اتصل بنا
 

لماذا تبخّر متحف بيت الفن يا أمانة عمان؟

نيسان ـ نشر في 2018-04-08 الساعة 12:57

x
نيسان ـ

'حارة كل مين إيده إله' أو 'إللي عنده راي يبديه'.. هذا ما يخطر على بالك وأنت تقلب صفحات ملف ستبدأ نيسان بنشره تباعا، ويتعلق بأمانة عمان الكبرى.
صحيفة نيسان ومن دون ان تتهم أحدا تسأل وتقدم معلومات لعمدة العاصمة عن أسرار وزوايا نرى ضرورة الاطلاع عليها لانقاذ ما يمكن انقاذه في الامانة، خاصة وان الاسئلة تتعلق بتجاوزات تتصل بضياع تاريخ مدينة.
نحن هنا بصدد اطلاق حلقة من بين سلسلة حلقات رغبنا ان نبدأها ببيت الفن الذي يقع في شارع الأمير محمد, ويتكون من ثلاث غرف, الأولى كانت نموذج عن حياة البداوة (بيت شعر ومتعلقاته) والثانية نموذج عن البيت الريفي (أثاث وسجاد وغيرها من متعلقات البيت الريفي ), والغرفة الثالثة أثواب تقليدية تمثل جميع المحافظات).
أما الصالة التي تتوسط البيت فكان بها خزانة زجاجية فيها عدد كبير من المقتنيات التاريخية والأثرية غالية الثمن مثل شباري قديمة محجرة ومسدسات وغيرها الكثير من المقتنيات، والتي اشترتها الأمانة واقتنتها بآلاف الدنانير على مدى سنين طويلة وجمعتها لتكون إرثا لمدينة عمان وشاهدا على تاريخ المدينة وحضارتها.
وحسب موظفين عملوا في الدائرة الثقافية منذ أن كان مديرها الشاعر الراحل عبدالله رضوان رحمه الله, والذي نجح في شراء المقتنيات لبيت الفن بما يتجاوز مئة ألف دينار، ومن هنا تبدأ الحكاية .
رحل الشاعر الكبير وبدأ البيت يخلو. في سنوات تالية جرى سرقة مقتنيات بيت الفن بالتدريج وعلى علم من مدير متنفذ تتحفظ نيسان على ذكر اسمه, من دون أن يتخذ أي إجراء قانوني رادع، رغم تكرار إعلامه من قبل مسؤولة في المتحف آنذاك، وكذلك الموظفين في بيت الفن. اليوم لم يبق من المقتنيات إلا النزر اليسير بعد تبخر المكان ليس من ذاكرة المدينة وتاريخها فقط، بل من الشرفاء أيضا.
بحركة بهلوانية اراد ان تكون ذكية قام هذا المسؤول وبناءً على رأي سيدة 'ذات صيت ثقافي' للتغطية على الموضوع, بنقل ما تبقى من المقتنيات الى حدائق الحسين، من دون جرد لما تبقى من المقتنيات, فجرى 'ضبضبة' الموضوع، ولان المكان لا يتسع لكل المقنيات هناك, بقي معظمها في الخارج تحت الشمس والمطر وفي النهاية جرى اتلافه.

نيسان ـ نشر في 2018-04-08 الساعة 12:57

الكلمات الأكثر بحثاً