الفایز یطالب بوقف التعدي على ھیبة الدولة

نيسان ـ

طالب رئیس مجلس الأعیان، فیصل الفایز، إلى التصدي بحزم وقوة للظواھر المقلقة المتمثلة بالعنف المجتمعي. كما دعا الفایز إلى الوقوف ضد التعدي على ھیبة الدولة، وانتشار خطاب الكراھیة، والتعرض لخصوصیات الافراد، من خلال تفعیل القوانین وتطبیقھا على الجمیع بعدالة، مؤكدا ان سیادة القانون والاحتكام الیھ ھو الاساس الذي یحمي المجتمع ویحفظ الحقوق.

وطالب في مستھل جلسة الاعیان الحكومة بسرعة اقرار قانون الجرائم الالكترونیة وارسالھ الى مجلس الامة، لوقف الاساءات التي تمارس عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعث رسالة لكل 'مسيء ومارق' بان افعالھم المشینة ھي جرائم یعاقب علیھا القانون.

وقال ان مجلس الاعیان ومن خلال لجانھ المختصة سیعمل على اعادة النظر بمختلف القوانین المتعلقة بالحفاظ على ھیبة الدولة ومحاسبة الخارجین على القوانین لجھة تغلیط العقوبات فیھا، لافتا الى ان من لا تردعھ الاخلاق یردعھ القانون.

وتساءل الفایز لمصلحة من یقوم البعض بالاستقواء على الوطن، والاعتداء على الممتلكات العامة، والتعرض لكرامة الناس واعراضھم، والاساءة لعشائرنا الاردنیة الكریمة، ولمصلحة من تتم الاساءة لرموزنا السیاسیة والوطنیة، ولماذا یسعى البعض الى بث خطاب الكراھیة والفتنة وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي امام كل حادثة معزولة ھنا او ھناك .

واضاف ان السكوت على مثل ھذه الممارسات السیئة والاخبار المدسوسة، والمفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الصالونات السیاسیة بقصد الاساءة لمؤسساتنا ورموزنا السیاسیة والوطنیة، والسماح لمرتكبي ھذه الافعال الدنیئة بالافلات من العقاب والمحاسبة من شأنھ ان یبعث برسالة سلبیة للمجتمع تشجع الخروج على القانون، وخلق بیئة ملیئة بالفوضى والكراھیة والجریمة، وھو امر لا یمكن السكوت علیھ، فأمن الوطن واستقراره والحفاظ على وحدتنا وتماسكنا یجب ان یكون اولویة للجمیع .

واكد ان تماسكنا الاجتماعي عصي على الاختراق، وروابطنا الاجتماعیة قویة، فعلاقات الأخوة والمحبة التي تجمع بیننا بمختلف منابتنا واصولنا ھي علاقات متینة قائمة على المحبة والاحترام، وھي علاقات ممتدة منذ سنیین، ونحن الاردنیین نفخر ببلدنا ونعتز بقیادتنا الھاشمیة فجلالة الملك عبدالله الثاني ھو رمزنا وقدوتنا وقائدنا وھو على الدوام كان وسیبقى محل فخر واعتزاز كل اردني واردنیة وھو سبب قوتنا وتماسكنا وشموخنا ونھضتنا.

وتابع .. لقد شكل نسیجنا الاجتماعي الاردني عبر العقود الماضیة وبمختلف مكوناتھ العشائریة الاصیلة عنوانا لقوة الدولة الاردنیة وركیزة اساسیة من ركائز تماسكھا واستقرارھا، وكان للعشائر الاردنیة ورجالاتھا الى جانب قیادتنا الھاشمیة منذ عھد المغفور لھ جلالة الملك عبدالله الاول الدور الرئیس في تشكیل الھویة الاردنیة الجامعة ، وبناء الدولة الاردنیة الحدیثة بمختلف مؤسساتھا حتى اصبحنا الیوم دولة یشھد لھا العالم بعظیم ما حققتھ.