اتصل بنا
 

الحراك العربي حالة وعي لا ثورة عسكرية

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-03-25 الساعة 16:43

نيسان ـ

الحراك العربي حالة من الوعي في ظل غياب الضمير ومؤسسات التوعية والنهوض بالأمة. هي حالة تأسس لتغيير حقيقي واجتثاث لارث كبير من التبعية والانقياد الأعمى لعملاء الماسونية الغربية ولم تصل إلى الحالة الثورية بما نعرفه عن الثورات في القرن الماضي التي قادها الجيش بتدبير من قوى الاحتلال الغربي فكانت نتائجها كارثية على الأمة العربية والإسلامية فقسمتها وباعت الثروات ونهبت ما عف عنه المحتل.. والمطلوب من الشباب العربي الواعي بكل اطيافه الفكرية تغليب القواسم المشتركة التي تخدم الامة وان ينظم نفسه لحماية حركة الوعي ويستمر في استثمار المنابر التوعوية المتاحة ولا يسمع للمثبطين بأن وسائط التواصل الاجتماعي مثلا هي بطولات وهمية فنحن لسنا بصدد توجيه الرصاص الى صدور بعضنا بقدر ما نحن في حاجة لمخاطبة الوعي ونشره.. لسنا بحاجة لاستبدال ثورات لا يدعمها الوعي بثورات العسكر أو بثورات المصالح الشخصية فالتغيير يتطلب تغيير النفوس المستعبدة لتحافظ على المكتسبات وعلينا أن نبني وعيا عاما في الأمة للخروج من الخوف القطري والطائفي والجهوي فهذه مطايا الاستبداد وخنجره في صدر الأمة.. يجب أن نخرج الأقليات والوافدين واللاجئين والاسود والابيض من الخوف فكلنا امة واحدة الخير فيها يعم والشر يعم فالحراك حالة من الوعي والتنوير يخشاها المستبدون وان قللوا من اهميته وطعنوا فيه هو حالة من بناء الفكر وإخراج العقول من جمودها وإخراج الخوف من النفوس وغربلة المتسلقين فلولاه ما بأن خبث رجال الدين ربائب الحكام ولما انكشفت مراكز ومؤسسات الفساد وما انكشف الجبناء ولا يعني سكوت الكثير عن مناهضة الفساد رضا به لكنهم يقعون في أسر الخوف والطمع وبمزيد من الوعي والضنك سيتحررون ولا يجوز الرهان على صحوة الضمير عند الفاسدين فهم مأسورون لطمعهم وجشعهم وقيود من أسيادهم فانت ترى حديثهم على انفراد غير حديثهم امام اسيادهم. وعلى الواعين ان يحذروا من لبس الفاسدين ثوب الواعظين فقد يبادرون لإظهار الغيرة على الوطن ويندسون بين الحراكيين لأخذ دفة السفينة وإدارتها للوراء وهذا من اخطر ما قد يمارسه الفاسدون وسبيل الخلاص منهم الوعي وعدم ترك المواقع حتى يتبين الغث والخبيث من السمين ووضع الامور في نصابها

نيسان ـ نشر في 2018-03-25 الساعة 16:43

الكلمات الأكثر بحثاً