الدرك..ضابط ايقاع الرابع في إضراب الكرامة

يحق لنا أن نفخر ونحن نشاهد صور التلاحم بين المحتجين وقوات الدرك وأجهزتنا الأمنية على الدوار الرابع، طيلة فترة الاحتجاج، في مشهد يختصر حكاية الأردني مع الجيش ومؤسساته العسكرية.

في الأثناء، كانت تصريحات الجنرال حسين الحواتمة على الرابع تطربني..الرجل كان أمنيا بامتياز، بنكهة سياسية.

ظل الرجل يقدم رسائل طمأنة للشارع والناس من دون أن يغفل عن رفع معنويات زملائه.

أمس استقر حديث الحواتمة السياسي والأمني في وجداني، أمس قال الرجل 'كلنا في خندق الوطن والأردن مدرسة لكل الشرق الاوسط عسكرياً وامنياً..الدولة الأردنية لم تكن يوماً دموية'.

هذا ما نريده ..كنت أتابع ما يجري في بلدي عن كثب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال المواقع الإلكترونية باعتباري مغتربا من نحو العقدين، لكن كلما تحدث الحواتمة على الرابع استعدت وزملائي المغتربين بوصلتنا الوطنية.

اليوم، نطمئن على أردننا كلما مرت بنا صورة وأظهرت الحواتمة وزملائه إلى جانب المعتصمين، حينها ندرك أن الأردنيات أنجبن رجالا لا تغريهم مناصب ولا ترهبهم بنادق..رجال غدوا كالسوار إلى معصم المملكة، فلا هم بخاذليها ولا هي ترى غيرهم.