لها لإنتاج فلسطيني جديد فلسطيني مهجن.
في ثمانينات القرن الماضي كان هنالك كتابا كاملا في المناهج الأردنية يدعى " القضية الفلسطينية" وكانت دروس ملونة ورسومات ضمن منهاج الصفوف الإبتدائية تُعرف بالمقاومة للمحتل.
قد اصدمكم لو اقول لكم ان هنالك طلاب يجهولن حقيقة الصراع ويعتبرون " اسرائيل" دولة مجاورة بينها وبين فلسطين " مشاكل" جيل لا يعرف اسماء المدن الفلسطينية حتى والطامة الكبرى انهم من جيل الشتات.
يقع على عاتقنا كأباء سد الفراغ الذي تركته المناهج وتوعية أبناءنا بتاريخ قضيتنا واعادة إحياء اسماء مدننا الفلسطينية التي سلبها العدو وأستبدلها بأخرى عبرية.
أسميت بنتي " بيسان " على اسم المدينة الفلسطينية التي سقطت بيد الإحتلال الصهيوني عام 1948،بعد هجوم دام ثلاث ساعات فقط ، و هجر الإحتلال سكانها بعد شهر واحد، بينما قام على الفور بتحريف الإسم العربي المدينة وإطلاق اسم عبري عليها " بيت شعان " لسرقة تاريخ المدينة ذات الخيارات الزراعية وينابيع المياه.
يجب علينا ربط الجيل الرابع من النكبة بقضيته الفلسطينية و توثيق وتثبيت حقنا في ارضنا وغرس حق العودة والحق في ملكية فلسطين بذاكرة الاطفال،فحق العودة لا يموت بالتقادم.
اقوم كل يوم بغرس فكرة في ذاكرة طفلي ابن ابن 4 سنوات معنى كلمة بيسان وماذا تعني لنا، فهو يعلم الآن سبب تسمية شقيقته بهذا الاسم ويعلم اننا طردنا من قلسطين وسرقت ارضنا.
اعتقد هذا واجب على فلسطينيي الشتات ان يقوموا بتوثيق التاريخ الفلسطيني من خلال الاحتفاظ ايضا بكل ما حملوه من فلسطين كمفاتيح المنزل والاوراق الثبوتية .