اتصل بنا
 

"المؤشر العربي": 33 بالمئة من المواطنين العرب يرون أن أولوياتهم اقتصادية

نيسان ـ نشر في 2018-06-02 الساعة 17:04

x
نيسان ـ

كشف استطلاع 'المؤشر العربي 2017 / 2018' أن 33 بالمئة من مواطني المنطقة العربية يرون أن أولوياتهم 'اقتصادية'، بينما أفاد 10 بالمئة بأن أولوياتهم مرتبطة بقضايا متعلقة بالأمن والأمان والاستقرار السياسي.

وأشار الاستطلاع، الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأعلن نتائجه المدير التنفيذي للمركز الدكتور محمد المصري في مؤتمر صحفي عُقد بمركز الدراسات الاستراتيجية - الجامعة الأردنية، إلى 'أن 64 بالمئة يرون أنّ مستوى الأمان في بلدانهم جيّد، مقابل 35 بالمئة قالوا إنه سيء، فيما وصف 39 بالمئة الوضع الاقتصادي لبلدانهم بأنه 'جيّد (الأردن 23 بالمئة)، مقابل 59 بالمئة قيّموا الوضع الاقتصادي لبلدانهم بأنه سيء (الأردن 39 بالمئة)'.

وأوضح أن 26 بالمئة من مواطني المنطقة العربية يرغبون في الهجرة (الأردن 35 بالمئة)، مشيرًا إلى أن 89 بالمئة من الأردنيين الراغبين بالهجرة أشاروا إلى أسباب اقتصادية.

وأكدت النتائج أنّ الرأي العامّ متوافق بنسبة 90 بالمئة على أن سياسات إسرائيل تهدّد أمن المنطقة العربية واستقرارها، و84 بالمئة قالوا إن السياسات الأميركية تهدّد أمن المنطقة واستقرارها، فيما رفض 87 بالمئة أن تعترف بلدانهم بإسرائيل (الأردن 94 بالمئة).

وقال المصري إنه وحسب الاستطلاع '90 بالمئة من مواطني المنطقة العربية لديهم محتوى وفهم لمفهوم الديمقراطية، وهي نسبة مرتفعة جدًا'، مضيفًا إن '71 بالمئة من الأردنيين يستطيعون انتقاد الحكومة بكل حرية'.

وذكر 'أن 12 بالمئة غير منتمين لأحزاب سياسية، فيما بلغت نسبة الأردنيين المنتمين إلى أحزاب سياسية 1 بالمئة' .

وأوضح المصري أن التحديات التي تواجه مواطني المنطقة العربية تتمثل بأن المواطنين 'غير مهتمين بالقضايا السياسية في الوطن العربي وبنسبة 72 بالمئة (الأردن 69 بالمئة)، والثقة في الانتخابات النيابية حيث بلغت النسبة 49 بالمئة (الأردن 31 بالمئة)، والثقة بالأحزاب السياسية متدنية إذ بلغت 5 بالمئة، مقابل 70 بالمئة ليس لديهم ثقة، فيما بلغت نسبة الأردنيين الذين يثقون بالأحزاب 2 بالمئة.

وأكد أنه هناك 'لا مبالاة سياسية في الوطن العربي'.

وكان مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي قال إن هناك اهتماما عالميا وعربيا بمثل هذا الدراسات، كونها تعطي فرصة للتعرف على أفكار واتجاهات وسلوكيات العالم العربي في قضايا مهمة ورئيسة.

لكنه أضاف أن الاهتمام بهذا النوع من الدراسات من صناع القرار 'ليس بالقدر الكافي، ناهيك عن استخدام الباحثين لمثل هذه الدراسات دون المستوى المطلوب'، داعيًا إلى توجيه الباحثين لمثل هذه الدراسات.

وأوضح شتيوي لقد تبين من نتائج هذه الاستطلاع 'أن الموقف تاريخي من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، لكن الجديد هو وجود كتلة كبيرة تنظر بسلبية إلى إيران بسبب سياساتها في المنطقة، في حين أن هناك انقساما بشأن سياسات تركيا في المنطقة العربية فالبعض ينظر إليها بشكل سلبي والبعض بشكل إيجابي'.

وفيما يتعلق بالديمقراطية، قال شتيوي إن المجتمعات العربية تنزع نحو الديمقراطية ولكن للأسف 'لا يوجد أحزاب ولا برلمانات تعزز هذا الطرح، فهناك تراجع مذهل للمشاركة السياسية ما قد يترتب عليه نتائج سلبية'.

يذكر أن 'المؤشّر العربي' هو استطلاعٌ سنويّ ينفّذه المركز العربي في البلدان العربية التي يُتاح فيها تنفيذ الاستطلاع، وتتوافر فيها الأطر الإحصائية العامة لسحب العيّنات الممثّلة لمجتمعاتها؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العامّ العربي نحو مجموعةٍ من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ بما في ذلك اتجاهات الرأي العامّ نحو قضايا الديمقراطية، وقيم المواطنة والمساواة، والمشاركة المدنية والسياسية.

وتعتمد أكثريّة المواطنين في المنطقة العربيّة على القنوات التلفزيونيّة في متابعة الأخبار السياسيّة (57 بالمئة)، ثم على شبكة الإنترنت (22 بالمئة)، وحلّ في المرتبة الثالثة الراديو بنسبة 8 بالمئة، ثم الصحف اليومية بنسبة 5 بالمئة. في حين سجل الاعتماد على الإنترنت لمتابعة الأخبار السياسية أعلى نسبة منذ عام 2011، وأقل نسبة اعتماد على القنوات التلفزيونية.

يلاحظ أن اعتماد المواطنين على شبكات الإنترنت للحصول على أخبار سياسية في ازدياد سنة بعد أخرى.

وأظهر الاستطلاع أن نسب الانضمام إلى منظّمات مدنيّة وأهلية طوعيّة هي نسبٌ منخفضة في المنطقة العربيّة، ولا تتجاوز 16 بالمئة، وتصبح النسب أقل من ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار مدى مشاركة المستجيبين في الهيئات التي أفادوا بأنهم منتسبون إليها.

وأوضح أن أكثريّة مواطني المنطقة العربيّة (52 بالمئة) غير منتسبة إلى أحزابٍ سياسيّة، ولا يوجد حزبٌ سياسيّ يمثّلها، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من أن المواطنين في المنطقة العربية يؤيدون النظام الديمقراطي ضمن إطار فهم ذي محتوى لماهية الديمقراطية، فإن مشاركتهم السياسية والمدنية محدودة.

وعكست النتائج تناقض الاهتمام بمتابعة الشؤون السياسية في بلدانهم؛ إذ انخفضت نسبة المهتمين لتصل إلى 31 بالمئة، مقابل ارتفاع نسبة غير المهتمين لتصل إلى 69 بالمئة.

وانقسم الرأي العام العربي نحو نيته المشاركة في الانتخابات القادمة، وأصبحت نسبة الذين أفادوا بعدم رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات (46 بالمئة).

وقال الاستطلاع إن الثقة بالأحزاب السياسية محدودة وتتراجع عبر السنوات، ورغم أن الرأي العام العربي يؤيد الديمقراطية ويفضلها ويقيم مستوى الديمقراطية في البلدان العربية تقييمًا غير إيجابي؛ فمن الواضح أن العزوف عن الانخراط السياسي أو 'اللامبالاة السياسية' هو السائد.

وحسب الاستطلاع، ينقسم مواطنو المنطقة العربيّة إلى ثلاث كتل، أفادت أكبرها أنّها متديّنة إلى حدٍ ما (65 بالمئة)، مقابل 21 بالمئة من المستجيبين أفادوا أنهم متديّنون جدًّا، و11 بالمئة قالوا إنهم غير متديّنين.

ويرى 77 بالمئة من الرأي العامّ العربيّ أنّ شعوب المنطقة تشكل أمّةً واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب بعضها عن بعض، مقابل 19 بالمئة يعتقدون أنّها تمثِّل أممًا وشعوبًا مختلفة وبينها روابط ضعيفة.

وحسب النتائج، يوافق 67 بالمئة من الرأي العامّ العربيّ على أنّ إسرائيل والولايات المتّحدة الأميركية مجتمعتين هما الدولتان الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربيّ، فيما جاءت في المرتبة الثالثة إيران بنسبة 10 بالمئة.

ويشير الاستطلاع إلى توافق 87 بالمئة من الرأي العام على أن سياسات الولايات المتحدة هي سيئة أو سيئة جدًا تجاه فلسطين، و81 بالمئة تجاه سورية، و82 بالمئة تجاه العراق. وتوافق نحو ثلثي الرأي العام على أن السياسات الروسية نحو فلسطين وسورية والعراق واليمن وليبيا سيئة أو سيئة جدًا، بينما وصف ثلثا الرأي العام السياسات الإيرانية تجاه العراق وسورية واليمن وليبيا وفلسطين بأنها سيئة، في حين وصفت أغلبية الرأي العام (57 بالمئة - 59 بالمئة) السياسات الفرنسية نحو فلسطين وسورية والعراق واليمن وليبيا بالسلبية.

نيسان ـ نشر في 2018-06-02 الساعة 17:04

الكلمات الأكثر بحثاً