مستشرقونا أخطر من المستشرقين الغربيين

حملة التشكيك في الصحابة والتابعين والتشكيك في الصحاح وتسفيه العلماء وتضخيم الأخطاء ونسيان تاريخ عظيم زاخر بالعطاء والعزة والانحراف الى التركيز على صغائر الأمور وتضخيمها ان صحت.
إنها جزء من حملة منظمة لهز ثقة الأمة بنفسها تمهيدا للطعن والتشكيك في القرآن الكريم واذا استطاعوا أن يصلوا الى ذلك فقد حققوا آخر مخططاتهم في القضاء على امة الإسلام وأخطر أهدافهم وبهذا يستريحون أمدا طويلا من الخوف على مستقبلم الاستبدادي ورفاهيتهم على حساب فقرنا.
يأتي كل ذلك على أيدي عملائهم الذين نصبوهم علينا في حين من الجهل وسلامة النية وتمكنوا من رقابنا وكونوا جيوشا لخدمتهم وحمايتهم لا خدمة وحماية الوطن.
ان خطر تدمير وعي الأمة والتشكيك بارثها أشد من الغزو العسكري وان خطر المستشرقين من أبناء جلدتنا اشد من خطر المستشرقين الغربيين ..
آمل أن نتنبه لهذا المخطط فقد حطموا وحدة الوطن العربي والإسلامي وبعثروه دويلات هزيلة ثم ابعدوا الأمة عن تاريخها واستبدلوه بتاريخ الدويلات الصاغرة واستبدلوا سيرة العملاء بسيرة العظماء واستبدلوا الفكر الاممي الإسلامي بالقبلي والحزبي الطائفي وحاربوا الأحزاب الاممية؛ فاعادوا الأمة الى سيرتها الاولى فأصبح صاحب الفكر منبوذا وشجعوا الزوايا والتكايا والشعوذة والمشيخات الهزيلة التي لا تجيد سوى الانغاض بالرؤوس وصفق الكفوف ..خطر عظيم أن تظن أنك عالم وانت في بحر الجهل تمور، خطر عظيم أن تدمر نفسك بنفسك خطر عظيم أن تصل حد الغربة عن الذات.