اتصل بنا
 

"المنشار".. فاسد في ركن عمان الإبداعي

نيسان ـ نشر في 2018-04-09 الساعة 12:56

x
نيسان ـ

أحد مقاهي عمان يحوي على زاوية لبيع الكتب, فيها منشورات أمانة عمان معروضة للبيع. كتب وأثاث في المقهى كان يفترض ان تكون في مستودعات الأمانة، لكنها أقدار وتداعيات مرحلة ' حارة كل مين إيده إله'.

صحيح أن مشهد الحكاية انتهى هنا، لكن الخطورة في البداية؟.
تبدأ القصة في السؤال عن الجهة التي تقرر النشر الابداعي والثقافي في دائرة البرامج الثقافية بأمانة عمان؟ جرت العادة أن يقرر جودة النصوص الإبداعية لجنة مختصة. فهل هذا النظام كان متبعا طوال الوقت؟.
دعونا نرمز لأحد متنفذي الامانة بطل قصتنا الحالي باسم 'المنشار'. هذا الـ 'المنشار' الذي أينما ولى وجهه يجد ما يمكن الاستفادة منه على الصعيد الشخصي.
'المنشار' كان المسؤول عن نشر الاصدارات لعدم وجود مدير لدائرة البرامج الثقافية أغلب الوقت. هذا المنشار كان يمتلك القدرة على إصدار قرار الموافقة على قبول الطباعة والنشر. القرار كان بيده 'منفردا'، بعد ان كان بيد لجنة متكاملة الابداع.
'المنشار' كان يختار الكاتب أو موضوع الكتاب أو القصة أو الرواية بناءً على المزاجية والشخصنة والمصالح والفوائد المقدمة من هؤلاء الكتاب.
فنشر صور مدينة عمان عن طريق التلزيم وبقيمة خمسة آلاف دينار, في الوقت الذي كانت إحدى الجمعيات قدمت مشروعا لإصدار كتيب صور عن مدينة عمان، لكن 'المنشار' رد على كتاب الجمعية بـ 'عدم الحاجة لذلك'.
أكثر من ذلك قام 'المنشار'بتلزيم اصدار فيلم قصير باحدى المناسبات الوطنية من دون استقطاب عروض من أي جهة, علما بأن قيمة التلزيم بلغت سبعة آلاف دينار.
على مدى نحو عشر سنوات اعتاد 'المنشار' طباعة ونشر الكتب من ميزانية مديرية الثقافة بأمانة عمان من خلال قسم النشر. وبالطبع كان يقوم بالنشر من دون لجنة أو حتى أسس لاختيار الكتب واختيار الكتّاب وحتى اختيار المطابع.
وفي نهاية خطوات النشر كان من المفروض أن يتم ايداع الاصدارات بالمستودعات, لكن لم يكن هناك متسع لهذا الكم من الكتب، فتحولت الحالة الى فوضى عارمة لعدم وجود خطط للاستفادة من هذه الكتب أو تسويقها أو حتى التبرع بها لخدمة المجتمع المحلي، فوقعت نسبة كبيرة من هذه الكتب فريسة الاهمال ملقاة تحت الشمس والمطر في بيت الفن.
لهذا كان مفهوما رؤية عدد من الاصدارات تباع في مقهى للمنشار بإحدى ضواحي عمان. مقهى يحوي زاوية لبيع الكتب, فيها منشورات أمانة عمان معروضة للبيع. كتب وأثاث في المقهى كان يفترض ان تكون في مستودعات الأمانة.

نيسان ـ نشر في 2018-04-09 الساعة 12:56

الكلمات الأكثر بحثاً