فخ المساعدات القاتل بمعرفة الإدارة الأمريكية
نيسان ـ نشر في 2025-06-30 الساعة 10:03
نيسان ـ في كلمتها أمام الكونغرس الأمريكي اتهمت النائب في الكونغرس رشيدة طليب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تمول فخ المساعدات القاتل في غزة بنحو ٣٠ مليون دولار.
معتبرة بأن هذه إبادة جماعية يمولها الأمريكان من أموال دافعي الضرائب.
في كل يوم تطلق القوات الإسرائيلية ومرتزقة أمريكيين النار عن عمد وتقصد وبدافع القتل على فلسطينيين جائعين يبحثون عن الطعام، فقتلتهم.
الأمر لم يعد سرا أو لعبة إعلامية فقد كشفت عدة تقارير أممية الدور الدموي القذر الذي تقوم به مؤسسات تسمى “إغاثة” وهي في الواقع مصائد للموت والنقص.
وباعتراف جنود إسرائيليين أنفسهم بأنهم يتلقون أوامر مباشر وصريحة من قادة وحداتهم بإطلاق النار على الحشود المتواجدة في مراكز توزيع المساعدات رغم أنهم لا يشكلون تهديدا لأحد، واستخدام كافة الأسلحة المتاحة لعمليات القتل هذه . وفي واحدة من أخطر الشهادات، قال أحد الجنود: “غزة مكان بقواعد مختلفة، لا تطبق فيها قوانين الحرب”.
لم يعد العالم يتحدث عن تجاوزات فردية، بل عن نظام مجرم فاشي ممنهج يستدرج المدنيين الجائعين إلى ساحات الإعدام، ويحيل المساعدات الإنسانية إلى أدوات للقتل الجماعي.
اعترافات الجنود وشهادات المنظمات الدولية والفيديوهات التي تبث تشير إلى تورط إدارة ترامب بكل هذه الجرائم مما يضعها أمام سلطة المحكمة الجنائية الدولية التي يجب أن تتحرك، دون تأخير، لأن هذه الاعترافات ليست فقط “قرائن جنائية”، بل “أدلة دامغة موثقة من مصادر إسرائيلية” بحسب أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، الدكتور محمد مهران.
يجب إصدار مذكرات توقيف دولية بحق المسؤولين عن السياسات العسكرية في غزة، سواء إسرائيليين أو أمريكيين و تفعيل مبدأ الولاية القضائية العالمية في الدول التي تسمح بذلك؛ ووقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع جرائم الحرب الدولية.
ما يحدث في القطاع اليوم ليس مجرد انتهاك، بل نموذج مرعب لتسليح الطعام وتجريم الحياة.
وباتت رحلة البحث عن كيس طحين أقسى وأصعب وأشد خطرا على المواطنين في قطاع غزة من قصف الطائرات الحربية وقذائف الدبابات، بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي فرض هذه المساعدات وفقا لشروطه، أبرزها أن تصل الشاحنات لا إلى مستحقيها، بل إلى أيدي النهب والفوضى وإلى أيدي العصابات وتجار المخدرات. وأن تتحول مراكز التوزيع إلى حقول لصيد البشر الجائعين الباحثين عن كسرة خبز لأطفالهم.
والواقع أن كل ذلك يجري وسط صمت عربي غير مفهوم وبات يشير إلى حالة مرضية خطرة أصابت العقل والوجدان والضمير العربي الذي يبدو وكأنه في حالة خدر وتوهان وضياع لا يعرف أين يقف.
معتبرة بأن هذه إبادة جماعية يمولها الأمريكان من أموال دافعي الضرائب.
في كل يوم تطلق القوات الإسرائيلية ومرتزقة أمريكيين النار عن عمد وتقصد وبدافع القتل على فلسطينيين جائعين يبحثون عن الطعام، فقتلتهم.
الأمر لم يعد سرا أو لعبة إعلامية فقد كشفت عدة تقارير أممية الدور الدموي القذر الذي تقوم به مؤسسات تسمى “إغاثة” وهي في الواقع مصائد للموت والنقص.
وباعتراف جنود إسرائيليين أنفسهم بأنهم يتلقون أوامر مباشر وصريحة من قادة وحداتهم بإطلاق النار على الحشود المتواجدة في مراكز توزيع المساعدات رغم أنهم لا يشكلون تهديدا لأحد، واستخدام كافة الأسلحة المتاحة لعمليات القتل هذه . وفي واحدة من أخطر الشهادات، قال أحد الجنود: “غزة مكان بقواعد مختلفة، لا تطبق فيها قوانين الحرب”.
لم يعد العالم يتحدث عن تجاوزات فردية، بل عن نظام مجرم فاشي ممنهج يستدرج المدنيين الجائعين إلى ساحات الإعدام، ويحيل المساعدات الإنسانية إلى أدوات للقتل الجماعي.
اعترافات الجنود وشهادات المنظمات الدولية والفيديوهات التي تبث تشير إلى تورط إدارة ترامب بكل هذه الجرائم مما يضعها أمام سلطة المحكمة الجنائية الدولية التي يجب أن تتحرك، دون تأخير، لأن هذه الاعترافات ليست فقط “قرائن جنائية”، بل “أدلة دامغة موثقة من مصادر إسرائيلية” بحسب أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، الدكتور محمد مهران.
يجب إصدار مذكرات توقيف دولية بحق المسؤولين عن السياسات العسكرية في غزة، سواء إسرائيليين أو أمريكيين و تفعيل مبدأ الولاية القضائية العالمية في الدول التي تسمح بذلك؛ ووقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع جرائم الحرب الدولية.
ما يحدث في القطاع اليوم ليس مجرد انتهاك، بل نموذج مرعب لتسليح الطعام وتجريم الحياة.
وباتت رحلة البحث عن كيس طحين أقسى وأصعب وأشد خطرا على المواطنين في قطاع غزة من قصف الطائرات الحربية وقذائف الدبابات، بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي فرض هذه المساعدات وفقا لشروطه، أبرزها أن تصل الشاحنات لا إلى مستحقيها، بل إلى أيدي النهب والفوضى وإلى أيدي العصابات وتجار المخدرات. وأن تتحول مراكز التوزيع إلى حقول لصيد البشر الجائعين الباحثين عن كسرة خبز لأطفالهم.
والواقع أن كل ذلك يجري وسط صمت عربي غير مفهوم وبات يشير إلى حالة مرضية خطرة أصابت العقل والوجدان والضمير العربي الذي يبدو وكأنه في حالة خدر وتوهان وضياع لا يعرف أين يقف.
نيسان ـ نشر في 2025-06-30 الساعة 10:03
رأي: علي سعادة