أنظمة البقاء على قيد الحياة...

ليس غريبا ما حدث في مصر ، وليس مستهجنا أيضا نتائج انتخابات الرئاسة أيضا ، انها الحالة المثالية لنموذج نظام سياسي مستقر ، فقد اجمعت النظريات السياسية بأن الأنظمة السياسية المستقرة هي الديكتاتورية منها والديموقراطيه ، وهذا شئ منطقي بدءا بالنظام الدكتاتوري الذي يجمع فيه التأييد من خلال القمع والخوف والاضطهاد ، والنظام الديموقراطي الذي يجمع فيه التأييد من خلال الحرية والتعبير والاختيار .

لا يهم تصنيف ما يحدث لجاراتنا الشقيقات بين يمين أو يسار ، وما يهم هو الاطمئنان لحالة الاستقرار التي بدأت مؤشراتها تظهر على السطح بوضوح ، بعد أول انتخابات رئاسية بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر ، ونتائجه التي توضح عودة أكبر الدول العربية لماضيها التي لا تستطيع ابعاد الذاكره عنه ، وتجد فيه حلا وملاذا ليس للعيش بل للبقاء على قيد الحياة على أعلى تقدير ، يبدو الأمر مؤلما هو المساومة على الحقوق وعلى الفطرة في حماية الانسان لنفسه عند مواجهة الموت ، والموت هنا بأشكال يظهر في الخوف الذي يعيشه من تتعارض ارادته لإرادة الأقوى صاحب /السلاح/ .
لم تتغير مؤشرات التغير الديموقراطي في الأنظمة وخصوصا تلك التي شهدت /ربيعا عربيا/ لم يتعد الهبة أو الطفرة السلوكية لشعب مرهق من كل شئ ، من المنطقي هذه النتائج التي نحصدها الان ، أنظمة هدفها الاستقرار وشعوب تسعى للبقاء على قيد الحياة ، ومصالح يجب الاحتفاظ بها بأي شكل من الأشكال .