اتصل بنا
 

الكيان الصهيوني..السرطان الذي ينخر في جسد الأمة

نيسان ـ نشر في 2025-06-15 الساعة 23:12

x
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
ليس فينا أحد إلا ويُريد أن يُخضعَ المنطقةَ لعمليةٍ جراحيةٍ تَخلع عنها ذُلَّ زراعة الخلية السرطانية في عمقها؛ تلك التي هي أُسُّ أزمات أهل المنطقة كلها: السياسية، والاقتصادية، والأكاديمية، والاجتماعية.
أغمِضوا أعينَكم وتخيَّلونا بلا هذا الزرع المسموم المدعو "الكيان الصهيوني"! الجنةُ ستُقيمُ حينها في بلاد الشام.
بمنطق الحبال المتسلسلة المعقودة بعضها ببعض، أو أحجار الدومينو التي سمحنا بسقوط حجرها الأول، فتكالبت علينا حجارتها حجرًا حجرًا.
وإذا أردتَ التدقيقَ حتى في السِّلعة الفاسدة في البقالة، ستجد أن أصلها صمتُنا على وجود الصهاينة بيننا. هذه ليست مبالغةً، بل رسمٌ دقيقٌ لما نعانيه في كلِّ ركنٍ من حياتنا.
إنه الحبلُ الموصول منذ 76 عامًا، حتى وصلنا إلى هذا الجحيم.
ينتظرنا ما هو أفظع، ونحن نُؤجل المواجهة الحتمية. ها هي إيران أجَّلت المواجهة التي كانت تمنِّي نفسَها أنها قد تتجنبها، وتركت غزة منذ يومها الأول وحيدةً، فاستفرد العدوُ بغزة، ثم بحزب الله، وها هو يبدأ بإيران.
تخيَّلوا لو أن الجبهات الثلاثة — حزب الله وإيران وغزة — شنَّت حربًا شاملةً على العدو من دون انتظار أن يُحدِّد هو ساعةَ الصفر!
باكستان على القائمة أيضًا. بالأمس، شاهدتُ كيف يهدد رئيس وزراء الكيان "نتنياهو" باكستان قائلًا: "بعد الانتهاء من إيران، سنتفرغ للنووي الباكستاني!" بالطبع، سيكون ذلك عبر الشريك المُضارِب "الهند"، ومعها — بالطُّول والعرض — الكيانُ الصهيوني.
إننا نَسْقُطُ حجرًا حجرًا: حجرًا سياسيًا فوق حجرٍ اقتصادي، فوق نظيره الاجتماعي، فالأكاديمي. وكأننا في مسلخٍ ننتظر دورَنا في الذبح.
وما نخافُه أن يأتي اليومَ، سيستقبله غيرُنا غدًا. هذا ليس مُجرَّد احتمالٍ، بل حتميةٌ. كما حصل مع إيران، سيحصل مع الجميع. وحينها، لن ينفع أن نقول: "ألم نُحذِّركم؟"
حتى الآن، ترضى إسرائيلُ أن نكونَ عبيدًا، لكنها في لحظةٍ ما لن تكتفي بذلك. سَتُفتَح شهيتُها لما هو أبعد من الاستعباد: الاستئصال.
أما من يراهن على أوروبا وأمريكا، فهذا ليس أحمقَ فحسب، بل هو إنسانٌ لا يَصلُح أصلًا!

نيسان ـ نشر في 2025-06-15 الساعة 23:12

الكلمات الأكثر بحثاً