الساعة البيولوجية.. ضبط إيقاع الإنسان في رمضان
نيسان ـ نشر في 2016-06-12 الساعة 16:35
نيسان - نانسي الشروف
لكل واحد منا ساعته البيولوجية الخاصة به ولها إيقاعها التي تعمل بمقتضاه أجهزة الجسم، وتختلف الساعة البيولوجية من شخص إلى آخر، فداخل كل شخص ساعته الخاصة التي تشير إلى توقيتات محددة تضبط نشاطه وتنظم دورة حياته اليومية بكل دقة.
تعمل الساعة البيولوجية على ضبط إيقاع يوم الانسان ما بين اليقظة و الراحة, و ذلك من خلال تحكمها بالنشاط الهرموني للجسم المتخصص بذلك, فهي التى تمكنا من الاستيقاظ صباحا و توجهنا للنوم في كل ليلة.
في شهر رمضان تتغير عادات الافراد والأسر ويتجه البعض الى السهر طوال الليل والنوم في النهار، ولهذا الأمر تأثيراته في نظام النوم والساعة البيولوجية التي تضبط أنشطة الإنسان الحيوية، وكذلك تغير عادات الأكل والشرب بشكل يؤثر في صحة الإنسان.
اضطراب الطعام
أكدت أخصائية التغذية رزان شويحات في حديث خاص لـ"نيسان" على أهمية ترتيب وتنظيم الوجبات خلال شهر رمضان تناول 3 وجبات يعتبر أساسي كما خلال أيام السنة العادية كلها فتناول الإفطار، وجبة خفيفة في الليل والسحور يجنبك تناول الطعام باستمرار خلال الساعات بين الإفطار والسحور .
تناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف لتعويض العناصر الغذائية التي قد نفقدها أثناء الصيام بالاضافة الى اهمية توازن كمية الطعام المتناول والابتعاد عن الطعام الدسم والمقلي والذي يحتوي على نسبة سكر عالي.
ومن اهم المشكلات في رمضان للوزن والصحة العصائر بحيث يقبل الاشخاص على تناول كمية كبيرة من العصائر مع الشعور بالعطش وذلك يؤثر سلبا على صحة الجسم والسبب احتوائها على الكثير من السكر، فالعصائر المحلاة تؤخر عملية الهضم و تسبب الإنتفاخ والكسل للجهاز الهضمي , لذا تنصح شويحات بتفادي مشكلة سوء الهضم التي تتكاثر في رمضان بخفض نسبة السكر المضافة الي العصائر والاقلال منها وتعويض هذه العصائر بشرب الماء.
اضطراب النوم
وعن اضطراب النوم في شهر رمضان تقول الاخصائية رزان شويحات ان تغير نظام الطعام والشراب في شهر رمضان يؤدي إلى إصابة البعض باضطرابات النوم، إذ في شهر الصيام يزيد اختلال مواعيد النوم والاستيقاظ والسهر من فرص الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية واضطرابات المعدة .
وهو ما يؤثرسلبا في نشاط الاشخاص خلال النهار، ومن الممكن أن تزيد الشعور بالجوع لذا تنصح شويحات بمحاولة الحد من السهر والحفاظ على راحة الجسم واخذ قسط من الراحة قبل الافطار لمحاولة تنظيم النوم تدريجيا ولتفادي الإصابة بالأرق واضطرابات في الساعة الحيوية للنوم بعد انتهاء شهر رمضان .
كما قد يؤدي التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ إلى اضطراب إفراز بعض الهرمونات التي تعطي الافراد الشعور بالجوع مما يؤثر سلبا على زيادة الوزن .
نصائح غذائية لشهر رمضان
يتماشى الإفطار الصحّي مع التقاليد: إبتداءً بحبتي تمر، ثمّ كوب من الماء أَو اللبن، ثم بدء الإفطار مع طبق ساخن من الشوربة، السلطة ثم الوجبة الرئيسية. وبالطبع يبقى الإعتدال في تناول الطعام هو العامل الرئيسي في الصحة الجيّدة
الطبق الرئيسي المتوازن على الإفطار يجب أن يحتوي على نوع من النشويات مثل الأرز، المعكرونة، البطاطس، أو البرغل، ونوع من اللحوم مثل اللحم الأحمر، الدجاج، أو السمك، بالإضافة إلى الخضار المطبوخة. الجدير بالذكر، إن تناول كمية معتدلة هو المفتاح الرئيسي للصحة الجيدة.
للتغلب على العطش خلال شهر رمضان المبارك، إحرصوا على شرب كمية كافية من الماء، تجنبوا تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والبهارات والتوابل، وتناولوا المزيد من الخضار والفاكهة الطازجة والمنعشة
نصائح لضبط ساعتك البيولوجية في رمضان
محاولة الاستيقاظ في نفس الموعد الذي كنت تستيقظ فيه قبل رمضان.
الامتناع عن نوم الظهيرة أو النوم بعد الإفطار مباشرة.
محاولة الحصول على فترة استرخاء وراحة بعد العودة من صلاة التراويح لكن دون الخلود إلى النوم.
التقليل من الطعام المتناول في السحور، وينصح بأكل الموز والمكسرات لما تحتويه من معادن كما أنها غنية بالطاقة.
الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على "كافيين" مثل الشاي والقهوة وغيرها على مائدة السحور، حتى لا تتسبب في نوم مضطرب.
محاولة عدم التعرض للأضواء المبهرة، أو مشاهدة التلفاز أو الجلوس على الكمبيوتر أو التعرض لأصوات صاخبة في فترة السحور وبذلك يتم تقليل درجة نشاط المخ ليلاً، فيكون قابلاً للنوم عند ميعاد النوم الطبيعي الساعة 12 أو 1 مساءً
.