اتصل بنا
 

قصة استشهاد أبو صلاح في مليونية العودة

نيسان ـ نشر في 2018-05-14

x
نيسان ـ

دأب الشاب المُقعد فادي أبو صلاح على الوجود اليومي في مخيمات العودة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، متحدِّياً إعاقته الجسدية ومؤكداً حقه في العودة إلى الأراضي الفلسطينية. الشاب الثلاثيني مبتور القدمين منذ عام 2008 حين أصيب في غارة خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة،

وفي إحدى خيام العودة، كان يستقر الحال بأبو صلاح، متناولاً وجباته التي يصطحبها معه، ومُشعلاً النار على باب الخيمة، ومتجولاً في بعض الأحيان بأرجاء المخيم عبر دراجته برفقة أطفاله، شارحاً لهم تفاصيل النكبة التي حلّت بأجدادهم قبل 70 عاماً.

محمد أبو ريدة، رفيق درب فادي، يؤكد أن صاحبه كان مُصرّاً على الحضور اليومي إلى مخيم العودة شرق خزاعة، وكان يقول: 'إذا احنا أصحاب الحق ما جينا ندافع عن حقنا مين رح يدافع عنا؟!'.

انطلق إلى مخيم العودة شرق خزاعة؛ للمشاركة في مليونية 'العودة وكسر الحصار'، ووقف إلى جانب الشبان بشارع جكر، إلى أن باغتته رصاصة قناص إسرائيلي أصابته في صدره؛ ما أدى إلى مقتله على الفور. صديق فادي وشاهد العيان على الواقعة، أكد أنه لم يكن يُشكِّل خطراً على جنود الاحتلال الموجودين في مسافة بعيدة عنه، 'وكان على كرسيِّه المتحرك، لم يرمِ حجراً أو يطلق صاروخاً، كان واقفاً بشكل سلمي'، على حد تعبيره. لفادي 5 أطفال؛ 3 ذكور و2 إناث. شقيقه حمزة يحكي بحرقة، أنه كان يحلم أن يرى أطفاله شباباً يكبرون أمام عينيه؛ لأنهم كانوا بالنسبة له 'بريق أمل في حياة بائسة'، كما يقول.

وخرج آلاف الفلسطينيين، الإثنين، في قطاع غزة إلى الحدود الشرقية، في مليونية 'العودة وكسر الحصار'؛ للمطالبة بحق العودة، عشية الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.

نيسان ـ نشر في 2018-05-14

الكلمات الأكثر بحثاً