اتصل بنا
 

ميدل إيست آي: هذا هو الهدف من إخفاء موت حفتر‎

نيسان ـ نشر في 2018-04-25 الساعة 18:04

x
نيسان ـ

نشر موقع 'ميدل إيست آي' تقريرا لكل من نادين دهان وأوشا محمد، تعلقان فيه على ما جاء في تصريحات عمران حفتر، شقيق الجنرال الليبي المريض خليفة حفتر، لصحيفة مصرية، بالقول إن شقيقه في حالة صحية جيدة.

ويجد التقرير، الذي ترجمته 'عربي21'، أن هذه التصريحات هي محاولة لإخفاء الحقيقة، وهي أن حفتر في حالة صحية حرجة، مشيرا إلى أن عمران حفتر تحدث لصحيفة 'روز اليوسف' المصرية، وقال إن الجنرال حفتر 'في حالة صحية جيدة'، وبأنه تحدث إليه بالهاتف، وتحدث عن خططه للعودة إلى مصر في وقت قريب.

وتنقل الكاتبان عن عمران، قوله: 'اللواء في صحة جيدة، وهناك بعض المخربين والخونة الذين ينشرون شائعات الجماعات المتطرفة'، وأضاف أنهم 'ينشرون الشائعات حول صحة اللواء، وينشرون الأخبار المزيفة بأنه مات'.

ويشير الموقع إلى أن المسؤولون في الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده حفتر، أكدوا أن الأخير ذهب إلى فرنسا لإجراء فحوص طبية روتينية.

ويورد التقرير نقلا عن المحلل السياسي الليبي وزعيم حزب التغيير جمعة القماطي، قوله إن تصريحات عمران حفتر، وإن كانت تدحض الكثير من الشائعات حول صحة الجنرال، إلا أنها لا تقدم أي دليل واضح، واعتبر أن تصريحات عمران حفتر جزء من حملة تضليل لإخفاء خطورة وضع خليفة حفتر، مشيرا إلى أنها محاولة للحد من الصراع على السلطة داخل الجيش أو التداعيات العكسية.

وتلفت الكاتبتان إلى أن التكهنات حول صحة حفتر بدأت بالانتشار بداية هذا الشهر، عندما ذكرت قناة 'الجزيرة' القطرية أنه في حالة غيبوبة في مستشفى في باريس، بعد إصابته بجلطة دماغية، وذكر موقع 'ميدل إيست آي' أن الجنرال يعاني من سرطان الرئة، الذي انتشر إلى رأسه، وذلك نقلا عن دبلوماسي أوروبي، قال إن الجنرال لا يستطيع الكلام ولا الفهم ولا يمكنه حتى الجلوس، وأضاف المصدر أن الأطباء الذين يعالجونه يعتقدون أنه لو استجاب للعلاج فإن ذلك سيكون بشكل مؤقت، لكنه لن يعود إلى حالته الطبيعية.

ويبين الموقع أنه بناء على حالة حفتر الصحية، التي ستتركه ضعيفا، فإن المحللين يقولون إنها فرصة لإعادة إحياء العملية السلمية في البلد الممزق، ومنح المفاوضات زخما، لافتا إلى أن ليبيا تعيش حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، في ثورة دعمها الناتو.

ويذكر التقرير أنه تم الاتفاق عام 2016، وسط حالة من التمزق الأهلي، على حكومة الوفاق الوطني، وبدعم من الأمم المتحدة، منوها إلى أن الحكومة لم تسيطر على البلاد؛ بسبب رفض حفتر، المدعوم من مجلس النواب في طبرق، التعاون مع حكومة الوفاق في طرابلس.

وتفيد الكاتبتان بأنه بعد أيام من التكهنات والشائعات والتقارير المتضاربة عن سوء حالة حفتر الصحية، نشرت وسائل الإعلام الإقليمية ومستخدمو وسائل الإعلام الاجتماعية تقارير عن وفاته، حيث وصل الأمر إلى ذروته في التعزية التي نشرها الصحافي المصري مصطفى بكري عبر 'تويتر'.

وبحسب الموقع، فإن عمران حفتر نسب الشائعات إلى التقارير الصحافية الرديئة، قائلا: 'الوضع واضح، ولا حاجة لهذا الاهتمام كله'، وقال إن شقيقه تعود على هذه الشائعات، ولا يهتم بها، لكنه أضاف أنه لا يعلم متى سيعود الجنرال إلى ليبيا، مع حديثه عن تحضيرات أمنية تحسبا لعودته.

ويؤكد التقرير أن خليفة حفتر لم يظهر في أي صورة للقضاء على الشائعات بسبب وضعه الصحي السيئ، ويعلق المحلل القماطي قائلا: 'لم يحدد عمران تاريخ عودته إلى ليبيا، التي قد تكون بعد شهور، وسمعنا في الأسبوع الماضي عن عودته خلال يومين ولم يعد'، مشيرا إلى أن حفتر شخصية قوية إلا أن سيطرته على الوضع قد تضاءلت.

وتنقل الكاتبتان عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط في مجموعة 'يورشيا' ريكاردو فابيني، قوله: 'اكتشف الداعمون الخارجيون لحفتر أنه لن يكون سيسي ليبيا، وأنه لن ينتصر في الحرب، والثمن سيكون باهظا على أنصاره'.

ويختم 'ميدل إيست آي' تقريره بالإشارة إلى أن القماطي يرى أن مصر والإمارات العربية المتحدة قلقتان من رحيل حفتر، قائلا إن 'هذا سيغير موازين القوة في ليبيا كلها'، خاصة أن العملية السياسية متوقفة في ليبيا بسبب حفتر، كما يزعم القماطي.

نيسان ـ نشر في 2018-04-25 الساعة 18:04

الكلمات الأكثر بحثاً