وجود عسكري متزايد في لوس أنجلوس وعدة مدن أميركية
نيسان ـ نشر في 2025-06-11 الساعة 15:46
x
نيسان ـ تتسع رقعة الاحتجاجات في الولايات المتحدة مع تصاعد الغضب الشعبي ضد حملات الترحيل التي تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وسط نشر آلاف الجنود من الحرس الوطني والمارينز في لوس أنجلوس ومدن أميركية أخرى.
اعتقالات جماعية رغم حظر التجول
أعلنت شرطة لوس أنجلوس (LAPD) مساء الثلاثاء أنها شرعت في تنفيذ "اعتقالات جماعية" بعد تجمع متظاهرين في تحدٍ لحظر التجول الليلي المفروض بوسط المدينة، حيث استمرت المظاهرات لليوم الخامس على التوالي.
وكتبت الشرطة عبر منصة "إكس": "تواصل عدة مجموعات التجمع داخل منطقة الحظر بوسط المدينة، يجري التعامل معها وبدء تنفيذ اعتقالات جماعية."
فرضت العمدة كارين باس حظر تجول من الساعة 8 مساء حتى 6 صباحاً، على مساحة 2.5 كيلومتر مربع في وسط المدينة. وتم خلال 48 ساعة فقط اعتقال أكثر من 300 شخص، بينما ارتفع عدد المعتقلين الإجمالي إلى أكثر من 500 مع استمرار المواجهات.
تصعيد عسكري بمواجهة الاحتجاجات
في خطوة غير مسبوقة، أمر ترامب بنشر 4000 من الحرس الوطني و700 من قوات المارينز في لوس أنجلوس بزعم حماية المباني الفيدرالية وتأمين عناصر إنفاذ القانون خلال مداهمات الهجرة.
وأكد وزير الدفاع بيت هيغسيث أن العملية العسكرية ستستمر لمدة 60 يوماً على الأقل، بتكلفة تقدر بـ134 مليون دولار.
وقد أثار نشر القوات العسكرية انتقادات قانونية حادة، إذ تقدمت ولاية كاليفورنيا بقيادة الحاكم الديمقراطي غافن نيوسوم بدعوى قضائية لمنع نشر القوات الفيدرالية دون موافقة الولاية.
وفي رسالة مصورة قال نيوسوم: "ترامب يختار التصعيد والقوة والاستعراض على حساب سلامة العامة... الديمقراطية تتعرض لهجوم."
واتهم نيوسوم إدارة ترامب بأنها تستخدم القوة ضد المهاجرين وعائلاتهم بشكل عشوائي، مستشهداً بحوادث اعتقال لعمال في متاجر وأماكن عمل ومهاجرين قانونيين وحتى امرأة أميركية حامل.
مواجهة حادة بين ترامب والديمقراطيين
اتهم ترامب بدوره حاكم كاليفورنيا بالضعف وطالب باعتقاله بسبب محاولته عرقلة نشر القوات الفيدرالية. وقال من قاعدة فورت براج العسكرية في نورث كارولاينا: "ما نشهده هو اعتداء كامل على النظام والسيادة... بعض أحياء لوس أنجلوس تحولت إلى ما يشبه التمرد."
وأضاف ترامب أن المحتجين مدفوعون من جهات أجنبية، مكرراً مزاعم بوجود من يمول المحتجين ويمدهم بأدوات مثل كتل الطوب لمهاجمة الشرطة، وأشار إلى أن وزارة العدل ستفتح تحقيقاً موسعاً في هذا الشأن.
ولم تقتصر المظاهرات على لوس أنجلوس. فقد انتشرت الاحتجاجات في نيويورك وشيكاغو وأتلانتا وأوستن وسان فرانسيسكو، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتنديد بسياسات ترحيل المهاجرين.
وفي تكساس، أعلن الحاكم الجمهوري غريغ أبوت نشر الحرس الوطني في أنحاء الولاية لضمان الأمن، مؤكداً: "التظاهر السلمي مشروع، أما الإضرار بالأشخاص أو الممتلكات فهو غير قانوني وسيؤدي للاعتقال."
حالة طوارئ داخلية مفتوحة على التصعيد
ألمح ترامب إلى أنه قد يفعّل "قانون التمرد" إذا استمر التصعيد، قائلاً: "إذا تحول الأمر إلى تمرد رسمي فلن أتردد في إعلانه."
في المقابل، عبّر مسؤولون أمنيون في لوس أنجلوس عن مخاوفهم من عسكرة الوضع الأمني، وقال قائد شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل: "لدينا عقود من الخبرة في إدارة التظاهرات الكبرى، ووصول القوات الفيدرالية دون تنسيق واضح يعقد مهامنا ميدانياً."
أزمة سياسية تعكس الانقسام الأميركي الحاد
يرى مراقبون أن التصعيد الجاري يعكس أعمق أزمة سياسية بين إدارة ترامب والديمقراطيين منذ سنوات، وسط جدل واسع حول دستورية نشر الجيش في الداخل وتنامي التحذيرات من تآكل الديمقراطية الأميركية مع اقتراب الانتخابات المقبلة. - وكالات
اعتقالات جماعية رغم حظر التجول
أعلنت شرطة لوس أنجلوس (LAPD) مساء الثلاثاء أنها شرعت في تنفيذ "اعتقالات جماعية" بعد تجمع متظاهرين في تحدٍ لحظر التجول الليلي المفروض بوسط المدينة، حيث استمرت المظاهرات لليوم الخامس على التوالي.
وكتبت الشرطة عبر منصة "إكس": "تواصل عدة مجموعات التجمع داخل منطقة الحظر بوسط المدينة، يجري التعامل معها وبدء تنفيذ اعتقالات جماعية."
فرضت العمدة كارين باس حظر تجول من الساعة 8 مساء حتى 6 صباحاً، على مساحة 2.5 كيلومتر مربع في وسط المدينة. وتم خلال 48 ساعة فقط اعتقال أكثر من 300 شخص، بينما ارتفع عدد المعتقلين الإجمالي إلى أكثر من 500 مع استمرار المواجهات.
تصعيد عسكري بمواجهة الاحتجاجات
في خطوة غير مسبوقة، أمر ترامب بنشر 4000 من الحرس الوطني و700 من قوات المارينز في لوس أنجلوس بزعم حماية المباني الفيدرالية وتأمين عناصر إنفاذ القانون خلال مداهمات الهجرة.
وأكد وزير الدفاع بيت هيغسيث أن العملية العسكرية ستستمر لمدة 60 يوماً على الأقل، بتكلفة تقدر بـ134 مليون دولار.
وقد أثار نشر القوات العسكرية انتقادات قانونية حادة، إذ تقدمت ولاية كاليفورنيا بقيادة الحاكم الديمقراطي غافن نيوسوم بدعوى قضائية لمنع نشر القوات الفيدرالية دون موافقة الولاية.
وفي رسالة مصورة قال نيوسوم: "ترامب يختار التصعيد والقوة والاستعراض على حساب سلامة العامة... الديمقراطية تتعرض لهجوم."
واتهم نيوسوم إدارة ترامب بأنها تستخدم القوة ضد المهاجرين وعائلاتهم بشكل عشوائي، مستشهداً بحوادث اعتقال لعمال في متاجر وأماكن عمل ومهاجرين قانونيين وحتى امرأة أميركية حامل.
مواجهة حادة بين ترامب والديمقراطيين
اتهم ترامب بدوره حاكم كاليفورنيا بالضعف وطالب باعتقاله بسبب محاولته عرقلة نشر القوات الفيدرالية. وقال من قاعدة فورت براج العسكرية في نورث كارولاينا: "ما نشهده هو اعتداء كامل على النظام والسيادة... بعض أحياء لوس أنجلوس تحولت إلى ما يشبه التمرد."
وأضاف ترامب أن المحتجين مدفوعون من جهات أجنبية، مكرراً مزاعم بوجود من يمول المحتجين ويمدهم بأدوات مثل كتل الطوب لمهاجمة الشرطة، وأشار إلى أن وزارة العدل ستفتح تحقيقاً موسعاً في هذا الشأن.
ولم تقتصر المظاهرات على لوس أنجلوس. فقد انتشرت الاحتجاجات في نيويورك وشيكاغو وأتلانتا وأوستن وسان فرانسيسكو، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتنديد بسياسات ترحيل المهاجرين.
وفي تكساس، أعلن الحاكم الجمهوري غريغ أبوت نشر الحرس الوطني في أنحاء الولاية لضمان الأمن، مؤكداً: "التظاهر السلمي مشروع، أما الإضرار بالأشخاص أو الممتلكات فهو غير قانوني وسيؤدي للاعتقال."
حالة طوارئ داخلية مفتوحة على التصعيد
ألمح ترامب إلى أنه قد يفعّل "قانون التمرد" إذا استمر التصعيد، قائلاً: "إذا تحول الأمر إلى تمرد رسمي فلن أتردد في إعلانه."
في المقابل، عبّر مسؤولون أمنيون في لوس أنجلوس عن مخاوفهم من عسكرة الوضع الأمني، وقال قائد شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل: "لدينا عقود من الخبرة في إدارة التظاهرات الكبرى، ووصول القوات الفيدرالية دون تنسيق واضح يعقد مهامنا ميدانياً."
أزمة سياسية تعكس الانقسام الأميركي الحاد
يرى مراقبون أن التصعيد الجاري يعكس أعمق أزمة سياسية بين إدارة ترامب والديمقراطيين منذ سنوات، وسط جدل واسع حول دستورية نشر الجيش في الداخل وتنامي التحذيرات من تآكل الديمقراطية الأميركية مع اقتراب الانتخابات المقبلة. - وكالات