اتصل بنا
 

كيف ينجح المدراء في إدارة مؤسساتهم؟

خبير التدريب والتطوير

نيسان ـ نشر في 2018-04-08 الساعة 10:19

نيسان ـ

للإجابة على هذا التساؤل يتوجب علينا تجنب الدخول في تشعبات لا حصر لها، ومن الممكن أن تقودنا إلى متاهات تنعدم معها الرؤية؛ ما يصعّب السيطرة عليها والنتيجة تشبه حال العطشان الذي يجري خلف السراب.
بمعنى ادق، حتى لا نصل إلى هذا المستوى من التيه في بحر علم الإدارة، علينا الذهاب مباشرة إلى ما تصبو الإدارة الى تحقيقه من أهداف على الصعيد المؤسسي وعلى صعيد كل وحدة إدارية من وحداتها مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الاهداف الشخصية للعاملين، وربطها مع الاهداف الإدارية؛ لضمان نجاح المؤسسة .
وبعد هذه المقدمة الإدارية، سوف يجد اي مدير نفسه أمام حجم هائل من الأسئلة للحصول على إجابات دقيقة تشكل له خارطة طريق توصله إلى بر الأمان وضمان تحقيق الأهداف المؤسسية ومن أبرز تلك التساؤلات:
1. كيف أحدد واضع اهداف الدائرة؟ كيف أضع الخطة السليمة؟ كيف اوزع الأهداف على الأقسام والعاملين بشكل دقيق؟ كيف أتابع وأتأكد من تحقيق الأهداف؟ ما هي الوسيلة التي يمكن أستخدامها حتى تساعدني في التوزيع والتنفيذ ومحاسبة الأخرين على أدائهم؟ كيف أستطيع حل المشاكل قبل وأثناء وبعد حدوثها؟.
كل هذه الأسئلة وغيرها تظهر للمدير الذي يستخدم البطيخة (العقل ) التي انعم الله عليه بها لا ان يجعلها بمثابة كرة قدم بين اقدام اللعيبة في المؤسسة.
اي ان هذه الاسئلة تشكل بمجملها مهام وواجبات المدير الذي يحمل على عاتقه تولي زمام أمور القيادة، وعليه ان يتحلى بمجموعة من الخصائص والمهارات الإدارية التي تمكنه من تحقيقها بنجاح.
وأخيرا لما فيه من صعوبة في حصر تلك السمات والمهارات التي يتحلى بها القادة، سوف أختصر حديثي على مهارة رئيسة، وهي مهارة تحديد وتحليل المشكلات الإدارية (مشكلات انسانية واقتصادية ونظم) في اي مؤسسة والتي تعد المشكلات الإنسانية من اصعبها.
فعلى سبيل المثال : مشكلة تعامل المرؤوسين مع بعضهم البعض ومع رؤسائهم، هنا يعجبني المدير الذي يلتزم بالتسلسل الإداري ويحترمه والذي لا يجعل الباب فاتحا على مصرعيه لكافة العاملين الا في قضايا محددة وعبر القنوات الرسمية؛ كي يتخلص من المغرضين ونقل الأحاديث والأقاويل التي تؤجج الصراع التنظيمي وتجلب الويلات إلى المؤسسة وتخلق الشلالية السامة ويصبح معها البحث عن حلول لمشاكل يفترض عدم حدوثها، بدلا من البحث عن حلول تطويرية تقود المؤسسة إلى مصافي المؤسسات المتميزة.
ومن وجهة نظري إذا التزم المدير بالتسلسل الإداري سوف يتخلص من 80 بالمئة من مشاكل المؤسسة ويبقى لديه 20 بالمئة متعلقة بالعمل وتطويره، وسيصبح هنا جل الوقت البحث في العشرين بالمئة التى ستقود المؤسسة إلى مصافي النجاح وتتحق على اثرها 80 بالمئة من النتائج، وعليه يصبح مديرا ناجحا وفعالا، واستطاع أن يطبق قاعدة باريتو 20/80 بكل فاعلية وكفاءة عالية.

نيسان ـ نشر في 2018-04-08 الساعة 10:19


رأي: د.. توفيق العجالين خبير التدريب والتطوير

الكلمات الأكثر بحثاً