اتصل بنا
 

إدانة عربية لإجراءات 'إسرائيل' في عزل مدينة القدس والتضييق على سكانها

نيسان ـ نشر في 2025-09-04 الساعة 16:35

إدانة عربية لإجراءات إسرائيل في عزل
نيسان ـ ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورتها العادية الـ 164، اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
واستعرض الصفدي جهود عمل اللجنة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وسبل مواجهة ووقف هذه الانتهاكات المُدانة والمرفوضة والتي تتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية.
كما أشار الصفدي إلى جهود المملكة وتحرّكاتها في حشد الدعم الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية واللا قانونية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس المحتلة والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
ودان أعضاء اللجنة في اجتماعهم الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، واقتحامات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، مشدّدين على أن لا سيادة لإسرائيل على القدس ومقدساتها، ورفضهم المحاولات الإسرائيلية اللا شرعية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
كما أكّد أعضاء اللجنة أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه.
وتضم اللجنة التي يرأسها الأردن في عضويتها جمهورية العراق بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجمهورية التونسية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، والمملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وصدر عن اجتماع اللجنة البيان التالي:
1- اجتمعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية فيمدينةالقدسالمحتلة، برئاسة المملكة الأردنيةالهاشميةوعضوية كلٍ من: جمهوريةالعراقبصفتهارئيسالقمةالعربية الحالية، دولة فلسطين، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي فيمجلسالأمن، جمهوريةالصومالالفيدرالية بصفتها العضو العربي فيمجلسالأمن، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، جمهوريةمصرالعربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية والأمين العام لجامعة الدول العربية، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتاريخ الرابع منشهرسبتمبر/ أيلول 2025 على هامش أعمال الدورة العادية 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
2- يأتي الاجتماع العاشر للجنة استناداً إلى قرارمجلسجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري د.غ.ع رقم 8660 بتاريخ 11/5/2021 بشأن العدوان الإسرائيلي علىمدينةالقدسالمحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح، والذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية فيمجلسالأمن وغيرها من الدول لا سيما المؤثرة دولياً.
3- عرض نائبرئيسالوزراءووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنيةالهاشميةأيمن الصفدي مستجدات التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية فيالقدسوجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها التاسع الذي عقد في نيسان من العام الجاري، والتحركات والاتصالات التي قامت بها، الى جانب الدول الأعضاء، مع الدول المؤثرة والمنظمات الدولية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدفمدينةالقدسالمحتلة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وسبل مواجهة ووقف هذه الاعتداءات المدانة والانتهاكات المرفوضة والمتزامنة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.
4- كما استمعت اللجنة إلى إحاطة من معالي وزيرة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين، فارسين شاهين، حول ما يتعرض لهالشعبالفلسطيني منجرائمالعدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، بما فيها الاستهداف الممنهج لمدينةالقدسومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهلها، من حملات استيطان وتهويد وقتل واعتقال وإبعاد وهدم منازل ومصادرة أراض وأملاك، ومحاولات طمس الهوية العربية للقدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، من اقتحامات يومية للجماعات اليهودية المتطرفة بأعداد غير مسبوقة، بحماية ورعاية سلطات الاحتلال، يتخللها رموز وطقوس يهودية، في محاولة لترسيخ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، إضافة لتكثيف الحفريات غير المشروعة أسفله. وأشارت الوزيرة إلى مخاطر تنفيذ حكومةالاحتلالللمخطط الاستيطاني الاستعماري (E1)، الذي يسعي إلى عزلمدينةالقدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني، وتكريس تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة عن بعضها، مما يقوض تجسيد دولةفلسطينوتواصلها الجغرافي، ويفاقم الصراع في المنطقة، وطالبت بتحرك عربي ودولي أكثر فعالية لوقفالجرائموالانتهاكات الإسرائيلية.
5- دان أعضاء اللجنة الإجراءات الهادفة إلى عزلمدينةالقدسوالتضييق على ساكنيها وآخرها المصادقة على خطة الاستيطان في منطقة E1، تمهيداً لمحاصرة البلدة القديمة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وفي محاولة لتقويض إقامةالدولةالفلسطينية، وفي اعتداء سافر على حقالشعبالفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة.
6- كما دان أعضاء اللجنة جميع الإجراءات الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي والطابع التاريخي والديني لمدينة القدس، ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وأكدوا على أن هذه الممارسات والانتهاكات مخالفة للقوانين الدولية والقرارات الشرعية الدولية، إضافة إلىالرأيالاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد ضرورة إنهاءالاحتلالالإسرائيلي وبطلان ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
7- ودان أعضاء اللجنة التصاعد غير المسبوق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وهويته الإسلامية بما في ذلك اقتحاماتالوزراءوالمسؤولين الإسرائيليين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وتصريحاتهم العنصرية التحريضية، والإجراءات التصعيدية الإسرائيلية الرامية لتغييرالوضعالتاريخي والقانوني القائم فيالقدسومقدساتها، ومحاولتها المدانة لفرض وقائع وممارسات تهدف الى التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف.
8- وفي هذا الإطار، دان أعضاء اللجنة وبأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي وعشرات المستوطنين للحرم القدسي الشريف وتعهده بالسماح للمستوطنين بإقامة طقوسدينيةوالغناء والرقص ورفع الأعلام الإسرائيلية داخل الحرم الشريف، وكذلك تصعيد الجماعات المتطرفة دعواتها لتقديم القرابين داخل الحرم ومحاولات بعضهم القيام بذلك، ودان أعضاء اللجنة كافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد الأراضي والممتلكات الوقفية.
9- استنكر أعضاء اللجنة القيود والعقبات التعسفية التي تفرضها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تحد من وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بحرية كالإغلاقات المتكررة والحواجز العشوائية والاعتداءات الجسدية والقيود العمرية، لا سيما خلالشهررمضانالمبارك وأيام الجمع والمناسبات الدينية.
10- أكد أعضاء اللجنة رفضهم وإدانتهم للإجراءات الإسرائيلية التي تهدد الوجود المسيحي فيالقدسوالتي كان آخرها قرار تجميد الحسابات البنكية العائدة لبطريركية الروم الأرثوذكسية في القدس. والاعتداءات المتواصلة والمرفوضة على مسيحيّيالمدينةمن قبل المستوطنين المتطرفين والتضييق عليهم، وتزايد عمليات التخريب ضد الأديرة والكنائس والمقابر المسيحية ككنيسة الخضر والمقبرة المسيحية التاريخية في بلدة الطيبة، وكذلك الاعتداءات الهمجية التي تستهدف رجال الدين والراهبات والمصلين.
11- أعادالوزراءالتأكيد على أنه لا سيادة لإسرائيل علىالقدسومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأنالقدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، ورفضِ أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي اعتداءات أو إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس، وضرورة الالتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الاحتلال، وتجسيدالدولةالفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة، وعاصمتهاالقدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
12- أكدالوزراءعلى تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة وخصوصا قـــراراتمجلسالأمــــن ذات الصـــلة بما فيهــا 252 (1968)، 267 (1969)، 476 و 478 (1980)، و2334 (2016) وقرارات المجلس التنفيذي لليونيسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل الممارسات الإسرائيلية.
- أكد المجتمعون أهمية دور الوصايةالهاشميةالتاريخية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية فيالقدسومقدساتها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن إدارة أوقافالقدسوشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.
14- كما عبرالوزراءعن أهمية دور لجنة القدس، ووكالة بيت مالالقدسالشريف، الذراع التنفيذي للجنة ودعم كل ما تقوم به اللجنة من جهود.
15- واتفقت اللجنة على ما يلي:
- تعزيز التعاون والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي واللجان المنبثقة عنها بما يعزز الموقف ويضاعف الجهود العربية والإسلامية المشتركة لحمايةالقدسالمحتلة وصون مقدساتها.
- تعزيز التحرك لدى المنظمات الإقليمية والدولية للاستمرار في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية فيالقدسوالأماكن المقدسة وخروقات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.
- حشد موقف دولي فاعل ضد محاولات إسرائيل تغييرالوضعالتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
- تعزيز الجهود العربية والاتصالات الدبلوماسية مع الأطراف الدولية المؤثرة للدفع نحو فرض اجراءات تقييدية ورادعة لوقف الاعتداءات على المقدسات، ووقفارهابالمستوطنين، وضمان مساءلة سلطاتالاحتلالالإسرائيلي ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها فيمدينةالقدسالمحتلة.
- تكليف بعثات الجامعة وسفراء الدول الأعضاء في اللجنة للبناء على مواقف الأطراف الدولية المؤثرة التي صدرت مؤخراً ضد الممارسات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة، والعمل على إصدار موقف دولي حازم تجاه تلك الممارسات مع التحذير من خطورة تبعاتها على السلم والأمن فيالمنطقةوالعالم بأسره.
المملكة

نيسان ـ نشر في 2025-09-04 الساعة 16:35

الكلمات الأكثر بحثاً