(نيسان) تستضيف الناقد د. ربابعة والمبدعين نيرمين وسليمان
نيسان ـ نشر في 2016-01-24 الساعة 14:50
استضافت صحيفة (نيسان) في برنامجها (درب الإبداع) الذي يقدمه الزميل إبراهيم قبيلات على أثير راديو (هوا عمان) الناقد الادبي الدكتور يوسف ربابعة من جامعة فيلادلفيا، والمبدعين نيرمين محمد، وسليمان محمدمن ذات الجامعة.
ويقدم برنامج (درب الابداع ) إبداعات ونصوصا وأفكارا ابداعية للشباب والناشئة.. شعر ونثر .. وقصة ومسرح.. ورسم وتصوير وفيديو وكل أشكال الإبداع الشبابي كل سبت من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية عشرة.
وبإمكان أصدقاء نيسان إرسال إبداعاتهم على إيميل لنشرها أثير (هوا عمان).
إيميل الصحيفة nesannews16@gmail.com
وكان المبدعان نيرمين وسليمان قدما خلال الحلقة نصوصا إبداعية منها:
نص نيرمين محمد
هي خربشات لا اقل ولا اكثر ..
تبوح بما انسكب في الداخل من مشاعر ..
تقود الى عالم آخر ، عالم لا يعرف الصمت .. عالم يمتلك حرية لامتناهية .. مواطنيه يطلقون عنان الكلمات ، دونما توقف ..
تتلاشى فيه القيود و الحواجز ..
عالم لا يعرف للمستحيل صوب .. عالم الاقلام و الاوراق ..
عالم راق يكمن في جوفه الابداع .. تفاصيله فكر و وعي و عواطف صادقة .. له رونق خاص فليس من السهل ان تكون احد رواده .. يجب ان تتحدى جميع المعيقات .. تنتصب امام التحديات بكل ثقة و تنتصر بكل ما فيك من قوة ..
تجوب في جميع مجالاته .. تنهل من تجارب الغير و تتعلم منهم ..تثق بأنك لن تهزم و ستشع كلماتك على الدنيا ضياءا و تترك اثرا خالدا .. تخلدك انت ..
تخلد اسطورة جابت عالم الابداع ..رمزا للتميز و التحدي ..
ببضع كلمات قرر ان يلامس بها صلب انسان .. و يتلذذ احاسيس مبعثرة لتستقر بين سطر او سطران
نص سليمان محمد
لكِ في قلبي عصفوران، أحدهما أحمر قاني والآخر أسود مرقط، يطيران في سمائي بلا كلل، يجمعان قوت الحب بأمل، يغردان في قعر أفراحي بشجن، يضخان دماء عشقي بلا وهن، يرفرفان فوق أفنان سعادتي بترف، يسعيان للحفاظ على قلبي من التلف، فهو بمثابة الدنيا لهما، يا لفرحتنا ففي صدري دنيا!
يا فرحة قد غمرت كل وجداني، يا فرحة قد زلزلت كل كياني، يا بسمة العمر في وجه القدر، يا دمعة الفرح في عين المرح، يا حبيبةً قد اختارها القلب، خذي منه ما شئتِ، وعيشي أبد الدهر من رزقه، ولا تترددي من شرب دمه، فهو طاهر باسم العشق، وتلذذي بزخم العيش بين أفنائه، فهو قصركِ إن أردتِ، وفيه من متطلبات الحياة ما عجز عنها جبروت البشر. اسكني في داخلي كي أشعر بتميز غريب، يسري في أعصابي كالسم، ليت كل السموم هكذا، وليتني أموت وروحكِ تدب بين أعماقي، حينئذ سأعيش من أجلكِ وحدكِ، وبأنفاسكِ فحسب.
هي الروح الساكنة بداخلي، هي أمواج متلاطمة من الدفء والتحنان، هي رمز الانعتاق من حريتي، والتعبد في تلابيب الاستعباد، هي شيء قد تسامى عن خصائص الطبيعة بإعجاز علمي بحت، هي مشاعري وليست لغيري، هي آهاتي ورحيق حنجرتي، هي غصة قلبي وانتفاضة روحي، هي قدري المعلن على أبواب ميلادي منذ كينونتي الأولى، ومصير خاتمتي المدون في دفتر غيبي، هي أنا.
لكِ في قلبي قطعة حب، مليئة بحشوة الشوق، مطلية بكثير من الأمل، مكسوة بزينة اللقاء، ممزوجة برحيق الولع، مغلفة بغلاف النقاء، موضوعة في طبق الأبد، مطبوخة في فرن الحنين، مكونة من قطع قلبي المجبولة بنكهة الرومانسية العظمى.