اتصل بنا
 

لماذا العشائرية ؟

نيسان ـ احمد القبيلات ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 09:59

x
نيسان ـ

يتمتع الأردن بنسيج عشائري متين، له جذور و أصول عريقة، وكانت و ما زالت العشائرية الشريك الأول للنظام في بناء و تماسك الأردن، وحين نسمع روايات قديمة عن حب و مواقف العشائر الأردنية مع بعضها البعض نحزن صراحةً لما آلات إليه الأمور من نعرات على حساب القيم، وكأننا عدنا إلى أيام الجاهلية الأولى و الغزوات ولكن ان تعود بطريقة متطورة و مؤلمة!
العشائر و القبائل أفرع متعددة وممتدة من جنوب الأردن إلى شمالها و كذلك شرقها و غربها وجميعها تأتي تحت مسمى واحد وهي القبيلة الأردنية الأم التي تشكلت من الأردنيين منذ القدم لتكن مظلة متنوعة تحت ديانات الإسلام و المسيح .
تماسك العشائر ومواقفها مع بعضها البعض سابقاً شكلت لدى المغرضين ان كانوا في الداخل او الخارج حالة من الخوف و الهلع وحالة من التعقيد ؛ لذا عملوا على زراعة الفتنة بينهم و الكراهية من خلال تقديم أخر عن أخر و تميز أشخاص عن أشخاص، أو تصفية حسابات على مواقف قديمة ربما ارتكبوها أفراد من عشيرة او قبيلة ما ، ووضعوا بينهم مقولة نحن الأصل او نحن أبناء الدولة حتى أصبح التلاعب بالتاريخ .
ما تحتاجه الآن القبائل الأردنية رص صفوفها أكثر بعد ان تخلخلت علاقاتهم تحت بند حيطنا مش واطي، مرددين مقولة السن بالسن والبادي أظلم، حتى انتهى الحوار العقلاني المهذب لأخذ العطوة المعتادة و التسامح في فنجان القهوة العربية حتى تستمر النعرات و المواقف المؤلمة وان تنتهي في القضاء القانوني بعيدا عن القضاء العشائري الذي كان ينصف الجميع ويرضي الكثير بالحق .
حتى نال وجهاء العشائر و القبائل نوعا من عدم الإحترام داخل و خارج عائلاتهم واصبح لا مكانه لهم او كلمة، حتى جعلوهم مجرد شكل يتواجدون لرغبتهم و لتلبية متطلباتهم، وأصبحوا قليلي الوجود والتواجد و الهيبة وعدم الأخذ برأيهم، ولكن شاءت الأقدار أن تمحو الرواية العشائرية من الوجود وأن تظهر حسب مواصفات جديدة تتجه نحو طريق محزن ومؤلم .
هل علمتم لماذا العشائرية؟

نيسان ـ احمد القبيلات ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 09:59

الكلمات الأكثر بحثاً