اتصل بنا
 

مؤسسة مستقلة للحلول الإبداعية والأفكار الجديدة

كاتب أردني وخبير مياه

نيسان ـ نشر في 2015-06-27 الساعة 21:06

نيسان ـ

عنوان مقالي هو حلمي....حلمي أن تكون لدينا مؤسسة لا تخزن المال بل تخزن الأفكار والحلول وتدعم الإبداع. لقد صادفت كثيرا من الأشخاص لديهم إبداعات لا يستطيعون تسويقها ولديهم أفكار يتمنون تحقيقها . أشخاص ربما لا يخطرون على بال أحد .......ربما يزدريهم الناس ولا يسمع لهم أحد ولو تقدم أحدهم لمؤسسة داعمة أو ربحية لقالوا له فكرتك صعبة التحقيق أو أقنع صاحب القرار أولا وأحضر لنا الموافقات....يعني أنهم سيعيدونه الى كل البيروقراطية والروتين الذي نشكو منه في هذا المقام.

قد يقول قائل أن كل مؤسسة لديها قسم للبحث والتطوير ولكن حتى لو كان لدى كل مؤسسة قسم للبحث والتطوير فهل نرى أثرا فارقا في واقعنا لذلك..... هل كل مؤسسة معنية فعلا بتطوير أدائها...صحيح أن لدينا استثناءات كثيرة وربما كثيرة جدا ولكن ليست كافية ولم نر التغيير بعد في حياتنا كما نريد.. فلو كان ذلك كذلك لكان الواقع مختلفا.

ولو خضنا في تفاصيل لماذا لا تطور كل مؤسسة نفسها كما يجب فسوف ندخل في نفق مظلم من بيروقراطية وتسلسل إداري ومقاومة التغيير وقصص لا تنتهي ولو كانت المؤسسات تطور نفسها لما احتجنا للشريك الاستراتيجي.

لقد نجح الشريك الاستراتيجي ولكن تفاصيل نجاحه مؤلمة لنا كمجتمع .... الشريك الاستراتيجي نجح بنفس الكوادر والكفاءات السابقة أي بأبنائنا ولكن ببعض الإدارة وإتاحة فرص الابداع والتكنولوجيا ولكن المؤلم أنه زاد تكاليف الحياة علينا وقلل قدرة الحكومة على دعمنا نحن الشعب وكل القصة كانت في تحفيز الكوادر والكفاءات الموجودة أصلا.

إن فائدة أن تكون هناك مؤسسة تعنى بإبراز الأفكار الإبداعية ورعاية تنفيذها هو أن هذه المؤسسة ستقفز فوق روتين المؤسسات وسوف تتجاوز البيروقراطيات ولن يهمها من تقدم بالفكرة الرئيس أو المرؤوس ففي نفس المؤسسة لو تقدم المرؤوس لرئيسه بفكرة جديدة صدقوني لن ترى النور في الأغلب فكيف يقدم الرئيس مرؤوسه.....

وحتى لو افترضنا أن الوضع مثالي والرئيس لن يعيق مرؤوسه عن التقدم والبروز تبقى مقاومة التغيير فطرة فالإنسان عدو ما جهل ....الجديد من الأفكار والحلول بحاجة الى شرح ورعاية ودفع وتشجيع وصرف وبذل وجهد.

إن ما نرمي إليه هو كل أمر يثري المجتمع ويغنيه ويعينه ويصنع استغناء الأردن عن الآخرين ويحل مشاكل الأردن المستعصية في السكن والمواصلات و البطالة والارتقاء بالتعليم وتوفير حاجاتنا من الطاقة والغذاء.

إذن المؤسسة الني نعني هي مؤسسة متعددة الاختصاصات أي اختصاصات تغطي كل حاجاتنا وسبب وجودها أن التطوير في كل مؤسسة على حده أمامه الكثير من التعقيدات البيروقراطية والإدارية فلو وضعنا الإبداع تحت سقف واحد متعدد الاختصاصات لأمكننا احداث اختراقات ولوصلنا لصانع القرار بشكل أسرع ولتواصلنا مع المجتمع بشكل أفضل.

مؤسسة واحدة للإبداع تعني أن وصول الأفكار أسرع وإقناع صاحب القرار أوفر حظا وسنجد من يدعم التطبيق دون عوائق مستترة.

سبب وجود مؤسسة كهذه هو السباق مع الزمن لحل مشكلاتنا والتواصل الحر مع الناس وإزالة الحواجز وكسر الروتين وصناعة التغيير في عقول وقلوب الناس.

قد يكون الإبداع بتغيير عادة بأسلوب جديد أو نمط إدارة جديد أو إدخال تكنولوجيا أو توفير تكاليف أو مصدر طاقة جديد أو توفير غذاء بطرق جديدة.....صدقوني لدى الناس آلاف الأفكار والطرق التي تجعل مناحي حياتنا أسهل لو أننا أحسنا الاستثمار في الأفكار والإبداع.

نيسان ـ نشر في 2015-06-27 الساعة 21:06

الكلمات الأكثر بحثاً