اتصل بنا
 

تداعيات الرابع

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-05 الساعة 22:11

نيسان ـ


من الواضح جليا ان الاردن يمر بمرحلة وعي شعبية فاقت كل التصورات الداخلية والخارجية وكان الالتحام الشعبي في جميع المحافظات والاتفاق على رفع الظلم اولا وعلى أسمى صور للوطنية ثانيا قد سطرها كل اردني رفض الخنوع للقرارات الأخيرة التي كانت القشة التي قصمت ظهر زمن من التراجع على كافة المستويات. ليثبت الاردني للعالم اجمع ان الوطنية لها أسس ومبادئ وان الحفاظ على مقدرات الوطن هي أولوية في اي تظاهر او اعتصام ضد الظلم . وان صاحب الحق سينال حقه ولو بعد حين وان زمن الصمت واطباق الحناجر قد ولى ليرسم خارطة سياسية جديدة ستأخذ في الحسبان عند اي صانع قرار حاليا . وايضا التجاوب بين رأس الدولة وبين الشعب حينما اطلقها جلالة الملك بأن يتم الضغط وان ترفع الأصوات ليقابلها صوت آخر من القمه وتلتقي على مصلحة الوطن ونؤكد أن لا مجال لوجود حد فاصل بين الملك والشعب .
لا شك أن الأحداث المحيطة لها الدور الكبير فيما وصل الحال اليه الا ان هناك فجوة في رسم السياسة الصحيحة للخروج من هذه الدائرة بحال افضل مما هي عليه الآن وما كان ذلك ليتم لولا أن الأصوات الشعبية تعالت خوفا اولا على الوطن وعلى أمنه واستقراره وخوفا على مستقبل أجيال قادمه وبذلك يشهد الحاضر الاردني بنقلة نوعية في الفكر والوعي للاردني.
قرار تشكيل الحكومه الجديدة لم يأت من فراغ الا بعدما انهت الحكومه السابقة كامل فرصها حالها كحال من سبقتها من الحكومات بحيث لم تصف المشكلة بوجهها الحقيقي ليتم التعامل مع الحلول المقترحة بواقعية تؤثر بشكل ملموس على الوضع والتحديات الراهنة. مما توجب باستدعاء دولة د عمر الرزاز مع مؤيد ومعارض لسياسته السابقه الآن سيرة هذا الرجل أقرب ما تكون إلى رجل المرحلة حيث انه يركز على تقييم الأداء وتحديد المشكلة وبالتالي ستكون المخرجات واقعيه وتلبي الطموح نوعا ما وهذا ما يرنو إليه الجميع في الوقت الحالي بأن تشهد الساحه إصلاحا اقتصاديا يعود مباشرة على الأفراد مع عدالة في التوزيع من خلال تشريع قوانين في المصلحة العامة .ويشفع له نظافة اليد ممزوجا بقرارات إدارية في وزارة التربية والتعليم بالرغم من وجود معارضة له وهذا لا يفسد للود قضية فوجود الاعتراض في الشيء يقويه ويصوبه ولا يترك اتخاد القرار في يد شخص أو فئة واحدة وإنما هي لغة الحوار المطلوبة حاليا . ننتظر شيئا ملموسا قريبا ليتم الحكم بعدالة حتى لا نكون ضلع في عدم اتخاد قرار قد يكون في مصلحتنا . نسأل الله ان يحفظ الاردن بمليكه وشعبه العظيم .
اضراب الكرامه

نيسان ـ نشر في 2018-06-05 الساعة 22:11


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً