معارك الحويطات..لمصلحة من كل هذا التخبط؟
نيسان ـ مكرم قبيلات ـ نشر في 2017-07-20 الساعة 15:30
ما جرى يوم محاكمة معارك جريمة رسمية. فلا يتكلم أحد عن القانون وأن الدولة ذهبت لتطبيقه. الأمور لا تقاس بهذه الصورة النظرية إطلاقاً ولا سيما في مثل هذه الحالات.
أولاً ما تم؛ تم بمنتهى العنف، وهذا أمر غير مطلوب، لا في الإطار العام، ولا في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه الوطن، ويحتاج إلى كل ذرة تضامن بين المواطن والمجتمع، وبين الدولة ومؤسساتها.
أليس في هذا الوطن يعتبر المواطنين ركيزة استقرار الدولة!!
ثانياً: قانونياً، بما أن الدولة تتحدث عن تنفيذها القانون؛ أليس ما قام به معارك هو واجب عسكري؟، وخصوصاً في تلك اللحظة التي وصفوها بأنها 'جرم'. مع العلم والدراية بأنه قد قام بتنفيذ (قواعد الاشتباك)!!
السؤال المطرح اليوم هو التالي: لماذا يتم خلق مناخات ثأرية وتأزيم العلاقة بين المجتمع والدولة؟ ولمصلحة من يجري تسخين الواجهة المحلية في وقت سيئ للغاية؟.
لست بمعرض تقييم المشهد، لكنه خطأ فادح، ومن الصعب التنبؤ بنهاية كرة الاحتجاج وإلى أي مدى ستصل؟ ما يفرض على المسؤولين التفكير بعقل بارد وخارج الصندوق لنزع فتيل التوتر.
رفقاً بالناس، ورفقاً بالوطن؛ فما جرى ينذر بمليون خطر علينا جميعًا..