اتصل بنا
 

مبروك لدولة الرئيس القادم

نيسان ـ نشر في 2018-04-18 الساعة 22:51

x
نيسان ـ

نيسان - صالح رضوان

لم يعد رحيل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي محل جدل، فالصورة التي نشرت له مؤخرا تحكي بقية القصة.

الرجل انهكه المرض، ومن الانسانية أن يستريح، كما أن اعباء الرئاسة تنوء بحملها ظروف الملقي الصحية.

ربما لا يوجد في تاريخ المملكة السياسي المعاصر رئيس وزراء أردني خضع الأردنيون معه لهذه التجربة.

رجل متعب من الظلم أن نحمله عبء منصب بهذا الثقل والمسؤولية. لكن ماذا عن القادم؟

يدهشك اهتمام الأردني البالغ باسم رئيس الوزراء القادم، رغم إدراكه بأن شيئا لن يتغير. ورغم ذلك سنفعل كل ما يلزم لنوهم أنفسنا كأن القصة هنا مختلفة.

ستخرج استطلاعات الرأي لترصد تقييم الناس في أول يوم. فإذا ما سمع صوت يقول إن المسألة لا تتعدى تغيير وجوه سنسمع من يقول لنمهل الرئيس الجديد المئة يوم الأولى. وكالعادة سينصاع الناس، وينتظرون لكن من دون أي جدوى.

مع كل ذلك سننشغل بالقادم المهيب، رغم إداركنا أن الشق الوطني يخبرنا ان علينا أن لا نكترث للوجه الجديد. إلا أننا سنكترث وسنكترث كثيرا، فنحن سادة في ذلك.

ربما ستسعد عائلته وعشيرته، والأصدقاء المقربون، أولئك هم المحظيون، أما الرأي العام فلماذا يهتم لقادم بات يدرك أنه سياسيا لا يملك من امره شيئا، واقتصاديا سيكون هو هو طالما النهج باق.

من علينا الاحتفال برحيله هو النهج. فما سيضيف تعيين وجه جديد لنا عبئا ماليا إضافيا، من خلال منحه ما لا ندري من أموال لتأهيله معيشيا ليرقى إلى مصاف 'أوبهة' منصب رئيس الوزراء.

أما بالنسبة الى الملقي، فالرجل افتتح - اردنيا - عهدا جديدا من تعيين رؤساء الوزراء من الذين لا يملكون شيئا يؤهلهم ليصبحوا بهذا المنصب، سوى تعيينه، فلا كاريزما ولا خبرة سياسية، ولا سيرة ذاتية نقعت بماء الشعب.

على العموم ، مبروك لدولة الرئيس القادم.

نيسان ـ نشر في 2018-04-18 الساعة 22:51

الكلمات الأكثر بحثاً