في سياسة الحك على الجرب ونزف الدماء

ايضا في السياسة وإدارة شؤون الحكم في' الحك على الجرب' وبالتالي قد يحدث النزف الدموي وهذا متوقع وفيما الاسوأ من هكذا مسار قاب قوسين وادنى، فهذا ما يحدث بالضبط في الجوار وان تم اعتبار ما يحدث هناك ومنذ سنوات تغيرا وتجديدا في مستويات القرار وأنماط وسلوكيات ومفاهيم سياسية مجتمعية تضعك ربما على سكة الحداثة او تذهب بك نحو المجهول ان تجاوزت حدود المعقول .
والخشية كل الخشية أن ما جرى ويجري حتى في تداعياته السلبية التي وقعت بالأمس القريب في 'الرياض ' هى عبارة عن قفزات بهلوانية محكومة بأقصى درجات الاستعجال وفرض الأمر الواقع باللين تارة والقهر تارة أخرى وشراء الدعم والتأييد من قوى فاعلة في الأفق الدولي والإقليمي وشراء الذمم والرشوة وحجز الحريات وسرقة محمية بالقانون للمنافع الشخصية وان كانت متحصلة بفعل النفوذ السياسي والتمترس في السلطة .
كان واضحا أن كل الأمور التى تجري في الجوار غرائبية إلى حد بعيد وحملت طابع المفاجأة والريبة والتشكيك بقدرات القائمين عليها لسبب بسيط انه استعدى الكل واستفز الكل وضرب بقسوة عش الدبابير وزج بالكل في مواجهات ليست متكافئة ومحفوفة بالفشل مسبقا وانتظار وقوع الكارثة التي لن ترحم احدا.
ولا يتوقف الأمر عند هذا المستوى فقد صنعت إجراءات سياسة التغيير والتجديد في جوارنا صدمة افقدت المجموع توازنه فبدلا من إنقاذ هذا المجموع من أمراض الشؤون الشخصية وسيطرة المصالح الشخصية إلى الارتقاء للمجهول أو العودة الشرسة للقوى السلفية وتحكمها الغرائزي برقاب الناس واستمراء قهرهم..
ليس مفاجئا ما حدث بالأمس لكن عدم الوضوح والضبابية فاقمت من خطورة ما تحبل به الأيام القادمة من صدمات ومزيد من الانقلابات والانقلابات المضادة واستشراء الحك على الجرب والنزف تحت الحزام بشعور يخالطه القرف .!
وان غاد لناظره لقريب..!!؟