اتصل بنا
 

الى اين سيأخذنا ترمب؟

نيسان ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 09:44

نيسان ـ

ترامب....واحد من اكثر الرؤساء المنتخبين جدلية واثارة للخلاف. شخصية يختلف حولها الكثيرون كرئيس لاعظم دولة حديثة وفي نفس الوقت يبدو لي من اكثرهم مصداقية ووضوحا على المستويين العالمي والمحلي ومع من وضع ثقته فيه.

في الحقيقة، لا يظهر على الرئيس الأمريكي أي تقهقر او تراجع فيما وعد ويعمل جهارا نهارا على تنفيذ كل ما وعد به منتخبيه حتى الآن في برنامجه الانتخابي اثناء فترة ترشحه للرئاسة وبروية وبدهاء منقطع النظير. حتى تلك مع الملفات التي تبدو اكثر تعقيدا وجدلية وخلافية شكك فيها الكثيرون من قدرته على تنفيذها .
بعد زيارته للخليج اعلن مغانمه الكثيرة على الملأ كما وعد سابقا ، ثم اتبعها اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، وها هو يطل علينا مرة اخرى من نافذة ايرانية هذه المرة ويلغي اتفاقا شهدت عليه الدول العظمى كان من المفترض انه سيحد من التسلح النووي الايراني كما لم يراه ترامب كذلك من قبل طالما اعتبرها اوباما الرئيس السابق انجازا كبيرا افتخرت به ادارته السابقة قبل ان يلقيه قلم ترامب في سلة القمامة بين ليلة وضحاها.
ترامب يملك طاقة هائلة من الداخل تدفعه باتجاه اتخاذ قرارات صعبة وساخنة لا يستطيع اقرانه حتى مجرد التطرق لها. لا يظهر على الرجل الارتباك او العشوائية كما يعتقد البعض او يروج لها شخصيات من هنا وهناك ، .
صفات كثيرة تبدو لي احيانا متناقضة ومتضاربة لكن يجمعها ترامب في شخصه ويصهرها ليشكل بها ظاهرة جديدة تدون في سجلات البيت الابيض.
بالعودة الى ايران هل من الممكن ستقاوم ايران القرار من قوة ام ستلجا الى الاعيب جديدة واستخدام اوراق اللعب في سويا والعراق مرة اخرى للضغط على الادارة الامريكية لعلها تسجل نقطة نصر؟ .
على كل الاحوال بهذه او بتلك ايران سترضخ في النهاية لقرار ترامب وسيفرض عليها شروطه من جديد وبشكل جديد وستقبل رغم انفها اذ لا مجال للتلاعب او المناورة مع شخص لا يحب المراوغة والحوار من تحت الطاولة.
حتما سنتابع هذه الشخصية المثيرة للجدل لا لشيء الا فضول منا ومعرفة الى اين سيصل والى اين سيسير بنا؟

نيسان ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 09:44


رأي: فايز الطوالبة كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً