السعودية.. يوم يصبح "الترفيه" مذهبا خامسا في الشريعة.. هنا صلّ وتمايل

نيسان ـ

صالح رضوان

السعودية تتغير لكن ليس الى الابد. المجتمع السعودي ما زال مصدوما. منذ سنوات قليلة كان هناك حظر كامل على ظهور وجوه الرجل والنساء معا في الاعلانات. كانت حرام. اليوم لباس البيكيني للمصارعات يدخل في الترفيه، رغم أن الهيئة العامة للرياضة السعودية اعتذرت عن ظهور نساء بالبيكيني في أحد الإعلانات خلال أولى منافسات المصارعة WWE بمدينة جدة الجمعة 27 أبريل/نيسان 2018.

قالت الهيئة: ان اللباس غير المحتشم (لم تقل بكيني) لا يعبر عن قيم المجتمع، (لم تقل الشريعة الاسلامية).

وكأن ما ظهر عليه المصارعون الرجال (ارتدوا هم أيضا ما كانت يرفضه علماء الشريعة السعوديين قبل أيام قليلة) يدخل في سياق العبادات المحببة لشهر شعبان.

لم يصب المجتمع السعودي شيئا. هو كما كان دائما. لكن من أصابته الحمى هم من يهرول لتكسير كل قيمة في المجتمع وصدمه بما لم يكن يتخيله حتى كوابيسه.

فجأة ستكتشف الذائقة العربية الصحراوية المحافظة أنها تحسب الاوكسترا.

وفجأة، سيصبح الترفيه مذهبا خامسا في الشريعة.

وسيكون 'المصلى' الملاحظة الوحيدة التي سيسمح معها للناس بالتمايل. هنا صلي وهنا أيضا تمايل.

من يقود المجتمع للهاوية؟ ليست هاوية قيمية اخلاقية، بل هاوية انسانية.