الرئيس الإيطالي يأسف لعدم إحراز أي تقدم في محادثات أزمة الحكومة

نيسان ـ

قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اليوم الجمعة بعد يومين من المحادثات غير المثمرة مع القادة السياسيين، إن جهود إنهاء أزمة الحكومة الإيطالية لم تحقق تقدماً.

وشدد ماتاريلا على الحاجة إلى منح البلاد قوة تنفيذية تعمل بشكل كامل، قائلاً إنه سوف ينتظر لأيام قليلة وبعدها سوف يجري تقييماً بشأن كيفية الخروج من هذا المأزق.

وينبع المأزق من انتخابات 4 مارس(أذار) الماضي، التي ظهر فيها حزب حركة خمس نجوم وتكتل محافظ بقيادة حزب الرابطة اليميني المتطرف كأكبر قوى سياسية، ولم يفز أي من الجانبين بأغلبية وهناك خلافات بشأن شروط تشكيل ائتلاف محتمل بينهما، ومن بين الشروط المعرقلة، مطلب حركة خمس نجوم باستبعاد رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني الذي ينتمي حزبه فورزا إيطاليا لتكتل الرابطة من أي اتفاق.

ولا يريد حزب حركة خمس نجوم، وهو حزب احتجاجي يسعى إلى تطهير السياسة أن يتعامل مع برلوسكوني، المدان بالتهرب من الضرائب، ودعا لويجي دي مايو أمس الخميس، برلسكوني(81 عاماً) إلى التنحي.

وحزب فورزا إيطاليا جزء من التكتل المحافظ، ورفض رئيس الرابطة ماتيو سالفيني قطع الاتصالات معه، ولكن سالفيني أعرب أيضاً عن نفاد الصبر من الوضع.

وقال سالفيني لراديو (آر إيه آي): 'في حال استمرت فورزا إيطاليا وحركة خمس نجوم لشهر آخر في قول لا لبعضهما بعضا، فسوف يسأم الإيطاليون وسوف أسأم وما سنفعله هو إجراء انتخابات مجدداً'.

وخلال الأيام الـ 10 الماضية، قام ماتارلا باستشارة القادة السياسيين مرتين حول الوضع، واستدعاهم بشكل منفصل لمقر إقامته بقصره الكبير في كويرينالي، وهو مقر بابوي سابق، وقال الرئيس إن 'قرارات الاتحاد الأوروبي الوشيكة والتوترات الدولية المتصاعدة بشأن التجارة والأزمة السورية تتطلب من إيطاليا تشكيل حكومة جديدة'.

ويمثل الصراع في سوريا قضية بالنسبة لإيطاليا، لأن البلاد تستضيف عدة قواعد جوية أمريكية، وسيكون من الصعب على حكومة انتقالية السماح باستخدامها في الضربات العسكرية الأمريكية المحتملة.

وعلى جبهة الاتحاد الأوروبي، تحتاج إيطاليا إلى التحضير للقمة المقبلة في 28 و 29 يونيو(حزيران) المقبل، حيث سيناقش التكتل تقاسم الأعباء بشأن أزمة الهجرة، والمساهمات المستقبلية لميزانية الاتحاد وإصلاحات القواعد المصرفية.

وقال الرئيس السابق جيورجيو نابوليتانو الذي استشاره ماتارلا أيضاً إن 'خليفته يواجه مهمة صعبة ومعقدة للغاية في محاولة صياغة اتفاق حكومي'، ويمكن تشكيل ائتلاف مختلف يضم الديمقراطيين من يسار الوسط (الحزب الديمقراطي)، لكن الحزب الحاكم المنتهية ولايته تعهد بالبقاء في صفوف المعارضة بعد هزيمته التاريخية في الانتخابات.