انقاذا من الاحتقانات.. انتخابات مبكرة لـ «٣ »مجالس تمثيلية
هشام عزيزات
صحافي وكاتب
نيسان ـ نشر في 2018-03-24 الساعة 09:13
هل نحن في مرحلة الاعداد لانتخاب« ٣ » مجالس تمثيلية، مجلس نواب جديد وفق قانون انتخابي جديد باعضاء اقل بكثير مما هو قائم حاليا.
وانتخاب مجلس بلدي ومجالس محافظات، هي بالتاكيد تحصيل حاصل لانتخاب المجلس التمثيلي «الام » و الذي يجري اعداد قانونه بتكتم وسرية تامة وعلى مستوى حلقة مصغرة من مستويات القرار، الامر الذي يؤكد مطلعون ان مستويات القرار الرسمي بصدد حل هذه المجالس وهو حل قاب قوسين وأدنى من التحقق واقعيا.
وهو وفقا للمطلعين ياتي انسجاما مع مقتضيات الحد من الاحتقانات الوطنية وتبريد اجواء الاردن فيما رأوا ان من اهم المؤشرات على صدقية هذا التحليل« الافراج المفاجئ عن معتقلي الحراك ».
وتحاكي الخطوة المرتقبة بحسب حراكي صعود قياسي لافت اتسمت بها هتافات الحراكيين الاردنيين ومنها هتاف«لا يمثلني» الموجة لاعضاء مجلس النواب الذي يعتقد الحراك ان مجلس النواب مرر لحكومة الملقي الموازنة والقرارات والضرائب ومنحها الثقة فاستوحشت وابتلعت جيوب المواطن.
الصالونات السياسية في العاصمة عمان ومراكز المحافظات تنشغل بهذا الجديد الذي يزحف ببطء اضافة الى تداول معلومات ليست رسمية حتى الان« ان مراكز القرار تعد العدة لاتخاذ قرار وطني من هذا القبيل او قريبا منه لانتشال الوطن من الاوحال واعادة اللحمة الاجتماعية التى تضررت وتمزقت بفعل قرارات اقتصادية صعبة طالت وبوجع لافت اغلب القطاعات وفقا لمصادر لم ترغب بالافصاح عن هويتها.».
المحافظات ومراكزها الرئيسية ليست بعيدة عن هذه الاجواء فقد سرب احد رؤوساء البلديات السابقين لبلدية قريبة من العاصمة« ان حراكا بلديا يجري على خجل في احدى التجمعات الانتخابية جنوبي المدينة ومن قبيل الاستمزاج حول قبول التجمعات الاخرى لمرشح لرئاسة البلدية من هذا التجمع الانتخابي الجنوبي».
ولا ينكر كما لم يستبعد رئيس البلدية السابق للمدينة القريبة من العاصمة« ان يكون داخل تجمعه العشائري الذى اعتاد ان يفرز نوابا ورؤساء بلديات حراك للانتخابات النيابية لكنه شكك بقدرة هذا التجمع الفوز بمقعد نيابي من اصل ٨٠ مقعدا المفترض ان يكون عدد مجلس النواب القادم ومشاريع المرشحيين لهذا التجمع يزيد عن ٦ مرشحين لغاية الان».
وكان الحراك الاردني الثاني الذى عاد للشارع بقوة والسقف عال قد طالب بصوت عال برحيل الحكومة وحل مجلس النواب والعودة عن القرارات الاقتصادية والمالية الجائرة وكف يد القبضة الامنية ومطالب اخرى، وما زال الحرك مستمرا حتى الان والذي وقف صامدا امام محاولا ت اسكاته وخرفه وخطفه وشقه .!
فيما يسجل للملك وخلال حواره مع نخب من طلبة الدراسات العليا في الجامعة الاردنية انه« دعا الى قانون انتخابي جديد يقلل من عدد اعضاء مجلس النواب والى ضغط شعبي ايجابي لتعديل السلوك النيابي للاسف لم يلتقط بشكل جديد ولم ينجم عنه نضوج ووعي متواتر.