البرنامج النووي الإيراني والتصعيد العسكري
نيسان ـ نشر في 2025-06-18 الساعة 09:03
x
نيسان ـ نيسان- خاص
تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا مع توجيه إسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا يستدعي حربًا إقليمية. في ظل غياب أدلة قاطعة تثبت سعي إيران لتطوير سلاح نووي، تظل الأوضاع مشحونة بالتوتر والتكهنات.
خلفية البرنامج النووي الإيراني
بدأت إيران برنامجها النووي في الخمسينيات بمساعدة غربية، لكنه اتخذ طابعًا سريًا بعد الثورة الإيرانية عام 1979. تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011 أشار إلى أنشطة سابقة قد تكون مرتبطة بالتسلح النووي حتى عام 2003، لكن لا دليل على استمرارها. إيران، الموقّعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي، تؤكد أن برنامجها سلمي ويستهدف إنتاج الطاقة والنظائر الطبية.
الوضع الحالي
في يونيو 2025، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خرقت التزاماتها النووية لأول مرة منذ عقدين، حيث وصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي قريبة من المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي (90%). رغم ذلك، لا توجد أدلة علنية تؤكد تصنيع أسلحة نووية. تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية إذا قررت ذلك، لكنها تحتاج إلى خطوات إضافية مثل تصميم رأس حربي.
ردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجمات على منشآت نووية إيرانية مثل نطنز وأصفهان، مدعية أن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة". الوكالة الدولية أكدت تضرر هذه المنشآت، لكن مواقع أخرى مثل فوردو لم تتأثر. إيران، من جانبها، هددت بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي وتفعيل مواقع تخصيب جديدة، مما يزيد المخاوف من تسريع برنامجها النووي.
وجهات النظر
إسرائيل: ترى أن التقدم النووي الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا، خاصة مع امتلاك إيران صواريخ باليستية مثل "خرمشهر" ودعمها لجماعات مثل حزب الله. الهجمات تهدف إلى تأخير البرنامج، لكنها قد تدفع إيران نحو التسلح.
إيران: تنفي وجود نية لتطوير سلاح نووي، مشيرة إلى فتوى دينية تحرّم ذلك. وتصف الهجمات الإسرائيلية بأنها عدوان على سيادتها، مهددة برد عسكري وتغيير عقيدتها النووية إذا استمر التصعيد.
المجتمع الدولي: الولايات المتحدة وأوروبا تدعوان إلى إحياء الاتفاق النووي (JCPOA) كبديل دبلوماسي، لكن انسحاب واشنطن عام 2018 والهجمات الإسرائيلية تعقدان المفاوضات.
المخاطر والتداعيات
خبراء مثل هانز جاكوب شيندلر يرون أن إيران ربما تستخدم التخصيب كورقة ضغط تفاوضية وليس للتسلح. لكن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى نتائج عكسية، كما حدث مع العراق بعد ضرب مفاعل أوزيراك عام 1981، حيث تسارع البرنامج النووي. حرب إقليمية قد تشعل المنطقة، مع تداعيات كارثية على استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن.
الخلاصة
في ظل غياب دليل قاطع على تصنيع سلاح نووي، يبدو أن التصعيد العسكري قد يكون مدفوعًا بأهداف سياسية أو استراتيجية أكثر من كونه ردًا على تهديد وشيك. الحل الدبلوماسي، رغم تحدياته، يظل الخيار الأكثر أمانًا لتجنب نزاع مدمر. الأردن، الذي يقع في قلب المنطقة، يدعو إلى ضبط النفس وتكثيف الجهود الدولية لإعادة إيران والقوى الكبرى إلى طاولة المفاوضات.
تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا مع توجيه إسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا يستدعي حربًا إقليمية. في ظل غياب أدلة قاطعة تثبت سعي إيران لتطوير سلاح نووي، تظل الأوضاع مشحونة بالتوتر والتكهنات.
خلفية البرنامج النووي الإيراني
بدأت إيران برنامجها النووي في الخمسينيات بمساعدة غربية، لكنه اتخذ طابعًا سريًا بعد الثورة الإيرانية عام 1979. تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011 أشار إلى أنشطة سابقة قد تكون مرتبطة بالتسلح النووي حتى عام 2003، لكن لا دليل على استمرارها. إيران، الموقّعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي، تؤكد أن برنامجها سلمي ويستهدف إنتاج الطاقة والنظائر الطبية.
الوضع الحالي
في يونيو 2025، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خرقت التزاماتها النووية لأول مرة منذ عقدين، حيث وصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي قريبة من المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي (90%). رغم ذلك، لا توجد أدلة علنية تؤكد تصنيع أسلحة نووية. تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع عدة قنابل نووية إذا قررت ذلك، لكنها تحتاج إلى خطوات إضافية مثل تصميم رأس حربي.
ردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجمات على منشآت نووية إيرانية مثل نطنز وأصفهان، مدعية أن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة". الوكالة الدولية أكدت تضرر هذه المنشآت، لكن مواقع أخرى مثل فوردو لم تتأثر. إيران، من جانبها، هددت بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي وتفعيل مواقع تخصيب جديدة، مما يزيد المخاوف من تسريع برنامجها النووي.
وجهات النظر
إسرائيل: ترى أن التقدم النووي الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا، خاصة مع امتلاك إيران صواريخ باليستية مثل "خرمشهر" ودعمها لجماعات مثل حزب الله. الهجمات تهدف إلى تأخير البرنامج، لكنها قد تدفع إيران نحو التسلح.
إيران: تنفي وجود نية لتطوير سلاح نووي، مشيرة إلى فتوى دينية تحرّم ذلك. وتصف الهجمات الإسرائيلية بأنها عدوان على سيادتها، مهددة برد عسكري وتغيير عقيدتها النووية إذا استمر التصعيد.
المجتمع الدولي: الولايات المتحدة وأوروبا تدعوان إلى إحياء الاتفاق النووي (JCPOA) كبديل دبلوماسي، لكن انسحاب واشنطن عام 2018 والهجمات الإسرائيلية تعقدان المفاوضات.
المخاطر والتداعيات
خبراء مثل هانز جاكوب شيندلر يرون أن إيران ربما تستخدم التخصيب كورقة ضغط تفاوضية وليس للتسلح. لكن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى نتائج عكسية، كما حدث مع العراق بعد ضرب مفاعل أوزيراك عام 1981، حيث تسارع البرنامج النووي. حرب إقليمية قد تشعل المنطقة، مع تداعيات كارثية على استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن.
الخلاصة
في ظل غياب دليل قاطع على تصنيع سلاح نووي، يبدو أن التصعيد العسكري قد يكون مدفوعًا بأهداف سياسية أو استراتيجية أكثر من كونه ردًا على تهديد وشيك. الحل الدبلوماسي، رغم تحدياته، يظل الخيار الأكثر أمانًا لتجنب نزاع مدمر. الأردن، الذي يقع في قلب المنطقة، يدعو إلى ضبط النفس وتكثيف الجهود الدولية لإعادة إيران والقوى الكبرى إلى طاولة المفاوضات.