دولة هزمتها شبشب
نيسان ـ نشر في 2025-06-27 الساعة 17:27
نيسان ـ في وقتٍ كانت فيه إسرائيل تُفاخر بأنها "الجيش الذي لا يُهزم" جاء الردّ من حيث لا تدري ولا تفهم ولا تستوعب…
لم يأتِ الرد من صواريخ فرط صوتية ولا من غواصات ولا من قمم عسكرية.
بل من شيءٍ أعظم:
شبشب.
نعم تلك القطعة البلاستيكية المتآكلة المُهملة في زوايا البيوت العالقة بالتراب والكرامة، تحوّلت فجأة إلى رمز قومي وإلى أداة ردع شاملة.
ولم يكن غريبًا أن تعلن إيران رسميًا، على لسان أحد مستشاريها في محور "الممانعة بالنعال"، دعمها الاستراتيجي الكامل لهذا السلاح الفريد معتبرة أن "الشبشب الفلسطيني" بات يفي بالغرض أكثر من مليون تصريح ومليون خطبة وألف صاروخ لا يُطلق.
في غزة حين تضيق الخيارات، تنفتح أبواب الشبشب.
فتلك المرأة التي صفعت جنود الاحتلال بواحدٍ منها في حي الزيتون، فعلت ما لم يفعله سبعة مؤتمرات قمة، وثلاثة بيانات إدانة، وخمسة جيوش عربية نائمة.
سلاحها كان نعلًا من الفقراء… لكن تصويبه كان من كرامة لم تنم.
في تل أبيب لم يتردد أحد الصحافيين في مساءلة نتنياهو قائلاً:
"سيدي رئيس الوزراء… وعدتنا بالأمن فأين هو؟ وعدتنا بالقضاء على حماس… فلم تفِ! وعدتنا بإعادة الرهائن ففشلت! قل لي بربك، من المسؤول؟
أنت؟ أم وزير الحرب؟ أم أن الشاباك أيضًا تعثّر بشبشب؟"
نعم الشبشب…
ذلك العنصر غير المحسوب في المعادلة، غير القابل للرصد، غير القابل للاعتراض.
تكنولوجيا بدائية لكنها فعّالة في إذلال أكثر أجهزة الأمن تطورًا في العالم.
قُبّةٌ حديدية تهتز أمام نعلٍ مطاطي!
ومجندةٌ تصرخ: "من أين جاء؟"
وجنديٌ يسقط على وجهه، لا برصاصة، بل بضربة نعل خرجت من شباكٍ في بيت حانون.
إيران التي تُتقن فن التوقيت، فهمت مبكرًا أن المشروع النووي ليس هو الطريق الأسرع لإرباك إسرائيل.
فقررت بكل فخر: "لن نصنع قنبلة… سنصنع نعالًا!"
وكانت النتيجة باهرة:
شبشب واحد يهزم دبابة ميركافا، ويثير عُقدة نقص في الكنيست.
لم تعد إسرائيل تخشى المفاعل النووي في نطنز، بل تخاف المخزن الذي فيه مئة نعل موزع حسب المقاسات.
الجنرال الإسرائيلي صار يراجع خرائط استخباراته بحثًا عن ورشة أحذية.
هذا هو زمن الشبشب يا سادة.
زمن تنقلب فيه موازين الرعب ويصبح طفل يخلع نعله أكبر من طائرة إف-35.
والأجمل أن الشبشب لا يكذب، لا يساوم، لا يتحدث باسم أحد ولا يسعى للانتخابات.
هو فقط يُصفع… ويترك الصوت يتردّد في وجدان المحتل.
في النهاية… حين يُكتب التاريخ بصدق، سيُقال:
"سقطت إسرائيل… بنعل."
وكُتب على أطلالها:
"هنا كانت دولة، هزمها شبشب!"
لم يأتِ الرد من صواريخ فرط صوتية ولا من غواصات ولا من قمم عسكرية.
بل من شيءٍ أعظم:
شبشب.
نعم تلك القطعة البلاستيكية المتآكلة المُهملة في زوايا البيوت العالقة بالتراب والكرامة، تحوّلت فجأة إلى رمز قومي وإلى أداة ردع شاملة.
ولم يكن غريبًا أن تعلن إيران رسميًا، على لسان أحد مستشاريها في محور "الممانعة بالنعال"، دعمها الاستراتيجي الكامل لهذا السلاح الفريد معتبرة أن "الشبشب الفلسطيني" بات يفي بالغرض أكثر من مليون تصريح ومليون خطبة وألف صاروخ لا يُطلق.
في غزة حين تضيق الخيارات، تنفتح أبواب الشبشب.
فتلك المرأة التي صفعت جنود الاحتلال بواحدٍ منها في حي الزيتون، فعلت ما لم يفعله سبعة مؤتمرات قمة، وثلاثة بيانات إدانة، وخمسة جيوش عربية نائمة.
سلاحها كان نعلًا من الفقراء… لكن تصويبه كان من كرامة لم تنم.
في تل أبيب لم يتردد أحد الصحافيين في مساءلة نتنياهو قائلاً:
"سيدي رئيس الوزراء… وعدتنا بالأمن فأين هو؟ وعدتنا بالقضاء على حماس… فلم تفِ! وعدتنا بإعادة الرهائن ففشلت! قل لي بربك، من المسؤول؟
أنت؟ أم وزير الحرب؟ أم أن الشاباك أيضًا تعثّر بشبشب؟"
نعم الشبشب…
ذلك العنصر غير المحسوب في المعادلة، غير القابل للرصد، غير القابل للاعتراض.
تكنولوجيا بدائية لكنها فعّالة في إذلال أكثر أجهزة الأمن تطورًا في العالم.
قُبّةٌ حديدية تهتز أمام نعلٍ مطاطي!
ومجندةٌ تصرخ: "من أين جاء؟"
وجنديٌ يسقط على وجهه، لا برصاصة، بل بضربة نعل خرجت من شباكٍ في بيت حانون.
إيران التي تُتقن فن التوقيت، فهمت مبكرًا أن المشروع النووي ليس هو الطريق الأسرع لإرباك إسرائيل.
فقررت بكل فخر: "لن نصنع قنبلة… سنصنع نعالًا!"
وكانت النتيجة باهرة:
شبشب واحد يهزم دبابة ميركافا، ويثير عُقدة نقص في الكنيست.
لم تعد إسرائيل تخشى المفاعل النووي في نطنز، بل تخاف المخزن الذي فيه مئة نعل موزع حسب المقاسات.
الجنرال الإسرائيلي صار يراجع خرائط استخباراته بحثًا عن ورشة أحذية.
هذا هو زمن الشبشب يا سادة.
زمن تنقلب فيه موازين الرعب ويصبح طفل يخلع نعله أكبر من طائرة إف-35.
والأجمل أن الشبشب لا يكذب، لا يساوم، لا يتحدث باسم أحد ولا يسعى للانتخابات.
هو فقط يُصفع… ويترك الصوت يتردّد في وجدان المحتل.
في النهاية… حين يُكتب التاريخ بصدق، سيُقال:
"سقطت إسرائيل… بنعل."
وكُتب على أطلالها:
"هنا كانت دولة، هزمها شبشب!"
نيسان ـ نشر في 2025-06-27 الساعة 17:27
رأي: د. وليد العريض