سنرفع «الدوز »في هذا اليوم النيساني

كلنا ,'بنلف وبندور' السياسي المسؤول, المثقف والمبدع , التربوي المستنير ,'وحامل العباية تحت ابطة '..كل طالع صبح!, والامني والصحافي الباحث عن الحقيقة حتى لو كانت مرة ولكنه يعمد تجميلها لان لا سقوف عالية عندنا وكل الامر «برستيج في برستيج» ..

كل هؤلاء يدركون سبب الازمة عندنا ولماذا احوالنا تتدهور ,..لكنهم اتقنوا المواربة ويتفننون في فن التعمية .!!
الازمة نحن يا اخوان .. الازمة اننا تجملنا كثيرا لنخفي قبحنا وامراضنا وخدمتنا السياقات اليومية لتكشف المستور وتهزنا ..
كل عام ولكم شهيد يسقط عبثا.. !
وكل عام ونحن نخفي بشاعتنا وقبحنا..!!
كل عام ويوم ونحن نتقن فن جلد الذات وننجح بامتياز بطي ملفاتنا المريضة على طريقة 'ضبوا هالطابق بلا فضايح '...!!
فمثلا هل ما يجري في الاردن بين صحو وغفو , بين عنف وعنف , بين صدام هويات وهويات ,بين انتشار واستشراء لفساد وافساد, بين ثقة بالقادم والحاضر واهتزاز بالغد.. هو مصلحة لاتجاه غير مرئي, يدفع باتجاه ان يظل الاردن يتراقص على ايقاعات ومعزوفات نشاز .؟!
هي بالضرورة اما انها لا ترغب باستقرار هذا الكيان ولا بنجاح مشروعه الاصلاحي وتفضل ان يبقي الى حين 'مستودع بنزين ومازوت وغاز شديد الانفجار'!ومهيأ للانفجار في اي لحظة. !؟!
صرت ميالا كثيرا الى ان ما يجري عندنا ليس بتأثيرات الربيع العربي لا من جانبه التقليدي، ولا من جانب توق الاردنيين للتغيير! ولا لان سياسات الامن الناعم شجعت الناس على التظاهر والاعتصام والمطالبة بالحقوق .
وصرت, ميالا اكثر الى ان الازمات والقضايا الصغيرة .. تحولت عندنا الى اشكاليات مركبة معقدة , تسرب اليها الاتجاه اللامرئي ..ودفع بها الى مزيد من التعقيد والتشبيك, بحيث يجري تحويلنا الى مجتمع منهار ودولة منهارة !!على وقع اكثر من ازمة واعقد من خلاف واصعب من مواجهة عابرة واخطر من انقسام .!
والداخل .. دواخلنا مهيأة , متحفزة ..!!,
وتنتظر بفارغ الصبر من يقرع لها الجرس.!!!