اتصل بنا
 

جماعة عمان لحوارات المستقبل تشيد باحتكام العشائر الاردنية الى القانون

نيسان ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 13:32

x
نيسان ـ

اصدرت جماعة عمان لحوارات المستقبل, بياناً حول ما وقع بين قبيلة بني صخر وعشيرة الشوابكة, اشادت فيه بالحكمة التي تحلى به العقلاء من الشيوخ, والتي تجلت بالإنصياع للقانون وقالت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها انها تابعت تداعيات المشكلة التي وقعت بين قبيلة بني صخر،و جيرانهم من عشيرة الشوابكة،لأسباب مستنكرة شكلاً ومضومناً،والغريبة عن مجتمعنا وعاداتنا العشائرية، وقد كانت جماعة عمان لحوارات المستقبل طيلة مراحل متابعتها لهذه التداعيات على ثقة مطلقة، بأن صوت العقل والحكمة سينتصر في النهاية،وإن أهلنا من شيوخ بني صخر سيسيطرون على غضبهم، وغضب شبابهم الذين بمقدار ما يأبون الدنية، فأنهم يأبون الخروج على سيادة قانون الدولة التي ساهم اباؤهم واجدادهم في ترسيخ دعائمها دولة للقانون،مثلما قدمت قبيلتهم عدد كبير من رموز هذه الدولة وقادتها في مختلف الميادين، لذلك لم يكن غريباً ان تقبل هذه القبيلة العريقة الأحتكام إلى قوانين الدولة وأجهزتها الأمنية، وبالمثل فإن إسراع شيوخ عشيرة الشوابكة إلى تسليم الجناة من أبنائهم إلى الأجهزة الأمنية هو تصرف يدل على أن عشائرنا هي أول من يطيع القانون وآخر من يخرج عليه، وأنها أكثر مدنية وتحضراً من الكثير من أدعياء المدنية والتحضر في بعض جمعيات المجتمع المدني، التي غالباً ما تنحاز إلى باطل أعضائها فتحرض على دولتنا وقوانينها.

إن التصرف المدني والحضاري الذي قام به أبناء قبيله بني صخر, والذي لقي تجاوباً من عشيره الشوابكة، يدل بما لا يدع مجالاً للشك على أن عشائرنا حريصة على لحمتنا الوطنية، وعلى استقرار وطننا، وعلى هيبة دولتنا، حرصاً لا يوازيه ألا حرصها على سيادة القانون، لا يغيرها بالخروج عليه كثرة عدد أفرادها ولا قوة شكيمتهم ولا قدرتهم على البطش، لذلك فأننا نعيد التأكيد على أن الكثير من ممارسات العنف والتنمر والخروج على القانون غريبةعن مجتمعنا الأردني عموماً وعن عشائرنا على وجه الخصوص. هذه العشائر التي تربي أبنائها على القيم الاخلاقية الرفيعة، وعلى الانصياع لاحكام القضاء، وكلنا يعرف مكانه ومهابة القضاء العشائري في بلادنا، على الرغم من قسوة أحكامه التي تردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين، وبهذه المناسبة فأننا نناشد جميع الأردنيين بضرورة العودة إلى منظومة القيم والأعراف التي حكمت مجتمعنا خلال العقود الماضية، والقائمة على الاحتكام إلىالقانون, وإلىمؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، وإلى قيم التكافل والتسامح التي اتسم بها مجتمعنا وحضنتها عشائرنا التي ظلت تقدم الدليل في كل مرة على أنها ملح هذه الأرض وعمود هذه الدولة . حمى الله أردننا من كل مكروة وجعل الحب والمودة أساس العلاقة بين أبناء وطننا.

جماعة عمان لحوارات المستقبل

نيسان ـ نشر في 2018-05-09 الساعة 13:32

الكلمات الأكثر بحثاً