اتصل بنا
 

مصادر حدودية تنفي أي تدفق جديد للاجئين السوريين جراء اشتعال الجبهة

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2015-06-28 الساعة 12:04

x
نيسان ـ

فيما تتواصل المعارك بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي المعارضة مع جبهة النصرة من جهة اخرى، في مدينة درعا، قريبا من الحدود الاردنية الشمالية، والتي ادت الى نقل جرحى سوريين الى مستشفى الرمثا الحكومي، نفت مصادر حدودية أي تدفق جديد للاجئين السوريين جراء اشتعال الجبهة في الجنوب السوري خلال الايام القليلة الماضية.
وقالت هذه المصادر انه باستثناء دخول 25 جريحا سوريا، توفي منهم 6 امس، في مستشفى الرمثا، لم يدخل أي لاجئ من محافظة درعا الى لواء الرمثا.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر امس ان حصيلة قتلى المعارك، منذ بدأت الفصائل المعارضة وجبهة النصرة هجوما على درعا الخميس الماضي، قد ارتفعت الى 71 قتيلا، هم اربعون من الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة، و18 عنصرا من قوات النظام و11 مدنيا.
ووسط هذه الأجواء، يبدي سكان المدينة والمناطق الحدودية قلقا من احتمال تجدد سقوط قذائف مشابهة على الرمثا، كتلك التي سقطت الخميس الماضي، وادت الى استشهاد الشاب عبدالمنعم الحوراني، واصابة اربعة آخرين، سيما مع استمرار المعارك قرب الحدود.
ويعزز مشاعر القلق والخوف لدى السكان سماعهم لدوي الانفجارات، التي تهز منازلهم، ومشاهدتهم عشرات القتلى والجرحى السوريين في مستشفيات اللواء، والذين اصيبوا في معارك "عاصفة الجنوب"، اذ سجلت اخر حصيلة وفاة 6 لاجئين سوريين، من بين 25 مصابا نقلوا الى مستشفى الرمثا الحكومي منذ الخميس.
وقال مدير المستشفى د. يوسف الطاهات، إن عدد الجرحى السوريين الذين وصلوا الى المستشفى خلال اليومين الماضيين بلغ 25 مصابا، توفي منهم 6 متأثرين بجراحهم.
واضاف الطاهات إن قسم الطوارئ ومختلف الأقسام الأخرى في المستشفى تعاملت مع مجموعة جرحى سوريين، وقدمت كوادر المستشفى خدماتها الطبية الفورية للجرحى، لافتا الى ان المستشفى يستقبل يوميا جرحى سوريين، إلا ان العدد زاد خلال اليومين الماضيين نظرا لاشتداد المعارك على الحدود.
وبين، أن كادر المستشفى يقوم بواجبه تجاه الجرحى السوريين ويقدم لهم العلاجات اللازمة، كما يقوم بنقل الجرحى بسيارات المستشفى إلى المستشفيات الأخرى للحالات التي تستوجب التحويل.
ويطالب سكان في بلدات الشجرة والطرة وعمراوة وذينية، بلواء الرمثا، بحمايتهم من خطر سقوط القذائف بين الفينة والأخرى، مشيرين الى انهم يسمعون اصوات انفجارات شديدة داخل الارضي السورية، وباتوا لا يستطيعون النوم من شدة هذه الاصوات.
وأشار محمد الربايعة وهو من سكان بلدة ذنيبة ومنزله لا يبعد عن الحدود سوى كيلو متر فقط، الى "حالة من الرعب" يعيشها هو وأبناؤه كل ليلة، جراء أصوات الانفجارات، التي تهز المنزل "وكأننا نعيش في منطقة زلزال".
وأكد الربايعة ان اطفاله تنتابهم حالة من الهلع والخوف، جراء اصوات التفجيرات والاهتزازات، خاصة ليلا، مشيرا الى انهم كثيرا ما يفيقون من النوم فزعين خوفا من وصول القذائف للمنزل.
وقالت أم سالم، إن "القصف العشوائي للقرى السورية الحدودية تسبب باهتزاز منازلنا وتصدعها"، مضيفة "إننا نعيش على وقع أصوات مخيفة وهزات قوية تحرك جدران البيت، ما أحدث بها تشققات كبيرة، ونحن نتخوف من حدوث مالا يحمد عقباه".
ويضيف الحاج محمد الشبول ان معظم سكان المناطق الحدودية خاصة في سهول حوران والذنيبة يفكرون ببيع اراضيهم ومنازلهم للرحيل بعيدا عن الخطر، قائلا "في كل يوم يحاول ابنائي اقناعي لبيع المزرعة والبيت والانتقال بعيدا عن المناطق الحدودية الخطرة".
الى ذلك، تواصل جموع المواطنين من مختلف مناطق المملكة، التوافد إلى مدينة الرمثا، لتقديم واجب العزاء بشهيد الوطن
عبد المنعم الحوراني.
وقدم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور امس، التعازي لعائلة الشهيد في مدينة الرمثا.
واكد رئيس الوزراء ان هذا الاستشهاد جاء "نتيجة للظلم وللطريقة الهوجاء في استعمال القذائف، مؤكدا ان احد اشكال الظلم ان يموت البريء خلال ذهابه الى عمله او جامعته او مسجده بغض النظر عن مطلق هذه القذائف لا سيما وانها تطلق بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان".
كما اكد النسور ان "هذا الحادث لفرد واحد من ابناء مجتمعنا قد هز الاردن من اقصاه الى اقصاه، كما هزنا من قبل استشهاد الطيار معاذ الكساسبة"، لافتا الى ان هذا يدل على محبة وتقارب أبناء الشعب الأردني الواحد.
واضاف ان "هذا يدعونا كشعب اردني الى اليقظة لأن نذر الحرب والاحداث في سورية لا زالت طويلة وتداعياتها على دول الجوار ستبقى موجودة". ولفت الى ان أهالي الرمثا تحملوا على مدى السنوات الاربع الماضية عبئا كبيرا نتيجة لتداعيات الاحداث في سورية، مؤكدا اهمية عدم ايذاء الاشقاء السوريين بكلمة او موقف أو فعل "فهم ضيوف لجأوا إلينا بحثا عن ملاذ آمن كبديل للحرب والدمار في بلادهم".
وأكد النسور ان نعمة الأمن والاستقرار، التي يتمتع بها الاردن لم تأت من فراغ، بل جاءت كنتيجة لوعي هذا الشعب وحكمة قيادته الهاشمية، لافتا الى ان زيارات جلالته الخارجية "مكرسة في هذا الوقت لضمان مساندة الاردن وجهوده في المحافظة على الامن والاستقرار".
وقال رئيس الوزراء: "كلنا حزن وخجل مما جرى يوم امس في كل من الكويت وتونس وفرنسا من قتل باسم الاسلام"، مؤكدا ان هذا قد اضر بالاسلام وآذاه كما لم تؤذه جيوش في عهود سابقة.
ورافق رئيس الوزراء وزراء الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني والصحة علي حياصات والشؤون السياسية والبرلمانية خالد الكلالده.
وكان عم الشهيد الحوراني واحد اقربائه والنائب فواز الزعبي ثمنوا هذه الزيارة لرئيس الوزراء والفريق الوزاري المرافق لتقديم التعزية باستشهاد ابنهم، مؤكدين اهمية المحافظة على الامن والاستقرار.
كما غصت القاعة الرئيسة لديوان آل الحوراني والخيمة التي بنيت بالقرب من القاعة بالمواطنين الذين يمثلون مختلف الفئات من أبناء الشعب الأردني، حيث عبروا عن فخرهم بالشهيد الذي قضى بقذيفة مصدرها الاراضي السورية، مقدمين واجب العزاء.
وأكدت الوفود التي تمثل وزراء ونوابا وأعيانا ومختلف الفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية ورجال الدين المسيحي والإسلامي ووجهاء العشائر والمخيمات ومن مختلف فئات الشعب الأردني تضامنها مع ذوي الشهيد الحوراني.
ودعا عدد من الحضور الى ضرورة وجود صافرات انذار في المدينة تقع على الواجهة الشمالية التي تحدق بها الأخطار وتتساقط عليها القذائف العشوائية بصورة متكررة.
وقدم رئيس مجلس الاعيان الدكتور
عبد الرؤوف الروابدة واجب العزاء في الرمثا بالشهيد عبد المنعم الحوراني.
وعبر عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة لاستشهاد الشاب الحوراني، داعيا الله ان يتقبله في جنات الخلد وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان . وقدم محافظ اربد سعد شهاب وبرفقته عدد من النواب والوجهاء واجب العزاء لذوي الشهيد عبد المنعم الحوراني، وأكد شهاب حرص الدولة على حماية الأردنيين كافة، مشددا على أن الجيش العربي لن يتوانى عن حماية حدود الأردن.
وزار أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي محمد عواد الزيود وأعضاء المكتب التنفيذي للحزب ومعهم عدد كبير من قيادات الحزب وكوادره في اربد والرمثا بيت العزاء وقدموا التعازي.
من جهة اخرى، غادر 3 من المصابين في انفجار القذيفة السورية التي سقطت وسط مدينة الرمثا الخميس الماضي، مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي أمس، فيما بقي مصاب واحد يخضع للمراقبة، بعد ان اجريت له عملية استخراج شظايا القذيفة وحالته الصحية جيدة، وفق مدير عام المستشفى الدكتور ابراهيم بني هاني.
وأكد، أن الخدمات المقدمة في المستشفى تضاهي اكبر الخدمات المقدمة في المستشفيات العالمية، لافتا الى أن جميع الخدمات متوفرة ولا يوجد هناك أي نقص في الكادر الطبي والتمريضي والأدوية والأجهزة الطبية.
وكانت النائب الدكتورة رولى الحروب واثناء زيارتها المستشفى برفقة أعضاء حزب أردن أقوى لتفقد المصابين قد أبدت تحفظاتها على بعض خدمات المستشفى بعد تلقيها شكاوى من أهالي المرضى حول نقص أنابيب الأكسجين ونقص الكوادر التمريضية، اضافة الى إهمال وسوء معاملة من قبل بعض الممرضات.
وبينت الدكتورة الحروب بأن مدير المستشفى كان برفقة النواب أثناء الزيارة واستمع الى الشكاوى ووعد باتخاذ إجراءات حاسمة لإنهائها.

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2015-06-28 الساعة 12:04

الكلمات الأكثر بحثاً