اتصل بنا
 

وعاء سومري في بوليفيا قد يغير التاريخ

نيسان ـ نشر في 2024-08-24 الساعة 09:43

x
نيسان ـ في عام 1950، بالقرب من تشوا، بالقرب من بحيرة تيتيكاكا، في بوليفيا، قام مزارع أثناء عمله في حقله بحفر الأرض فوجد حوضًا حجريًا كبيرًا محفورًا عليه أشكال مجسمة وحيوانية.
لم يكن لدى الفلاح أي فكرة عما وجده، واستخدمه كحوض للخنازير.
يُطلق على هذا الوعاء اسم "فوينتي ماجنا".
لا يُعرف بالضبط كيف حدث ذلك، ولكن مع مرور الوقت انتهى الأمر بـ "فوينتي ماجنا" في متحف محلي صغير لمدة 40 عامًا تقريبًا، وتجاهله الجميع.
أخيرًا لاحظ شخص ما غرابة لا تصدق في هذا المزهرية: كان الجزء الداخلي منها مليئًا بنقوش مسمارية، تشبه إلى حد كبير السومرية أو السومرية البدائية، وهي الكتابة المستخدمة في العراق الحالي منذ أكثر من 5000 عام.
قام خبير النقوش القديمة كلايد أحمد وينترز بفحص "فوينتي ماجنا" بعناية، وذكر أن الإناء يحمل نقوشًا تشبه إلى حد كبير نقوش السومريين القدماء، قبل 5000 عام.
كما قام عالم الآثار البوليفي ماكس برتغال زامورا بفحص الإناء، وقال إنه يبلغ من العمر 5000 عام على الأقل.
ولكن كيف يمكن العثور على نقش بروتو سومري على إناء تم العثور عليه بالقرب من بحيرة تيتيكاكا، على ارتفاع 3800 متر فوق مستوى سطح البحر، في قارة أخرى، على بعد آلاف الكيلومترات من حيث عاش السومريون؟
العلم الحديث وعلم الآثار صامتان. لا توجد تفسيرات رسمية لهذه الشذوذ
ولكن إذا فكرنا في الأمر، فإن التفسير الوحيد المحتمل هو أنه قبل 5000 عام قام شخص ما بنقل هذا الإناء من العراق الحالي إلى بوليفيا.
هناك أدلة على أن الملاحين من ساندالاند، وهي منطقة غارقة في المحيط الهادئ، لم يبق منها سوى إندونيسيا، وصلوا إلى الأمريكتين وجلبوا نخيل جوز الهند من هناك، منذ آلاف السنين. وربما تم بناء مدينة نان مادول شبه المغمورة قبل ذوبان الجليد، أي منذ 14 ألف عام. لذلك، فمن الممكن أن هؤلاء الملاحين نقلوا سفينة "فوينتي ماجنا" من قارة إلى أخرى.
أو من الممكن أن مهارات الملاحة لدى السومريين كانت أعظم بكثير مما نعرفه.
إناء "فوينتي ماجنا" هو دليل آخر على أن ماضينا مختلف تمامًا عما كنا نعتقد
في الماضي البعيد، كان البشر ينتقلون من قارة إلى أخرى، تاركين آثار مرورهم. ثم فجأة، انتهى هذا، وكان علينا أن نبدأ من الصفر. لماذا؟

نيسان ـ نشر في 2024-08-24 الساعة 09:43

الكلمات الأكثر بحثاً