اتصل بنا
 

أشهر الأسماء المستعارة في الأدب النسوي العالمي

نيسان ـ نشر في 2015-03-22

x
نيسان ـ

لكل ما في الأدب معايير وأبعاد، وقد يكون للأسماء موازين تتلاعب بنجاح العمل أو فشله. جورج إليوت، ا.م.برنارد ، هاربر لي، جورج ساند وغيرها من الأسماء الذكورية ما كانت إلا تذكرة للوصول إلى النجاح الأدبي، وشخصيات وهمية أوجدتها أقلام نسائية، لتتكفل هذه الاسماء المستعارة بضمان وصول العمل الأدبي إلى أيدي القرّاء.

أديبات عالميات عديدات، قدمنَّ أنفسهن إلى القرّاء بأسماء ذكورية وهمية، ولم يكن هذا الأمر دائماً هو خيار الأديبة ورغبتها وإنما هو خوف من رفض المجتمع لعمل أدبي تكتبه إمراة. إذا كانت النظرة العامة في القرن التاسع عشر للأعمال الأدبية النسائية بأنها محض ترّهات، وقصص رومانسية لا تصلح لأن تنشر أو تقرأ. ومن هنا لجأن لتبني أسماء أدبية تكون حاجز الأمان بينهن وبين المجتمع.

افترضت الكاتبة الإنجليزية فيرجينيا وولف بأن هذه الظاهرة نتجت من صراع داخلي عانت منه المرأة الطموحة في مجتمع ذكوري لا يأخذ إنجازات النساء على محمل الجد، فلجأت المرأة إلى الاحتجاب وراء أسم ذكوري، مستبعدةً بذلك هويتها الحقيقية على الساحة الأدبية.

نجحت أسماء عديدة بفرض وجودها، وخُلدت أعمال أدبية عديدة وحولت كثير منها إلى مسرحيات وأفلام. وحتّى بعد أن تكشفّت الهوية النسائية الحقيقية التي كانت تقف وراء هذه الاعمال، إلا أن أغلبهن لا زلن يعرفن بأسمائهن المستعارة ومنهن:

لويزا ماي ألكوت “Louisa May Alcott”:

لويزا ألكوت، واحدة من أشهر أدباء القرن التاسع عشر، بدأت مسيرتها الأدبية باسم: “ا.م. بارنرد” بعد أن فكرت بنشر أعمالها تحت اسم مجهول، وذلك لما كانت تتوقعه من ردة فعل المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت تجاه عمل روائي نسائي. نَشرت ألكوت مجموعة من القصص في الجرائد تحت اسم ” بارنرد”. وبعد ذلك نشرت أشهر أعمالها الأدبية “نساء صغيرات” باسمها الحقيقي: “لويزا ألكوت”. عكست ألكوت معاناة المراة والطفل، وتطرقت إلى حقوق المدنيين في العديد من أعمالها.

ماري آن إيفانس”Mary Ann Evans“: -

الروائية الإنجليزية، وواحدة من أشهرالكتّاب والأدباء في العصر الفكتوري ماري إن ايفانس، دخلت عالم الأدب باسم “جورج إليوت. اختارتإيفانس اسماً ذكورياً لتؤخذ أعمالها على محمل الجد، ولتبعد نفسها وأعمالها الأدبية عن الأحكام التي تطلق اعتماداً على جنس المؤلف. وبعد أن نُشرت رواياتها ” ادم بيد” عام 1859 ونالت الرواية إعجاب النقاد وأُمطرت الرواية ومؤلفها” جورج إليوت” بالمدح والثناء، كشفت إيفانس عن هويتها الحقيقية، ولكنها استمرت بعد ذلك بنشر أعمالها الأدبية تحت إسمها المستعار: “جورج إليوت”.

شارلوت برونتي “Charlotte Bronte”:

الروائية والشاعرة الإنجليزية تشارلوت برونتي، مؤلفة “جين آيير“، وواحدة من أكثر الروائيات شهرة في التاريخ، كتبت أعمالها الأدبية باسم “كيور بيل”، اختارت هذا الاسم لأنها وجدت فيه الهوية اللازمة للنجاح في ذلك الوقت. وقد سمح هذا الإسم لأعمال برونتي بأن تحصل على التقدير والنشر. وتُعد رواية تشارلوت برونتي ” جين آيير” واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تأثيراً في التاريخ، ونُشرت هذه الرواية فيما بعد بإسم “شارلوت برونتي”.

إيميلي برونتي”Emily Bronte”:

اختارت الكاتبة إيميلي برونتي، صاحبة رواية مرتفعات وذيرنج، اسم “إليس بيل” لتقدم عملها الروائي الوحيد”مرتفعات وذيرنج” من خلاله. اختارت إيميلي برونتي هذا الاسم لتمنع التحيز للجنس بأي يكون هو الحكم على عملها الروائي.

وبعد وفاة إيميلي برونتي قامت أختها تشارلوت برونتي بتحرير روايتها ونشرها مجدداً باسمها الحقيقي “إيميلي برونتي”. والآن تُعد رواية “مرتفعات وذيرنج” من أشهر كلاسيكيات الأدب الإنجليزي.

أمانتين أورو لوسيل دوبين “Amantine Aurore Lucile Dupin”:

كتبت الروائية الفرنسية أمانتين أورو لوسيل دوبين أعمالها الروائية باسم “جورج ساند”. أمانتين دوبين ، ابنة العائلة الفرنسية الأرستقراطية كتبت إلى جانب الروايات عدداً من المقالات النقدية والسياسية، وكانت ناشطة في مجال الحركات النسائية. وعلى الرغم من استمرارها في نشر اعمالها الأدبية من خلال اسمها المستعار إلا أن هويتها النسائية كانت ظاهرة ومعروفة للقرّاء. أمانتين دوبين، إبنة الثورة الفرنسية، كانت تمثل لكتّاب عصرها الثورة والتجديد والاستبشار.

نيللي هاربر لي ” Nelle Harper Lee”:

كتبت الروائية الفرنسية أمانتين أورو لوسيل دوبين أعمالها الروائية باسم “جورج ساند”. أمانتين دوبين ، ابنة العائلة الفرنسية الأرستقراطيةكتبت إلى جانب الروايات عدداً من المقالات النقدية والسياسية، وكانت ناشطة في مجال الحركات النسائية. وعلى الرغم من استمرارها في نشر اعمالها الأدبية من خلال اسمها المستعار إلا أن هويتها النسائية كانت ظاهرة ومعروفة للقرّاء. أمانتين دوبين، إبنة الثورة الفرنسية، كانت تمثل لكتّاب عصرها الثورة والتجديد والاستبشار.

نيللي هاربر لي ” Nelle Harper Lee”:

الأمريكية نييلي هاربر لي، اختارت أن تكتب باسم “هاربر لي” متجاهلة اسمها الأول؛ لتعطي قدراً أكبر من الأهمية والثقل لعملها الروائي الوحيد ” أن تقتل طائراً بريئاً“، تسلط نيللي هاربر لي الضوء في هذه الرواية على قضية التمييز العنصري في إحدى المدن الأمريكية الصغيرة. حصلت الرواية على جائزة البوليتزر الأدبية. وتعد من أنجح روايات الأدب الأمريكي.

أليس شيلدون “Alice Sheldon”:

كتبت أليس شلدون أعمال الخيال العلمي تحت اسم: “جيمس تبتري” لاخفاء هويتها، كونها اتخذت الخيال العلمي كمجال للكتابة، ومع مرور الوقت تبين أن هذا الاسم “جيمس تبتري” هو اسم مستعار. ورأى بعض النقاد بأن من يقف وراء هذا الاسم هي امراة، و أصر آخرون على أن الكاتب رجل يخفي اسمه الحقيقي؛ لأنه ضابط في المخابرات العامة وعليه أن يخفي هويته عن جمهور القرّاء. وكانت الصدمة عندما تكشّف اسم “أليس شلدون” وعرف بأن من يكتب قصص الخيال العلمي امرأة.

نيسان ـ نشر في 2015-03-22

الكلمات الأكثر بحثاً