من ديوان 'مقاوم خاص(5) جائزة للقتل فقط
نيسان ـ نشر في 2025-07-17 الساعة 12:02
نيسان ـ قالوا إنّ نوبل للسلام تُمنحُ لأصحاب المبادرات النبيلة
لكنّنا رأيناها تُمنح للذين قصَفوا النبض
وذبَحوا القُبلات في مهدها
وأطلقوا القنابل باسم التفاهم.
صار القاتلُ أنيقًا
يلبس بدلة ويصافح شريكه في المجزرة
على سجادةٍ حمراء مغطاةٍ برماد غزّة.
هذه القصائد لا تُطالب بجائزة
بل تُطالب بمحاكمة
لكلّ من رَشّوا العطر على الدم
وسمّوه سلامًا
* القصيدة الأولى: نوبل للقنابل
لا تلمسوا الشرفاءَ بجوائزِكم
واتركوا نوبل للذين
يعرفون جيدًا
كيف يُحرقون قلوبَ الأمهات
بابتسامةٍ دبلوماسيّة.
أعطوها لِمَنْ قصَف المدرسة
ومَن دفنَ المستشفى تحت التراب
ومَنْ قال وهو يضحكُ: كنّا نبحث عن هدفٍ مشروع!
** القصيدة الثانية:
وسامٌ على صدر الجلّاد
وضعوا الوسامَ على صدره
ولم يلاحظ أحدٌ
أنّ تحته صراخًا
مدفونًا من ألفِ طفل!
قالوا:
أنت رجلُ السلام.
فابتسمَ
ثمّ أعطى إشارةً لإطلاقِ الدفعةِ التالية
على حيٍّ غافٍ في رفح.
* القصيدة الثالثة: صفعةٌ في قاعة نوبل
دخل الحفلَ متأخّرًا
يده مغطّاةٌ بالحبر والدم معًا
وقفوا له احترامًا
صفّقوا طويلًا
حتى كادت أصابعهم تُكسَر
من فرط الحماس.
لكنّ الطفلَ في المقبرة
سعلَ من الغبار
وقال لأمه لماذا صَفّقوا لمن قتلني؟
** القصيدة الرابعة:
"سلام" بلون الرماد
على الأوراقِ البيضاء
رسموا حمامةً
ثمّ طبعوا توقيعهم تحتها،
لكنّ الريش كان رمادًا
من مدرسةٍ أُبيدَتْ فجرًا.
قال الراعي الدولي: هذا إنجازٌ تاريخي.
وسألته الصحافة:
أين كان الإنجاز؟
فأجاب:
"في عدد الجثث الأقل من المعتاد…!
***القصيدة ا لخامسة جائزة... لمن يقتل بشياكة
القتلُ بالشياكة صار فنًّا
تُدرّسه العواصمُ الكبرى
في معاهدَ الحقوقِ والسياسة.
لا ترفعْ صوتكَ على القاتل
هو يحملُ جائزةً تُغطّي كلّ شيء
حتى الدمَ على نعلِه.
لا تقتربْ منه
سيقول لك:
أنا صانعُ الاستقرار
فقط لا تكن عاطفيًا أكثر من اللازم!
لكنّنا رأيناها تُمنح للذين قصَفوا النبض
وذبَحوا القُبلات في مهدها
وأطلقوا القنابل باسم التفاهم.
صار القاتلُ أنيقًا
يلبس بدلة ويصافح شريكه في المجزرة
على سجادةٍ حمراء مغطاةٍ برماد غزّة.
هذه القصائد لا تُطالب بجائزة
بل تُطالب بمحاكمة
لكلّ من رَشّوا العطر على الدم
وسمّوه سلامًا
* القصيدة الأولى: نوبل للقنابل
لا تلمسوا الشرفاءَ بجوائزِكم
واتركوا نوبل للذين
يعرفون جيدًا
كيف يُحرقون قلوبَ الأمهات
بابتسامةٍ دبلوماسيّة.
أعطوها لِمَنْ قصَف المدرسة
ومَن دفنَ المستشفى تحت التراب
ومَنْ قال وهو يضحكُ: كنّا نبحث عن هدفٍ مشروع!
** القصيدة الثانية:
وسامٌ على صدر الجلّاد
وضعوا الوسامَ على صدره
ولم يلاحظ أحدٌ
أنّ تحته صراخًا
مدفونًا من ألفِ طفل!
قالوا:
أنت رجلُ السلام.
فابتسمَ
ثمّ أعطى إشارةً لإطلاقِ الدفعةِ التالية
على حيٍّ غافٍ في رفح.
* القصيدة الثالثة: صفعةٌ في قاعة نوبل
دخل الحفلَ متأخّرًا
يده مغطّاةٌ بالحبر والدم معًا
وقفوا له احترامًا
صفّقوا طويلًا
حتى كادت أصابعهم تُكسَر
من فرط الحماس.
لكنّ الطفلَ في المقبرة
سعلَ من الغبار
وقال لأمه لماذا صَفّقوا لمن قتلني؟
** القصيدة الرابعة:
"سلام" بلون الرماد
على الأوراقِ البيضاء
رسموا حمامةً
ثمّ طبعوا توقيعهم تحتها،
لكنّ الريش كان رمادًا
من مدرسةٍ أُبيدَتْ فجرًا.
قال الراعي الدولي: هذا إنجازٌ تاريخي.
وسألته الصحافة:
أين كان الإنجاز؟
فأجاب:
"في عدد الجثث الأقل من المعتاد…!
***القصيدة ا لخامسة جائزة... لمن يقتل بشياكة
القتلُ بالشياكة صار فنًّا
تُدرّسه العواصمُ الكبرى
في معاهدَ الحقوقِ والسياسة.
لا ترفعْ صوتكَ على القاتل
هو يحملُ جائزةً تُغطّي كلّ شيء
حتى الدمَ على نعلِه.
لا تقتربْ منه
سيقول لك:
أنا صانعُ الاستقرار
فقط لا تكن عاطفيًا أكثر من اللازم!
نيسان ـ نشر في 2025-07-17 الساعة 12:02
رأي: د. وليد العريض