اتصل بنا
 

الصيام فرصة للإقلاع عن التدخين والحد من مخاطره على الصحة

نيسان ـ نشر في 2018-05-30 الساعة 17:25

x
نيسان ـ

يرى خبراء ومختصون ان الصيام فرصة للإقلاع عن التدخين والحد من مخاطرة على الصحة وبالذات تأثيره على القلب والاوعية الدموية.

ووفقا لوزارة الصحة فان نسبة انتشار تدخين السجائر في الفئة العمرية بين 13-15 عاما بلغت 4ر11 بالمئة، ونسبة مدخني الارجيلة 8ر26 في المائة بين الجنسين.

وقالت مديرة التوعية والاعلام الصحي في وزارة الصحة المهندسة ميسون مكاحلة انه منذ بداية العام الحالي ولغاية الان تم رصد عدد من المخالفات وصلت الى 250 مخالفة، و570 انذارا، 26 اغلاقا للاماكن العامة التي لا تتقيد بشروط وقانون الصحة العامة الذي يمنع التدخين في الاماكن العامة.

وأوضحت أن حملة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ لهذا العام تركّز على موضوع 'التبغ وأمراض القلب'، وتحرص على زيادة الوعي بشأن علاقة التبغ وأمراض القلب وسواها من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها السكتة الدماغية، والتي تمثّل مجتمعة الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، للحد من المخاطر التي يشكّلها التبغ على صحة القلب. ودعت المدخنين الى استغلال شهر رمضان بالامتناع عن التدخين وكذلك زيارة أقرب عيادة للإقلاع عن التدخين المنتشرة في الاقاليم الثلاثة ، للإقلاع عن التدخين والتمتع بصحة جيدة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية الى ان تعاطي التدخين السبب الرئيسي الثاني للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد ارتفاع ضغط الدم، كما وتحصد أمراض القلب والأوعية الدموية أرواح الناس بمعدل يفوق أية أسباب أخرى للوفاة بجميع أنحاء العالم كما يسهم في وقوع وفيات بنسبة 12 بالمائة تقريباً من مجموع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.

كما ويحصد وباء التبغ العالمي أرواح أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً، منهم 900 الف شخص تقريباً من غير المدخنين الذين يفارقون الحياة من جرّاء استنشاقهم لدخان التبغ غير المباشر.

وقالت العضو المؤسس لجمعية 'لا للتدخين' الدكتورة لاريسا الور ، ان المدخن لا يتأثر فقط بالتدخين وانما ما يصاحبه ذلك من أمراض كأمراض القلب والشرايين فحسب وان يمتد التأثير لاولئك الذين يتعرضون للتدخين القسري.

وأشارت ان احتمالية الاصابة بأمراض القلب لدى الاطفال الذين يتعرضون للتدخين القسري أعلى ممن لا يتعرضون له، موضحة ان السبب الرئيس للوفيات في الاردن هي أمراض القلب والشرايين إذ أن المشكلة ان المدخن الذي يدخن سيجارته التي تحتوي على 7 الاف مادة كيميائية ، يستنشقها المدخن وينتقل الى خلايا الجسم ابتداء من أول أكسيد الكربون وهي من المواد السامة مرورا بالمواد الضارة متسببة سرطانات وأمراض منها أمراض القلب والشرايين.

وقالت ان الصيام فرصة للإقلاع عن التدخين ، فالذي يمتنع عن التدخين لمدة تقارب 16 سنة، بإمكانه أن يتحمل الامتناع عنه في ما بعد رمضان، لكن للأسف ان الذي يحدث هو قيام المدخن بتعويض ما تم الامتناع عن التدخين طيلة نهار رمضان ، بتدخين كميات أكبر من السجائر في ساعة الافطار مباشرة او حتى بعده، مما يزيد خطورة على الصحة.

ودعت الى ضرورة الابتعاد عن تلك الخيم الرمضانية التي يزاد فيها مخالفات التدخين وانتشار الاراجيل فيها، للمحافظة على صحة العائلات والاطفال، مبينة اننا لا نحس بقيمة الصحة إلا إذا ذهبت ، واذا ذهبت فأنها لا تعود.

ويبين القانون المعدل لقانون الصحة العامة رقم 11 لسنة 2017 في المادة (52) منه، الاماكن العامة المحظور فيها التدخين وهي (الملاعب والمنشآت الرياضية المغلقة وقاعات المحاضرات والمطاعم والفنادق ومقاهي الانترنت والاماكن والمنشآت السياحية وغيرها).

وقال استشاري أمراض القلب والقسطرة ورئيس الجنة العلمية في جمعية اطباء القلب الاردنية الدكتور مصطفى الجمال ان كل عشرة مصابين بالسكتة الدماغية يكون تسعة منهم مدخنون، مشيرا الى ان التدخين يجعل القصبات الهوائية تصاب بالتهاب مزمن، وهذا الالتهاب يشبه حالة الربو القصبي.

وبين الى ضرورة الحد من انتشار الاراجيل ذلك انها تنذر بمخاطر اقتصادية تؤثر على ميزانية الدول النامية والفقيرة، كما وأنها عبء على وزارات الصحة في تلك البلدان.

نيسان ـ نشر في 2018-05-30 الساعة 17:25

الكلمات الأكثر بحثاً