كيف "تمزع "رقبة عزرائيل.. بوح في الذات

داعش تقطع رقاب ما هب ودب وبالسيوف والقطاعات ومفتون بعضلاته يلوح يمزع رقبة خصمه او عدوه,اما انا فساحدثكم عن مزع رقبة عزرائيل ثلاث مرات على التوالي وسنواصل .
في المرات الثلاث واما الرابعة قدمت متأخر ة قليلا!!
ففي عام 2003 تعرضنا لازمة مرضية قاسية امضينا تقريبا شهرا في العناية المركزة في مستشفى النديم الحكومي ولوزميلا اثر انفجار قرحة الاثني عشر المزمنة وما تبعها من عمليات جراحية مستعجلة وتسمم وصلنا الى الرمق حتى ان الصديقين الحميمين ماجد شاهين واحمد شوابكة حسب روايتهما فيما بعد خرجا من المستشفى يبكيان باعتبار انى في مرحلة حرجة فيما كان الزملاء نبيل عجيلات وعناد ابو وندى وجمعة الشوابكة شهاد على المسحة الاخيرة والصلاة الاخيرة .
ولكن عما يبدو قصة 'الشقي بقي ولك شقى في الحياة 'تنطبق على الحالة فخرجنا بعد رحلة علاج مكثفة في مستستفى لوزميلا بسلام وعافية كان للايمان والارادة والتشبث في الحياة والاحساس ان لك دورا في الحياة لم يؤد بعد احدى اهم مسببات النجاة اضافة الى رنين لقول لرحمة والدي وانا في بيروت اتابع علاج عمي اثيل 'ابا فيصل ' من مرض السرطان وتركيزه انا لا احد يستطيع ان ينتزع منك روح الحياة ما دمت مؤمنا بالحياة وبأن لك رسالة في الحياة لم تؤد بعد .
وفي 2006 كذلك تعرضنا لازمة قلبية وبرفقة الزملاء ماجد واحمد وعلاء الطوالبة ونحن في رحلة العودة من رحلة ت'هييص' في عمان نجمها اللامع دائما الزميل احمد الشوابكة فيما كانت لنباهة الصديق عدنان التعمري دور في التخفيف من اثار الازمة بنقلي مباشرة من احد باصات عمان مادبا الى مستشفى النديم الحكومي للمراقبة ومن ثم نقلي الى مستشفى الاستقلال وتركيب شبكيتين.
وفي 2011 تعرضت الى اعثار في البيت تسبب بحدوث اربع كسور في قدمي اليمنى احتجت الى سنة والقدم في الجيبص لان الدكتور ثابت اراد ان يجنبني العملية خوفا من حدوث مضاعفات .
وفي الحالة الثالثة مازلت احس ان عزرائيل مازال يلاحقني لتعرضي الى اكثر من حالة سقوط اثرت على تشافي القدم وبطء الحركة واضطراري لاستعمال الوكر احيانا والعكازة في معظم الاوقات ..
المحصلة ان الامر يتطلب ارادة وتصميما على الاستمرار ومواجهة الظروف التى تمر بها اضطراريا والتكيف معها والاستجابة للتحدي ويقيني انه مع كل حالة مرضية مررت بها كنت اخرج اقوى ايمانا وعزيمة وتصميما على مواصلة اداء الرسالة والابداع في الاداء وان تكون متصافيا مع الذات ووسط اهتمام لافت من الاسرة الاخوات وابناء الاخوات والاخوة والعائلة ككل والاصدقاء والصديقات وزملاء المهنة وابتسامة ونغاشة تينا بنت شقيقتي التى تحرص وهي تهم بمغادرة بيت جدها على تقبيلي فتدفعني لمزيد من الاقبال على الحياة ..
هكذا تستطيع ان تمزع رقبة عزرائيل بالاقبال على الحياة والتمسك بالحياة والايمان بان اجمل ما فيها محبة الناس والالتصاق بالناس .
وأما الحالة الرابعة المفاجئة فهي إحالتي على التقاعد من الرأي بحكم بلوغي سن التقاعد بعد التمديد لي سنة.. بعضهم يروون ان قوة سحبت مني بينما ارى اني ازددت قوة بمضاعفة مساحات الحرية التى أتحرك فيها رغم أن لهذا الجانب فيه بعض الخسارة بخسارتى لمعركة العدالة مع مؤسسة الضمان الاجتماعي التى غزتني مع طرف آخر ' وسيط' بأوهام ما بعدها من أوهام فقبضنا 'القشل' ومع ذلك لم نسقط ولن نسقط فما زلنا على سطح الأرض نتنفس الهواء النقي بعيدا عن تكميم آلافواه بالاتربة والموات.