اتصل بنا
 

إبرة ملوثة تحوّل حياة شابة إلى مأساة يومية من الألم والمعاناة

نيسان ـ نشر في 2025-06-18 الساعة 13:55

x
نيسان ـ تحوّلت زيارة عادية لشابة إلى كابوس، بعد أن أُصيبت بحالة طبية نادرة تعرف بـ"ألم العصب ثلاثي التوائم"، نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء بسيط في أحد مستشفيات بريطانيا.
آمي بول، وهي معلمة سابقة تبلغ من العمر 32 عاماً من وارويكشاير، تعاني اليوم من شلل جزئي وآلام مبرحة بسبب ما تصفه بـ"الإهمال الجسيم"، حين أعاد أحد الأطباء استخدام إبرة غير معقّمة في ذراعيها، ما أدى إلى إصابتها بعدوى تحوّلت لاحقاً إلى متلازمة الألم الإقليمي المعقّد وهي حالة تُوصف أحيانًا بـ"المرض الانتحاري" نظراً لشدة الألم الذي تسببه.
بدأت القصة عام 2017، عندما زارت بول طبيبها العام بسبب التهاب حاد في الحلق وسعال متواصل، شُخّص لاحقاً بأنه "خانوق"-عدوى تنفسية تصيب عادة الأطفال. نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وكان من المفترض أن تتعافى بجرعة من الستيرويدات، وفقاً لـ"دايلي ميل".
لكن الكارثة وقعت حين فشل المسعف في إدخال أنبوب رفيع عبر الوريد لإعطاء الدواء بشكل صحيح، ما أدى لحدوث عدوى، ويُعتقد أن العدوى نتجت عن استخدام الطبيب لنفس الإبرة بشكل خاطئ في كلا ذراعيها، دون تعقيم الجلد بشكل كافٍ، وذلك بعد عدة محاولات فاشلة لإدخال الأنبوب.
تقول بول: "بدأ الألم في يدي، ثم انتشر إلى ذراعي وبطني. كنت عاجزة عن الأكل أو الحركة، وكان الألم لا يُحتمل، كأن مئة شظية من الزجاج المحترق تطعنني".
وتعتقد السيدة بول أن هذه العدوى تسببت في نهاية المطاف في إصابتها بحالة مُنهكة تُسبب ألماً شديداً في الأطراف.
ويُطلق على هذه الحالة اسم متلازمة الألم الناحي المركب وتتمثل في رد فعل مفرط من الجسم تجاه الإصابة، ويمكن أن تؤدي إلى تيبّس اليدين والقدمين والساقين وتورمها بشكل شديد. وقد أدى إهمال الطاقم الطبي إلى إصابة السيدة بول بشلل جزئي وآلام مبرحة.
ورغم معاناتها، تحولت بول إلى صوت توعوي مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تمتلك أكثر من 3.7 مليون متابع على "تيك توك". تشارك جمهورها تجربتها الصعبة، وتنشر مقاطع فيديو توعوية تسلط الضوء على مخاطر الإهمال الطبي، وتحديداً في ما يتعلق بإعادة استخدام الإبر.
تقول بول: "ما حدث لي قد يبدو نادراً، لكنه حقيقي. أريد أن يعرف الآخرون حجم الخطر الذي يمكن أن تسببه إبرة واحدة غير نظيفة".
ما بدأ كعدوى بسيطة انتهى برحلة طويلة من الألم المزمن بسبب خطأ طبي يمكن تفاديه. وتبقى قصة آمي بول تحذيراً صارخاً للقطاع الصحي، ودعوة لتعزيز إجراءات التعقيم، واحترام أبسط قواعد الأمان في غرف العلاج.

نيسان ـ نشر في 2025-06-18 الساعة 13:55

الكلمات الأكثر بحثاً