اتصل بنا
 

إلى من يهمه الأمر: (بتقدر بطِتكم تبُط بطن بطتنا مثل ما بطتنا بَطَت...)؟

نيسان ـ نشر في 2015-12-28 الساعة 12:52

x
نيسان ـ

الدكتورة الهام العلان

من لا يعرف هذه العبارة لن يُدرك ماهية الطفولة والإنتعاش اللحظي لقياس مدى السرعة والتركيز، وحين تقول: "بطتنا وبطِتكم في الحمّام بتقدر بطِتكم تبُط بطن بطتنا مثل ما بطتنا بَطَت بطِن بططكم ؟" بالسرعة المطلوبة حينها فقط ستمشي مختالاً في المنزل من منطلق أنك الأسرع لفظاً وتركيز.. وبديهية الأطفال في الإجابة على التساؤل: "لااا مابتقدر" وأحياناً "بتقدررر"..

هي مفارقة بين سياسة الحكومة الإقتصادية أو كما يسميها البعض "نهج الجباية" وبين مجلس النواب؛ فكلاهما بطتان جميلتان تتصارعان وفي النهاية تخرج الحكومة بمقولة: "بقدررر".. وتبدأ الحكاية المعهودة في مجلس النواب "صَوّرني" وفي المواقع الإخبارية "شوفوا شو انتخبتوا هاظا مجلسكم"..

بصراحة، إنبسطت حين وقوع الحدث لإن لهم فترة هادئين وما في "حدوته" نتسلى فيها، وكما عودنا مجلس النواب الكريم.

أصبح من الضرورة توفر تكتيك سياسي نيابي للاستفادة من الحدث فالإنتخابات القادمة على الأبواب ويا "هُمّ لالي"..

من هنا، فممارسات طفولتنا علمتنا إنتهاز الفرص، والنظرة الثاقبة، والنزاهة حين لا مجال للغش فأنت ولسانك في وجه اللاعب الآخر، ناهيك عن الضحك والإستهزاء حين يدخل حرف الطاء بالطاءات الأخرى، هذه اللعبة تُعطيك إنطباعاً بأن البطة البيضاء ساحرة الجمال قد تؤذي غيرها بكل سلاسه وفي أكثر مكان تجد راحتها فيه، بمعنى قد تتآذى وتُقتل روحك الوطنية وحقوقيتك كإنسان من حيث أمّنت..

والإبتلاء يكون من خلال نواب يناقضوا الحكومة ويتنطحوا على سياستها ليختفوا في اللحظة الحاسمة؛ فأنا وحكومتي على المواطن و "صَوّر يا مُصَوّر".. من منطلق على الإعلام أن ينقل الصورة الحقيقية للمواطن..

لهذا، بإنتظار الجلسة القادمة وأنصح الجميع بتحضير كاميراتهم وموبايلاتهم، ومش غلط طنجرة بُشار تلم العيلة فهناك سهرة من الآخر لنعرف أي بطة سَتَبُط الثانية..

سيكون هناك تصويت على "ماااا بتقدر" و "بتقدررر"..

ويا فرحتي فيكم "الجوز"..

نيسان ـ نشر في 2015-12-28 الساعة 12:52

الكلمات الأكثر بحثاً