ألغاز في اجتماع مجلس نقابة المعلمين في مجلس النواب اليوم..
نيسان ـ نشر في 2018-04-25 الساعة 17:18
نيسان - صالح رضوان
فتح مجلس نقابة المعلمين النار اليوم على مجلس النواب. كان الأمر غريبا. راح القوم الى العبدلي للاتفاق مع السلطة التشريعية على التنسيق. ما هي الا ساعة حتى عاد القوم جرحى ينزفون كلمات في بيانا قالوا فيه ان نوابا اعتدوا عليهم، وأن الاعتداء وصل حتى استخدام اليد.
على الفور سارع النواب إلى اصدار بيان قالوا فيه ان ما جرى هو العكس تماما. قالوا ايضا على لسان رئيس اللجنة الإدارية في مجلس النواب مرزوق الدعجة إن أعضاء من وفد نقابة المعلمين هم ممن حاولوا الاعتداء على نواب.
جوهر القصة ان مجلس نقابة المعلمين كان خاطب المجلس حيال بعدة مطالب على رأسها تعديلات ديوان الخدمة المدنية والبصمة، وعلى حد بيان مجلس النواب فقد أحال المجلس على الفور بإيعاز من رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تلك المطالب إلى (4) من لجانه الدائمة وهي الإدارية والتربية والتعليم والصحة والعمل، وقد بدأت أولى الاجتماعات اليوم الأربعاء بحضور وزير التربية والتعليم عمر الرزاز ووزير تطوير القطاع العام مجد شويكة ورئيس ديوان الخدمة المدنية خلف الهميسات ورئيس وأعضاء مجلس نقابة المعلمين.
في أية حال، النائب الدعجة شرح ما جرى قائلا: أن مجلس النقابة بدأ بعرض مطالبه وسط تأييد نيابي ملحوظ، إلى أن تفاجأ الجميع بإساءة أحد أعضاء وفد النقابة للحضور وكيل التهم والشتائم عليهم، الأمر الذي تعامل معه النائب عيسى الخشاشنة بكل حصافة طالباً التوقف عن الإساءة، إلا أن وفد المعلمين غادر القاعة معلناً انسحابه قبيل الاستماع لردود الجهات الحكومية على مطالبهم.
نحن أمام ادعائين. مجلس نقابة المعلمين يقول: لقد اعتدوا.. ومجلس النواب يمسح ما كتبه المعلمون في لوحهم ويؤكدون: بل ان ما جرى ان معلمين من وفد النقابة هم من اعتدوا على نواب.
بالطبع أن شهادة النواب مجروحة. هذا ما سيراه الرأي العام في البيانين. لكن ربما أن هذه المرة ستجني سمعة مجلس النواب في الشارع عليهم، خاصة وأن كلا الفريقين ينتميان سياسيا الى صندوق الحكومة ذاته. كرسي مجلس النواب لم يبتعد عن يمين الحكومة مطلقا. وهذا ما فعله كرسي مجلس نقابة المعلمين ايضا.