جمعة أبو ذياب لمحترفي كرة القدم: لن تصابوا بالخرف

في الوقت الذي حذّرت به دراسة بريطانية من انعكاسات 'ضرب الكرة بالرأس'، على لاعبي كرة القدم المحترفين حول العالم، وأن آثارها تصل حد الخرف إلا أن طبيب اختصاص الاتحاد الأردني لكرة القدم جمعة أبو ذياب قلّل من أهمية تلك الدراسة ونتائجها.

وقال أبو ذياب في حوار صحافي لصحيفة نيسان: نتائج الدراسة ضعيفة ولا يمكن اعتمادها ولا سيما انها اعتمدت عينة قليلة من اللاعبين.

وتربط الدراسة – التي نشرتها دورية 'أكتا نيروباثولوجيكا' المتخصصة في الأمراض العصبية- بين التهاب الدماغ بالصدمة المزمن وأعراض فقدان الذاكرة، الاكتئاب والخرف. كما رصدت الدراسة مآلات صحية مماثلة لمحترفي رياضات أخرى تتميز بالاحتكاك الجسدي.

يستند تقليل الدكتور أبو ذياب من أهمية تلك الدراسة إلى افتقارها دليلا علمياً. يقول : 'الدراسة ضعيفة لاعتمادها على عينة صغيرة من اللاعبين دون أن تتناول عوامل مهمة مثل السن، نمط الحياة، العوامل الوراثية'.

ورأى الطبيب الأردني أنه 'كان من الأجدى إجراء دراسة مقارنة على مجموعتين كبيرتين إحداها للاعبين محترفين والثانية لغير لاعبين، لتوضيح الأثر والفوارق'.

ورأى في معرض انتقاده الدراسة أن اللاعب يندفع نحو الكرة فيصبح هو 'مصدر القوة' لا الكرة التي يغدو وزنها محدودا وممتلئة بالهواء.

ودرس باحثون في جامعتي كوليدج لندن وكارديف، أدمغة خمسة محترفين سابقين لكرة القدم، وسادس هاويًا مولعًا باللعبة. وبينت الدراسة ان الستة اصيبوا بالخرف في سن الستينيات، بعد أن خضعوا للدراسة لفترات زمنية بلغت في المتوسط 26 عاما.

وأثناء إجراء فحوصات حديثة بعد الوفاة، توصل العلماء إلى وجود مؤشرات لدى أربعة منهم على الإصابة بتلف في الدماغ، يُطلق عليها 'التهاب الدماغ بالصدمة'.