ترامب والقهوة..قصة حب غير متبادلة (مثل سياسته الخارجية)
نيسان ـ نشر في 2025-05-13 الساعة 16:10
x
نيسان ـ ابراهيم قبيلات..
جاء يطلب "مزيونة" ولا يرغب سواها، لهذا لم يشرب القهوة.
صُبُوها له، فانتظر دقائق قبل أن يضعها على المنضدة في الخلف وكأنها مجرد ديكور دبلوماسي. هو ينتظر أن يُقال له: "سَم وَتِم، طَال عُمْرُك!"، لكن كل ما حصل عليه هو صمتٌ يقطرُ افتقاراً للاهتمام.
لم يقل أحد لترامب أن عليه أن يضع الفنجان أمامه كباقي البشر، ثم ينظر إلى الجميع نظرة "أنا أعرف ما أفعله" – رغم أنه غالباً لا يعرف. لكنّ فريقه المُخلص (أو المُستعبد) تكفَّل بشرب الفناجين كلها… ربما لتعويض نقص الكافيين في جسده.
في الحقيقة، الأمر أبسط من ذلك:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يشرب قهوتنا. هي لا تحبه، وهو لا يحبها. أما قدومه إلى "الخيمة"، فكان لمجرّد إشارة من فريقه، انتهت قبل أن تلمع ربطة عنقه البنفسجية في وجوهنا.
هو غير مستعد أن يكسر عادته من أجل "سواد عيون" البروتوكولات الدبلوماسية.
يدرك جيداً أنه لو شربها، لن يحصل شيء… أي شيء على الإطلاق. لن تسقط حكومات، ولن تتغير سياسات، فقط سيعاني من حرقة في المعدة ويُطلق تغريدة غاضبة عن "القهوة السيئة جداً".
سألت الذكاء الاصطناعي: "أخبرني، طَالَ عُمْرُك، عن قهوة ترامب المفضلة!" فأجابتني سيدة افتراضية بظفائر اصطناعية: "السيد ترامب لا يشرب القهوة، يفضل المشروبات الغازية… الخالية من السياسة، مثله!"
الرجل يحصل على كل شيء "دَبِل" (Double)… إلا عندما يتعلق الأمر بالقهوة. فما يفضله العم ترامب هو "الكولا الدايت" – خالية من السكر، وخالية أيضاً من الذوق.
ولو افترضنا – مجرد افتراض – أنه شرب القهوة يوماً، فلن تكون خليجية ولا عربية.
هي قهوته يجب أن تكون أمريكية: ضعيفة الكافيين، عديمة المزاج، ومليئة بالهواء… مثل خطاباته.
بقي ان نسأل ثم نجيب .
لماذا رفض ترامب قهوتنا؟ ألأنها لم تُصنع في روسيا!
ربما لو كانت القهوة مغطاة بورق ذهبي، لشربها… لكن للأسف، بروتوكولاتنا تقدمها بكرامة، لا بتهريج."
جاء يطلب "مزيونة" ولا يرغب سواها، لهذا لم يشرب القهوة.
صُبُوها له، فانتظر دقائق قبل أن يضعها على المنضدة في الخلف وكأنها مجرد ديكور دبلوماسي. هو ينتظر أن يُقال له: "سَم وَتِم، طَال عُمْرُك!"، لكن كل ما حصل عليه هو صمتٌ يقطرُ افتقاراً للاهتمام.
لم يقل أحد لترامب أن عليه أن يضع الفنجان أمامه كباقي البشر، ثم ينظر إلى الجميع نظرة "أنا أعرف ما أفعله" – رغم أنه غالباً لا يعرف. لكنّ فريقه المُخلص (أو المُستعبد) تكفَّل بشرب الفناجين كلها… ربما لتعويض نقص الكافيين في جسده.
في الحقيقة، الأمر أبسط من ذلك:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يشرب قهوتنا. هي لا تحبه، وهو لا يحبها. أما قدومه إلى "الخيمة"، فكان لمجرّد إشارة من فريقه، انتهت قبل أن تلمع ربطة عنقه البنفسجية في وجوهنا.
هو غير مستعد أن يكسر عادته من أجل "سواد عيون" البروتوكولات الدبلوماسية.
يدرك جيداً أنه لو شربها، لن يحصل شيء… أي شيء على الإطلاق. لن تسقط حكومات، ولن تتغير سياسات، فقط سيعاني من حرقة في المعدة ويُطلق تغريدة غاضبة عن "القهوة السيئة جداً".
سألت الذكاء الاصطناعي: "أخبرني، طَالَ عُمْرُك، عن قهوة ترامب المفضلة!" فأجابتني سيدة افتراضية بظفائر اصطناعية: "السيد ترامب لا يشرب القهوة، يفضل المشروبات الغازية… الخالية من السياسة، مثله!"
الرجل يحصل على كل شيء "دَبِل" (Double)… إلا عندما يتعلق الأمر بالقهوة. فما يفضله العم ترامب هو "الكولا الدايت" – خالية من السكر، وخالية أيضاً من الذوق.
ولو افترضنا – مجرد افتراض – أنه شرب القهوة يوماً، فلن تكون خليجية ولا عربية.
هي قهوته يجب أن تكون أمريكية: ضعيفة الكافيين، عديمة المزاج، ومليئة بالهواء… مثل خطاباته.
بقي ان نسأل ثم نجيب .
لماذا رفض ترامب قهوتنا؟ ألأنها لم تُصنع في روسيا!
ربما لو كانت القهوة مغطاة بورق ذهبي، لشربها… لكن للأسف، بروتوكولاتنا تقدمها بكرامة، لا بتهريج."